بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلبن ..
شهركم مبارك وخواتم مباركه وكتب الله لكم في هذا الشهر اجر الصيام والقيام باذنه تعالى ..
الحب والغربه ..
لا أحب التشكي لكن حالي لم استطع النوم ولم أعد احس بطعم للحياه من أكل وملبس وكل ما يهم اي شاب ( 28 سنه) .. أحس نفسي اصبحت شايب منتظر لساعته متى تأتيه .. كل هذا بسبب الغربه وحبي لزوجتي ..
لكن الطامه ان زوجتي تكرهني ..
انا يمني مغترب .. احصل على عائد مادي ممتاز جدا والحمدلله ( 4000 دولار شهرياً ) .. لكن زوجتي ومن بعد غربتي بسته اشهر تقريبا .. تحول شوقها وحبها وحنانها وعاطفتها عليا 180 درجه بالعكس .. فظننت ان بعدي عنها هو السبب .. فلم أولي جهداً في ان لا تزيد غربتي عن 4 اشهر الا وانا بين حضنيها .. مهما كانت التكاليف ( تكاليف اربع اجازات تزيد عن 15000 دولار ) ولكني قولة مافي مشكله دامها لزوجتي ولابني .. ولكن كل يوم زوجتي تكرهني وتبتعد عني اكثر واكثر .. يوميا اتصل لها .. وفي الفتره الاخيره هي حامل بالثاني ان شاء الله .. وقد فرحت بهذا الخبر ولكنها دخلت مرحله الصدمه فقد قالت انها لا تريد مني ما يزيد بلوها .. وتقول ان ابنها الاول قد اذلها بالعيش معي فمبالك بالثاني .. لم تعد تطيقني .. اتصل لها ترد عليا وكأنني غريب أسأل عليها وعن ابني .. ابدي لها مشاعر الشوق والحنين فتقول .. الله يحفظك انسى .. اقولها حياتي عمري .. تقول لا تكذب في هذا الشهر يا ابن الناس .. عايز تتزوج روح .. أقول وايش جاب هذه السيره .. تقول انساني .. عيش حياتك بس لا تزعجني .. قررت ان لا اجدد تعاقدي وان أخره لفتره خمسه سته اشهر بحيث ينتهي تعاقدي الحالي في منتصف سبتمبر ان شاء الله .. وارجع لاعيش معاها لفتره واجدد عقدي مره اخرى بعد فتره .. لكن الصدمه انها تقول جدد عقدك ولا ترجع مش عايزه اشوفك ..
انا ما زلت اعيش مع اهلي .. والحمدلله وبعد غربه سنتين استطعت ان اشتري ارض في العاصمه صنعاء وفي المكان التي تحب زوجتي .. ومازلت احتاج للغربه من اجل ابني البيت حسب رغبتها وقد قلت لها سأكتب البيت باسمها .. حتى ترتاح وتطمئن .. ولكن ولا حياة لمن تنادي .. كل هذا لانها قالت انني منعتها من الذهاب للجامعه .. انا خلال المرحله السابقه تعرفون ما مرة به اليمن من ازمه فخفت على ملاكي من نسمة الرياح فما بالكم بمشاكل واقتتال ومظاهرات وفتن لا حصر لها .. صح الاوضاع الان هادئه بس كل شيء متوقع ..
ايضا مره من المرات اتكلم معها واحاول ان اقولها ان الغربه اتعبتني وكم اشتاق لها .. فأجابتني بسؤال غريب عجيب .. فقالت لو مثلا انت توفيت .. ما هو الشيء الذي يمكن يذكرني بك .. ماذا عملت لي .. مالذي اعطيتني خلال اربع سنوات حتى اتذكرك .. كان هذا السؤال لي بمثابة الرمح الذي مزق قلبي .. هل هذا سؤال تسأل الزوجه زوجها .. هل هذا يعني انني اصبحت لها ميت وكل همها اذا سألتها قريباتها وصديقاتها عني وما اعطيتها ولا يهمها عيشي من موتي .. آه والله ان الالم ليعتصر القلب .. اكلمكم وربي العالم بحالي .. وكله بسبب حبي لها ..
ولا انسى ان العمل الذي حصلت عليه ساعدني فيه عمي ابو زوجتي ( بارك الله فيه ) \.. وهو من الصعب الحصول عليه بدون دعم .. وانا حساس .. وفي مره من المرات تقول انا لا استطيع ان اتذكر حاجه عملتها لي .. ولكني انا عملت لك كل حاجه .. فلولا أبي ما حصلت على الدولارات والفلوس الوفيره .. أتمنى الموت وان ادس انفي في التراب على ان يقالي مثل هذا الكلام .. لا أقبل المن من أبي وهو له الفضل بعد الله في وجودي .. ورغم ذلك صبرت وقلة شده وتزول ان شاء الله .. لكن كل يوم يمر أسوء الوقت يقترب لانتها عقدي .. وانا فرحان لقرب عودتي .. وزوجتي تعيش الهم والغم لانني عائد وتقول ليتك ما ترجع .. ريتني لم اتزوجك .. ريتي كنت تزوجة أخوك ( أنا وأحد اخواني متزوجين اختين ) .. وهذا سهم أخر ومربوط بحبل يسحبني على جرحي وألمي ..
مالعمل فقد انسدت كل الابواب الا باب الله فان بابه مفتوح .. لكني في وضع سيء جدا وما اعيشه ربي يعلمه وما احس به يقطع القلب ..
بارك الله فيكم .. واعذروني على اطالتي ..
للعلم لا استطيع ان اصطحب زوجتي معي الى الغربه لان عملي يستوجب الخطوره وعدم وجود العائله ..
سلام