متملكة وبيني وبين قريبي قصة حب بعد مبادرة مني / سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-2012, 12:04 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
متملكة وبيني وبين قريبي قصة حب بعد مبادرة مني / سلوكية




المشكلة

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بعد الأستعانة بالله ارجو ان اجد عندكم حلاً (عملياً) لمشـكلتي كما أسعد بنصائـحكـم
انا فتاة الكل يشهد بأخلاقي متفوقة في دراستي هادئة مسالمة
متملكة فتاة خجولة كتومة اشعر بالفراغ العاطفي الكبير
اعيش في أسرة محافظة ولله الحمد لكن مع الأسف هفواتي كثيرة كنت احب قريبي لكن لم اصرح بحبي له لأحد لانه اصلا خالي من الرضاعه ولم يكتشف هذا الأمر الا بعد ان كبرنا ارسلت له رسالة تلميح بحبي له ففهمها بدأت علاقتنا وتعلقنا ببعض كثيرا اكلمه بالجوال دون علم اهلي كنا اذا زرناهم في العطلة الصيفية نتبادل النظرات انا اكتب هنا والذكريات هذه كلها تؤرقني عندما اتذكرها
فكيف سمحت لنفسي وانا لم افكر يوما ان اكلم شابا وكنت اتعجب من الفتيات اللاتي يقعن في هذا والله المستعان
تركته بعد خمس شهور ورجعت الى الله وتبت ودعوت كثيرا بأن يعوضني الله بخير منه واصبحت اتقرب الى الله بالنوافل
بعد ابتعادي عنه بشهرين تقدم لي خطيبي وقبلت به وتمت الملكه
كنت احمد ربي كثيرا رجل طيب واخلاقه رائعة عيبه الوحيد الذي يؤرقني انه مدخن لكن كلي امل بأن يهديه الله لتركه
بدأت الاتصالات بيني وبينه كنت الوم نفسي كثيرا
واشفق عليه لانه لايعلم من انا ويظن اني فتاة شريفة
كان يكلمني وماتكلم كثير لخجلي هو خجول نوعا ما ايضا كان يطلب مني ان اقول شيئ لكن لم استطع
عندما يغلق السماعة ابكي ويؤنبني ضميري الماضي يؤرقني كثيرا
اعود لحالي مع زوجي مرت بيننا الايام وكل مابيننا برسمية جدا عندما اكلمه ارتجف واشعر بخوف واذا اردت الاتصال به اتردد كثيرا واخاف من ردة فعله لدرجة اني استخير لااستطيع ان اعاتبه على شيئ يقول زعلتي اقول لا متسامحة لدرجة السماجه.. اتصالاته قليلة لم نستطع ان نتجرأ على بعض صارحني مرة بأنه يريد ان نكسر الحاجز في مابيننا لكن دون فائدة كلما حاولت ان انطق بشيئ اتراجع .
وأما بالنسبة لخالي من الرضاعة عاد تواصلنا بالرسائل فقط لكن بحدود سوالف عن الدراسة الحال فأنا غير مقتنعة بتركه فهو خالي ونصحوني بتركه وتركته فتره ثم عدت الان لعدم اقتناعي فهل مافعله صحيح؟؟؟
اريد حلاً حتى اتغلب على خوفي الزائد
وتنازلي عن حقوقي حتى مع الأخرين انظر الى ذاتي بالنقص الشديد
اصبحت كسولة واسوف في اعمالي
مالحل بارك الله فيكم


* بعد طرح الاسئلة وتلقي الإجابات وبعد تلخيص المشكلة والحل تم طرح الإستشارة على النحو اللآتي :

~ * السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته * ~

* حياك الله أختي الكريمة :

