بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة .. لا أعرف ماذا أكتب ولكن لا أخفيك سراً إن هذه أول مرة أكتب حرفاً وأعرف إنه سيصل لقلب وروح إنسان .. قد يلامسه كلامي وقد ينير بصيرتي بشيء ما .. عموماً أختي تعرفت على هذا المنتدى بمحض الصدفة .. وأشتركت خصيصاً عندما أعجبني تحليلك للمواضيع وصراحتك التامة .. وأنا الآن أستئذنك بطرح مشكلتي .. عليك .. لكني أحب أن أعرف الكيفية فأولاً أتمنى أن أعرف ردك وأتاكد .. من أني أراسل بطريقة صحيحة .. قبل أن أكتب لكي صفحات تتوه في هذا العالم الجديد علي .. وليس على عالمنا هذا .. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه الأخت الفاضلة .. يا الله لن تصدقي كبر الابتسامة التي علت وجهي عندما رأيت كلماتك تزين الشاشة بألوانها الرائعة .. أتصدقين لازلت أبتسم .. (( سأحاول أن أكتب بالعربية .. لا العامية فقد يأخذني الحماس فلا تفهمي من كلامي شيئاً لأني لست من دول الخليج )) أختي الفاضلة .. قبل زواجي كنت البنت البكر لعائلة تتكون من شقيقة و5أشقاء وأب توفاه الله إثر حادث أليم كان فاجعتي الكبرى من حوالي 5 سنوات .. وأم ربي يحفظها لي وما يحرمني يارب من رضاها ودعاها آمين .. كنت البنت المرحة الـرومانسية .. في هذا الجو العائلي .. تحصـلت على شهادتي الجامعية ( بك ) من مدينة أخرى تبعد عن مدينتي حوالي الـ 3 ساعات ..فسكنت بالقسم الداخلي للطالبات بمعنى أن الغربة كان لها دور في شخصيتي فقد عرفتني معنى الحنين .. الاستقلالية .. معنى أن أكون مسئولة عن كل خطواتي .. خطوة خطوة وأين أضعها أمام ثقة أهلي في .. كانت تجربة من أروع تجارب حياتي .. رغم صعوبتها .. كانت ولله الحمد نقطة بيضاء .. ومن هنا تأتي قصة زواجي وتعرفي بزوجي .. كبداية غاية في الروعة اختارني كحب من أول نظرة عندما رآني في العمل الذي لم أكن قد التحقت به إلا من شهور قليلة .. وعندما طرح موضوع إعجابه بي وحب تعرفه علي . لم أتردد في الأخذ والعطاء في حدود مكالمات لم تتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة . ومن ثم Stop .. كانت طريقه طويلة فظروفه لا تسمح بالارتباط حالياً (( وأنا الفتاة التي اعترضت على الارتباط خارج حدود الشرع والعرف بهذه الطريقة سوف أنجرف وصفحتك البيضاء ستتلطخ هذا جانب )) .. رغم إني أعجبت بشخصيته فلم يكن بالشباب المتهور .. لم ينطق بكلمة خارجة عن الأدب حتى عن مشاعره لم يفصح عنها بكلمات معسولة بل بالمعنى .. نعم شخصيته رائعة لكن ماذا بعد .. مستواه التعليمي ( متوسط ) وأنا في بداية طريقي .. أفكر أكمل تعليمي أتحصل على دورات لغات وما إلى ذلك .. ستكبر الفجوة .. مستواه الاجتماعي لم أعلق عليه في تلك الفترة .. كان أبواه متوفيان .. وهو الأخ الوسط في الذكور والإناث .. عموماً ألغيت الفكرة .. وأصريت على الرفض رغم محاولاته المستميتة .. التي دامت سنة كاملة على فترات متباعدة .. (( هذه سنة من عمري )) ومرت سنتان .. تغيرت نتاج هذه السنتين .. فما رأيته في عالمي الصغير .. غيَر في نفسي أشياء كثيرة .. كنت كأي فتاة تطمح بالزوج صفات وصفات .. لكني .. أكتفيت نتاج هذه السنتين