أولاً وقبل كل شئ سأضع كل شكواك التي تضمنتها الاستشارة جانباً وسأبدأ بموضوع خطير وهام وهو حد من حدود الله لا يجب ان نمر عليه او نستهين به ، ألا وهو موضوع علاقتك { بخالك } نعم يا اختي هذا خالك ، خالك الذي أبيتي إلا أن تسدي اذنيكِ وتغمضي عينيك عن الحقيقة وعن شرع الله ولم ترتضي بحكم الله ومضيتي خلف صوت الشهوة وهوى النفس.. يا اختي ما بينك وبينه { زنا محارم } والعياذبالله

لم استطع ان اتخيل انك تعلمين انه خالك ورغم ذلك ترسلين له رسالة اعجاب وترتضين ان يتطور الامر واسمحي لي ان اكون معك قاسية بل وقاسية جداً لانك مازلتي مستمرة في غيك ولا ادرى ما الذي تنتظرينه من هذه العلاقة بالضبط ؟ واسمحي لي مرة اخرى ان ألومك انتِ لا ذلك الذئب البشري الخبيث لان الزنا لا يحصل الا عندما تبدأ به المرأة وهذا ليس كلامي بل كلام الله عز وجل في محكم آياته

( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ )[النور : 2]

حينما ذكر الله عز وجل الزنا ابتدأ بالمرأة لان الرجل لا يستطيع ان يزني بإمرأة مالم تكن هي قد فتحت له المجال لذلك ... يقول تعالى :

{ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا ) [الأحزاب: 32].

هل لاحظتي بداية الخضوع من المرأة والنهاية بالطمع من الرجل وأي رجل هو ؟ رجل غير سوي والعياذبالله وانتِ يا اختي الكريمة تخليتي عن عفتك وحيائك وتعديتي حدود الله بإرسالك رسالة اعجاب ولمن { لخالك } والكارثة والمصيبة انك تعلمين انه خالك وهو ذلك الذئب الذي لا يخاف ربه يعلم ذلك ايضا ورضى بالسير في ذلك الطريق وكان الاولى ان يوقظ عندك صوت العقل والمنطق وان يذكرك بالله ، ولكني لا ألومه ان كنتِ انتِ الفتاة العذراء قد عرضتي اعجابك به ورضيتي بالاستمرار في الحرام ...




عندما اتأمل رحمة الله وستره وصبره وحلمه على معاصي عباده وكم يرى ويرحم ويستر اعلم ان الله ارحم بنا من انفسنا وان الجنة لن ندخلها بأعمالنا ولو قضينا العمر ساجدين لله سبحانه وتعالى.



هل تعلمين يا اختي ان حليب المرضعة يحتوي على جسيمات مناعية بعد إرضاع الطفل من 3 إلى 5 جرعات فقط تجعل الطفل يكتسب الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة الناتجة عن الحليب و بالتالي يكون مشابها لأخته أو أخيه من الرضاع في التركيب الوراثي والجيني ، وبذلك فإن الفطرة السوية تأبى الاقتراب الشهواني ممن يحرمون عليهم ، فما بينكم هو انتكاس للفطرة السوية ، مع العلم ان العلاقات هذه محرمة في كل الاديان تحريماً تاماً مؤبداً وليس فقط في الدين الاسلامي والقاعدة تقول

{ مالايجوز شرعاً لا ينفع نفساً }

وسأذكر لكِ قصة حقيقية حدثت عن رجل كان عنده مهرة أنجبت له فرسا جميلا و بعد أن كبُر الفرس أرادوا استمرار السلالة فأرادوا أن يزاوجوه بأمه فأبى و كلما حاولوا ذلك ينظر الفرس إلى أمه فيعرفها فيرجع إلى الوراء و يأبى هذه الفعلة فلم يجدوا إلا أن يغطوا أمه حتى لا يعرفها و لم يتركوا سوى مكان التزاوج مكشوفا وبعد أن تم الأمر كشفوا الغطاء فنظر إليها فعرف أنها أمه فما كان من الفرس إلا انه مال على عضوه فقضمه .. فهذا الحيوان كان له نصيب من الفطرة والعفة أوفر ممن هم بشر يملكون العقل ويعرفون الحلال والحرام والصواب والخطأ ورغم ذلك فهم يشتهون محارمهم تحت سمع وبصر ومراقبة الله حتى جعلوه اهون الناظرين لهم والله المستعان



فاقطعي اي اتصال نهائياً بهذا الشخص ولا تضحكي على نفسك بانه خالك فما بينك وبينه ليس بين خال وابنة اخت أبداً فلو كان خالك ما كان ضميرك ليؤنبك على الاتصال به بل ما بينكم هو بين ذكر وانثى تحركهم شهوة وغريزة فقط لا غير فانجي بدينك

قال تعالى : {تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون}

ولا تضعي لنفسك مبررات واهية سخيفة لا تخدم سوى الشهوة والشيطان مفادها ان احاديثنا سوف تكون في حدود او انني ان غيرت رقمي سيحصل عليه ، فالرجل الخسيس لا يركض وراء إمرأة عفيفة ترفضه وتمقته وليكن خوفك من الله وحده فقط لا غير ضعي حدود الله ورضاه وعقابه امام عينك وذلك الانسان في الجهة المقابلة واختاري ما يناسبك

ولا تنسي انك إنسانة على ذمة رجل تحملين اسمه وشرفه وهو رجل متزوج وله زوجة أسأل الله ان يتوب عليكم ولا ادري اين كرامتك حينما يقول على زوجته انها لو لم تكن ملأت عينه لم يكن ليأخذها ولكنك تبرري لنفسك استمرارك معه انه متعلق بك فأي تعلق هذا ؟ واعلمي انك بالنسبة له وسيلة لتفريغ شهوته فقط لا غير فلا احترام ولا تقدير لك في نظره والا ما كان ارتضى ان يقترب منك وانتي تحرمين عليه وما فعله الا برضاك وهذا ما اعطاه المبرر لاستمراره معك للآن .



بالنسبة لزوجك { خطيبك } أنصحك ان تتمسكي به ولا تجعليه يفلت منك ابداً لانه رجل يثقل بالذهب وستجدين السعادة والاستقرار معه بإذن الله ، فالشاب الذي يتربى على يد أم مثل أمه لا يُخاف منه ابداً ، واستغرب قولك ان عيبه الوحيد انه مدخن فعليكِ يا عزيزتي النظر لعيوبك مقارنة بعيوبه او سلبياته وسؤال نفسك هل انا كاملة ؟ لتجدي ان سلبياته لا شئ وانه هدية من الله لكِ ونعمة كبيرة تستحق الشكر والمحافظة عليها والاخلاص لها .

ولتعلمي يا غاليتي ان الزواج تكامل احتياجات فعليك تحديد احتياجاتك وتحديد احتياجات زوجك وفهم شخصيتك وفهم شخصية زوجك تماماً وهذا لن يتأتى الا من خلال نضجك { الفكري } وليس العاطفي لتستطيعي تجاوز كل العوائق في حياتك مستقبلا ... ولتعلمي انك للآن لم تعرفي شخصية زوجك فعندما قلتي ان خالك عاطفي وزوجك حساس وواقعي فلا خالك بالعاطفي ولا زوجك الحساس فتشخيصك وفهمك وتقيمك لشخصياتهم خاطئ تماماً ، ففرق شاسع وكبير كفرق السماء عن الارض بين العاطفي والجسدي فما يربط بينك وبين خالك علاقة الجسد والشهوة انما العاطفة اسمى وارقى من ذلك بمراحل كبيرة جدا والعاطفة لا تنزل لمستوى الشهوة المحرمة ... فانصحك يا غاليتي ان تهتمي بزوجك ولا تنشغلي به انشغالك من اجل نفسك و مصلحتك فهناك فرق بين الانشغال والاهتمام فالاهتمام ان تهتمي باحتياجاته وتسدي ما ينقصه وتهتمي برغباته وتفهمي شخصيته وما يسعده وتسعين اليه وما يبغضه وتبتعدين عنه ، أما الانشغال فأين كنت ولماذا غبت ولماذا لم ترد ، وهذا غير صحيح ابداً