بطلبين لا غير .. أولهما .. الدين والخلق معاً .. ليحفظ غيبتي .. فكم من الشخصيات التي رأيتها بأبهى حلة والشهادات العليا والمستوى الاجتماعي الراقي وينسون أو يتناسون تلك التي أغلقوا عليها وعلى ابتسامتها العريضة الباب .. والثاني .. أن يختارني لشخصي .. (( هذا خاص برومانسيتي الزائدة )) .. تصدقين أختي الفاضلة بعد سنتين .. وأقسم لك بالحرف هذا ما حدث كان من أيام الله .. صليت الفجر . قرأت أذكاري .. تمددت على سريري .. استعرضت السنوات والأحلام والشخصيات .. من كل ذلك لاح لي طيفه .. الوحيد الذي ندمت أني لم أعطه فرصة .. تردد في ذهني لو كان هنا الآن لفكرت فيه بجدية .. فعالمي بسيط وصغير سابقاً لم أضع قواعدي الآن وضعت قواعدي أحتاج لقلب حنون ويخاف الله .. لا أكثر ولا أقل ليحميني من هذا الزمان .. وهكذا نمت .. نهضت .. وصلت للعمل .. تصافحنا أنا وصديقاتي . ولكلولكلو .. وأنا أرتشف فنجان قهوتي .. أتت واحدة لتخبرني الهاتف لك .. ألو .. السلام عليكم .. فلانة .. نعم .. كيفك .. كل عام وأنت بخير ( كان بعد عيد الأضحي ) .. وأنت بخير كيف الأهل ..حبيت نسأل عليك بس .. السلام عليكم .. )) وأنا هو نعم .. هو ..... رائعة هي الذكريات تنقلك لعالم آخر .. وأنت جالسة .. تجعل قلبك يدق بقوة وعيونك تتعكر .. ويدك ترتعش .. وأنت كذا جالسة .. هو .. أتعرفين بماذا أحسست بشعور لازلت أغبط نفسي عليه ألا وهو قرب الله مني في تلك اللحظات يا الله أيعقل هذا .. دعيت وأستجيبت دعوتي .. كيف ؟ أنا العبده الفقيرة الذليلة !! أكرمني الله .. يا الله والحمد لله .. وما أصعب كتمان ابتسامة الفرح بعد ذلك !! والمفاجئة الأخرى انتقل للعمل في مقر بالقرب من مقر عملي .. وأصبحت أراه كل يوم .. وبعد أشهر تمت الخطبة ( عقد قرآن ) .. بعد أربع سنوات مد وجزر .. ونأتي للخطبة استمرت 3 سنوات سنتان ليؤمن أموره المالية .. والمسكن والسنة الثالثة توفي فيها والدي .. لماذا كل هذه التفاصيل .. وسرد كل تلك الوقائع .. لإنها هي نتاج ما أنا فيه خيبة أمل .. هي ما جعلتني أبني آمالاً وآمال على هذا الإنسان .. وأخص بالذكر أني بعد وفاة والدي كنت أحس إنه الأرضية الصلبة التي أقف عليها ولولاه لكنت غاصة في الرمال .. أنا الآن زوجة وأم لابنتان .. من 4 سنوات .. ومشاكلي مع كل فترة تزداد .. كل قواعدي تحطمت كل موازيني تلاشت .. كيف بنيت آمالي فيه .. شاب ملتزم دينياً .. رياضي لا يشرب المنبهات .. ولا يدخن .. يحبني .. كلامه موزون لا يحب الغلط بألفاظ قبيحة .. ولكــن .. .. هاأنا ذا عروس .. صحيت على أول حقيقة مرة ألا وهي تعلقه الشديد بأهله بشكل لا يطاق .. فكيف بنظرك تقضي عروس مثلي أيام كانت تنتظرها سنوات .. قضيتها برتابة مملة عند أهل زوجي ( أخواته ) .. نذهب سريعاً وباكراً .. لإنهم ينتظرونا على الغداء .. وتصوري حتي منتصف الليل أنا مع الأخوات .. وهو هناك في جناحهم ... مع إخوته .. أعود منهكة جسدياً وفكرياً .. كل ذلك الكبت خلال سنوات الخطوبة أصبح كحبل يخنق مشاعرنا لم أستطع حله أصبحت أحس إنه معي لازلت أخنق الأنثى بداخلي .. ولا أضع ألوم عليه بل علي أنا أيضاً أنا الغبية