وبالنظر لانه لا يقول كلام حب وعشق فاعلمك يا غاليتي ان نظرتك لفترة ما قبل الزواج نظرة خاطئة تماماً ففترة الخطبة يحرم فيها الكلام المثير ولمس اليدان والاحاديث الرومانسية لانكم اجنبيان اما فترة الملكة فلم تخلق للعشق والكلام العاطفي المثير وما الى ذلك بل انه طبياً ونفسياً ممنوع منعاً باتاً لان ضرره كبير جداً بعد الزواج فالرجل الجاد الخائف من ربه لو احب فتاة طرق بابها بالحلال كما فعل خطيبك تماماً ومن ثم تبدأ فترة الملكة وفي هذه الفترة لا يجب حرق ما هو مخصص للزواج فهناك اشياء للزواج وهي ـ الجنس ـ بكل انواعه ويدخل في اطاره العواطف الزائدة ـ لان بعد الزواج لن تجدوا شئ زائد تقدموه لبعض حتى لو كان الجنس هاتفي فخطره اسوأ مما يتصور الكثيرون بعد الزواج واثره اكبر وسيعود الزوج ليشتكي ويقول { لم اوفق في زواجي } هو توفق ولكنه اخذ حق الزواج في فترة الملكة



والقاعدة تقول { من استعجل شئ قبل اوانه حُرم منه قبل اوانه } ومن يستمر منهم يستمر بطلاق عاطفي فالكلام الجنسي قبل الزواج حتى عبر الهاتف واللقاءات تحرق ما بعد الزواج لان الرجل يقول لنفسه اخذت المئات قبل الدخول وسآخذ الملايين بعده ولكنه بعد الدخول لا يجد شيئا جديدا بعد اول علاقة جنسية وسينتهي كل شئ تماماً ، ومثل خالك سيعودون للشات والمكالمات الجنسية وغيرها لانه ادمن ذلك ويظن انه لن يجد المتعة الا بتلك الوسائل المقرفة عدا جحيم المقارنة ولذلك حرم الله هذه العلاقات فها انتي الان تقارنين بينه وبين زوجك العفيف وتحترقين بنار الذنب وهذا يظهر حكمة تحريم العلاقات بين الرجل والمرأة واعلمي ان الله حرمها لكي يحافظ على متعة الزواج لذلك تأنيب ضميرك امام زوجك ليس لان ما فعلتيه حرام فقط بل لعلة نفسية وهي المقارنة التي دمرت بيوت وحياة زوجية كاملة حتى لو ارتبطي بألف رجل ولذلك اقطعي حبل الاتصال بذلك الخبيث لتهنئي بعيشك ، أما الملكة والخطوبة فلم يُخلقوا لذلك ابدا فكل فترة لها حقها والمطلوب في الملكة التقييم وكشف جوانب الشخصية ونوعها ومدى التوافق وليس الحب والغرام



انتِ يا عزيزتي تشكل عندك انطباع ان الحب يجب ان يكون في هذه الصورة { صورة تعبير خالك عن حبه } وتقولب الحب في تلك الصورة عندك واوهمتي نفسك انها صورة عاطفية نموذجية ولكن كثير من الرجال كتبو هنا شكواهم بعد يومان وبعد اسبوع واسبوعان من الزواج انه لم يعد يطيق زوجته ولم يعد يحبها ولا يدري السبب ، ولكن السبب ان تعلقه بها تعلق جسدي بحت فلما اخذ ما يريد انتهى الحب لانه تزوج ايام الملكة ولذلك لم يستمتع بعد الزواج ، فالبعد الجسدي طغى على كل المزايا الاخرى لانهم لم يعرفوها ولم يهتموا بها ، فلا تعطي الزوج الجنس ولو بالهاتف حتى لو بقى على زواجكم يوم وليكن حيائك وعفافك وخوفك من الله هو المانع خاصة فيمن ابتليت بزوج كعقلية خالك هذه العقلية الخفيفة فمثله سيجد نفسه بعد الزواج لم يبقى له ولزوجته شئ ابدا لانه حرق كل شئ فمسكينة هي زوجته والله



الرجل الكامل هو من يكون تدينه معرفي وقيمي وليس سلوكي يصلي ويصوم ويقيم الليل ويستغفر ولكنه لا يراعي حدود الله ويظن الحرام حلالا والعياذبالله ويستمر به ويصر عليه فالمؤمن الحق من يعرف الله حق معرفته حتى لو صلى الصلوات الخمس فقط ولم يصم الا رمضان لدخل الجنة من اوسع ابوابها لانه لم يتعدى حدود الله فكم ممن اتخذ الدين عادة اجتماعية ولكنه لم يصل لمعرفة الله المعرفة الحقيقية ، ولذلك لا تغلقي عقلك عن بقية الابعاد الاساسية للشخصية وتغلقي تفكيرك فقط على البعد العاطفي



زوجك الآن مشغول ومتوتر ومضغوط عليه { ديون ، مرتبط منذ فترة ولا يستطيع اكمال زواجه } فعندما يتصل نفسي عليه فحينما يكلمك هو يريد ان يجد عندك السلوى والتنفيس والراحة لا الشكوى منه اياك احذري فلا تكوني انانية لانك اخذتي الحب وتغضبين لعدم سماعه منه ؟؟؟ فياللعجب اليس له الحق ان يغضب هو وهو من صبر السنوات الطوال وطرق باب الحلال ليستمتع بالحلال ولكنه صابر وراضي ومحتسب وانتي تعيشين حياتك والان لم تصبري عليه وتريدين ان تصارحيه وتشتكي له ؟؟؟ مثله يجب ان يُعان وانا اقسو عليكِ لتفيقي وتعرفي ماذا فعلتي بنفسك وبزوجك فالاولى بك ان تصبريه فأنتي الاقدر على الصبر منه وعلى احتوائه والشد على يده حتى تمر ازمته على خير وتجتمعوا تحت سقف واحد



الحب له وقته فكوني عقلانية فالحب المقدس لا يكون الا بعد الزواج عندما يُترجم في المواقف والمبادئ ويظهر بالعطاء السامي ويكون في صورة هدوء وطمأنينة وراحة كما حال خطيبك الآن اما ما يفعله خالك فهو العشق من النظرات وبعده لقاءات وحرارة وتعلق ذكر بأنثى وتفاعلات انفعالية وتوتر وغيرة وقلق وهذا بعيد كل البعد عن الحب ولا يستمر انما هو تعلق جسدي وشهوة تنطفئ ولا تعود للظهور فهي اوهام وسد فراغ نفسي فقط انتي تسدين بها شهوة وهو كذلك انما في عرف الحب فلا هو حب ولا يحزنون



انصحك في هذه الفترة بالتواصل الروحي مع خطيبك لانه بحاجته ارسلي له رسائل دينية ترفع نسبة الاحتواء بينك وبينه مثل دعاء ، دعاء يذكره قبل خروجه من البيت او قبل نومه ، احاديث عن الصبر ارسلي له انك دائما تدعي لامه في سجودك وانها مثلك الاعلى لان الطريق لقلبه الان هي امه . . وهكذا حتى وان لم يرد



لا تتكلمي معه وانتي زعلانة لان حوارك سيتأثر بحالتك النفسية وتعلمي ان تتكلموا حتى في مشاكلكم بعد الزواج بعد ان تهدأو



توقعي الاقل دائما حتى لو علمتي انه يستطيع اكثر حتى لا تنصدمي ، وحتى تسعدي بما تجدي ودائما اطلبي منه اقل مما تتوقعي حتى تشجعيه على العطاء والاستمرار فيه



اعلمي ان هروبه من الاتصال لانه لا يملك اي وسيلة ليجيب عن تساؤلاتك فهو يعلم انه مقصر ويعرف ان اتصالك به لتجدي اجابة منه على اسئلتك ولذلك فهو لا يريد الاتصال ولا الرد وربما كان من الاشخاص الذين يثارون من الاتصالات وسماع الصوت وهو بعيد عن الزواج فلا يريد ان يسبب فتنة لنفسه ويجاهد نفسه حتى لا يقع في مشاكل مع نفسه ولا ننسى ان ردود افعالك تبرده وتجعله متحفظ معك



بالنسبة لثقتك بنفسك : عرف الطب النفسي الثقة بالنفس على النحو الآتي : ان تتصرف في موقف معين بطريقة صحيحة او تعتقد انك تمارس سلوك صحيح انت تراه صحيح حتى لو كان خاطئ لكنك تظن انه صح .. اي ان الاصل في ظنك وفي نظرتك انتي لنفسك ، انظري لايجابياتك أنتي انسانة ناجحة تدرسين في الجامعة في تخصص صعب جدا ويحتاج لمهارات خاصة ورغم ذلك اتقنتيه واجتهدتي فيه بتميز ، لكِ صديقات ولو قليلات وانتي معهن على طبيعتك تلقائية مرحة ، مخطوبة وخطيبك كان يتمناك ويحبك منذ زمن طويل وهذا يعني ان اخلاقك وسمعتك طيبة وانتِ محبوبة ممن حولك والكل يشهد لكِ بالخير وهذه نعمة عظيمة من الله فأين النقص إذن ؟ انما هي نظرتك لذاتك لا اكثر ولا اقل .

تقبلي ذاتك : اعرفي وافهمي سلبياتك وايجابياتك ، قيمي ذاتك وعززي ايجابياتك ، تقبلي ذاتك وارضي بقضائك وقدرك دائما بروح منشرحة راضية حتى يزيدك الله من نعمه

حددي هدفك في الحياة وليس فقط تحدديه انما تصوريه وخططي له فطريقة تصورك لذاتك وافتراضاتك الشخصية عبارة عن نظرتك لذاتك لا غير

عززي التفكير الايجابي انظري للسلبيات واستفيدي منها ووظفيها كوني ايجابية في مواقفك السيئة فمثلا تجربتك مع خالك قولي انا محظوظة لاني تعرفت على شخصيات البشر وعرفت كيف اتقي شرهم في المسستقبل ولن اعطي عواطفي الا لزوجي ولن اعود كالسابق ، واخرجي من كل تجربة اخطأتي بها بفائدة لتشعري انك مميزة وناضجة كفاية ، قولي لو لم اخطئ في حق اهلي لما عرفت قيمتهم ولما عرفت انهم افضل من الكثير من الاهل وانا محظوظة لاني خرجت في هذه العائلة الكريمة التي منحتني ثقتها ولم تتجسس علي ولم تمنع عني ما احب

عليكِ بتمارين الاسترخاء فهي رائعة في حالتك

لا تنشغلي سوى بنظرتك لذاتك ونظرة الله لكِ فقط

اقتربي من الله بمعرفة وليس بسلوك فبالأول تاخذين الحب والقوة من الله وتتحصلين على نفس تنعم بالثقة والطمأنينة

اكتسبي القبول والحب من الله فبهما تتغير النظرة السلبية لذاتك

تدرجي في الحلول وان لم تتمكني لا تيأسي وعادوي من جديد بثقة اكبر

* أخيراً يا غاليتي :


1] يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :


" لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما " .


وقال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )(آل عمران/31)


فلا تجعلي حب احد غير الله يطغى على حبه وحب رسوله عليه الصلاة والسلام بحيث يجعلك تتعدين حدود الله وانا سعيدة بتواصلك معي وسعيدة لشعورك بالخطأ وكل هذا يدل على خير في نفسك فاحرصي على تنمية بذرة الخير، وكوني كالشجرة يرميها الناس بالحجارة فتعطيهم أطيب الثمار.


2] انتي صاحبة نفس طيبة حتى لو أخطأ احد في حقها لا ترد له الخطأ انما تسامح وتعفو وتغفر وهذا شئ جميل جدا وهذا ما اوصى به الله عز وجل وهذا ليس عيب في شخصيتك انما انتي تملكين نفس طيبة متسامحة فصبرك واحتوائك لزوجك لا يعد سماجة بل تنازلك عن كرامتك لمن اسمه خالك هو السماجة بعينها فلا تقلبي الامور وتناقضي نفسك

3] اعلمي ان الزواج وتسهيله رزق من الله وحسن عشرة الزوج رزق ومعاملة اخوانك ووالديكِ رزق من الله واعلمي ان الذنب يمنع الرزق ، فهناك أمور كثيرة يجب أن تنظري لها في حياتك وتعيدي ترتيب حياتك وتعيشي تحت لواء ماقال الله وقال رسوله ، لأن الذنوب تأخر الرزق ..


قال صلى الله عليه وسلم:-


((إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)). رواه الإمام أحمد


حتى تسعدي في حياتك ..لأن المصائب التي تأتي الإنسان في حياته من عمل يده رحمة وفضل من الله جل شأنه حتى يكفر عن عباده سيئاتهم التي أقترفوها في حق الله عز وجل




ختام الإستشارة ونهايتها

تعـجز كلماتــي والـله عـن شـكرك والـشكر لله قبل كـل شيء بإن أرشدني ويسر لـي هـذه الأستشـارة ورزقنـي بمستشارين مخلصيــن أمثــالـك أحسبكـم والله حسيبـكم ,,
جــزاك الـله ألف خير أختي الغـالية " نور الإيمان "
لــقد قـرأت مـاكتبتيه ووالله ان دموعي انهمرت
اشكـرك لـقد كنت محتاجة لهذه القسوة ..
اسأل الله أن يغفر لي ويتوب علي ويسترني بستره ,,
قرأت ماكتبتي كذا مرة ووالله ان هناك من الكلمات والجمل التي أعيد قرائتها وأقف عندها وكان لها اثر على نفسي وتعلمت منها الكثير وان شاءالله ستكون بداية للتغيير ..
جائتني من خالي رسالة نصها ( .... )وبعدها بقليل رسالة اخرى معناها انه ( .....)..وللعـلم تواصلنا بالرسائل فقط المكالمات قطعناها من زمان انا تضايقت من رسائله هذه واستغفرت ربي وتذكرت زوجته المسكينة التي تحبه وتثق فيه
فرديت عليه برسالة وان شاء الله ستكون الاخيرة
وقلت له (اتق الله في المسكينة اللي قاعد تخونها واتق الله في نفسك فأنت محاسب)
ولم يرد بعدها وبأذن الله سأقطع التواصل به البته واسأل الله أن يعينني على ذلك ..
ووالله انني تذكرتك ياأختي ودعوت لك وانا لم اشاهد ماكتبتيه بعد لكن لثقتي بأنك تبذلين جهدك في الاستشارة وكنت قد اطلعت من قبل على الاستشارات السابقة المحلوله التي بذلتي فيها الكثير وكان لها اثر على اصحابها

اسأل الله ان يجزيك خير على كل حرف كتبتيه وعلى كل ثانيه اخذتها من وقتك وأن يسعدك في دنياك وآخرتك ويوفقك لما يحبه الله ويرضاه ,,
ولا أجد شيئاً ارد به الجمـيل غير اني سأدعو لك دائما ..
ولا تنسيني من دعائك في ظهر الغيب ,..
جزاك الله خيراً وأسعدك
بإذن الله سأعمل بوصاياك واسأله سبحــانه ان يثبتني ويعينني
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM.


images