التي تصـورت إني عندما أحصل على رضاه برضا أهله بالأحرى ( أخواته ) .. فقد أمتلكه .. كزوج . (( أنا لا أتحدث عن اهتمام باللبس والمكياج بل بالتصرفات .... فالحمد لله أنا مهتمه بنظافتي ولبسي في البيت بزيادة )) .. كنت بطبيعتي بيتوتيه أحب البيت والاستقرار .. لا أحب كثرة الهرج والمرج .. وذلك بطبيعة حياتي فأنا لدي أخت واحدة وكل منا .. كانت لها دراستها .. وعلاقاتي الاجتماعي كانت في إطار ضيق .. ومعقول .. فلا أحب كثرة الخروج من البيت .. بل أخرج في مناسبات معينة .. (( رغم الحرية التي كانت ممنوحة لي من قبل والدي رحمه الله )) .. ومع ذلك أصبحت حياتي لا تطاق كلها في نطاق أهله ورغبات أخواته بأن لا ننفصل عنهم فحتى لو غبنا عنهم يومان .. تبدأ الوجوه بالتشميص .. حتى أول مشوار نخرج فيه كان مع أخواته وأخوته .. وبعدين بح .. قد تتصورين إنني كنت معترضة .. وهائجة بل بالعكس كنت قانعة إنه سيتغير .. وعاملتهم بكل احترام .. وحاولت أن أخفف الضغط علي بأن أكسبهن .. ليقتنعن إنني لست بتلك التي تريد سرقت أخوهن منهن فعلاً .. تنازلت عن كل شيء .. لإنه الباشا يريد أن يثبت أنه لم ولن يتغير بعد الزواج .. فأهملني نعم أهملني .. تفكيره كله كان هناك .. رغم قلة حالنا المادية .. إلا إني لم أطالبه بالكثير .. وبدأت بتدبير أموري .. بالاقتصاد في كل شيء .. فلم أكثر الطلبات بل بدأت بتدبير أموري .. هذا لا يوجد .. سأصنع هذا بدلاً منه .. هذا خلص سأستغني عنه أيام بعد .. هذا غير المشاوير الاجتماعية التي أصبحت أوجلها حتى بدأت تتلاشى .. أما بالنسبة لعلاقاتهم هم الاجتماعية فقد كانت مقدسة .. وواجبة علي .. وأنا ألخبط حياتي كلها عشان أروحها .. باختصار لا أتعبه في شيء وهو حاط الحمل كله فوق أكتافي .. وياريت يلتفت .. بيتي صغير على قد الحال .. لكني جعلت منه جنة كل من يراه ينبهر به على بساطته لكني أرتبه وأنسق الألوان حتى يدخل حبيبي ويراه قصر كنت أسميه جناحي الملكي .. كوخ أحلامي .. كل ذلك ولا يساوي شيئاً .. كل يوم لا زم نمشوا .. عند البنات ..(( خواته ) .. بالنسبة للأكل .. كنت أتفنن في الطبخ ولكنه . لا يزال .. لا يساوي شيئاً مقارنة مع ما تطبخه أخواته .. وصبرت وتفننت .. وحملت بابنتي.. بعد 3 أشهر .. وأصبح يوعد في (( بعّد ما يجينا بيبي حانستقروا )) لكن هيهات .. جاء البيبي وزادت المشاكل .. أخواته لا يطاقن .. حاولت نبتعد عن ذكرهن لكن هذا واقع الحال .. فضوليات على كل شيء .. وتدخلن في كل شيء وطفلتي وأحلامي بتربيتها كما يجب (( كنت أحس بالمسؤولية المفرطة كأي أم جديد .. لكني وضعت جانباً )) خلال الأسبوع لازم نمشوا مرتان على الأقل (( يبوا البنت ) كإنها دمية وأنا لما نتواجد عندهم لا أستطيع لمسها حتى وتجاهلت هذه التراهات .. أخته الكبيرة هي رأس كل مشكلة وتقف خلفها .. (( لم أقل إنها عازفة عن الزواج عشان أخوتها .. فبالتالي الضريبة واضحة ..)) تصوري .. تأمره اليوم تقوله :جيبلي البنت اليوم في العشيه .. رغم إنها لا تكون متواجده ذاك اليوم في البيت تصوري .. وعندما أعترض البنت صغيره وكيف تحملها في السيارة ومشوار .. على أثر لخبطة البنت كان ممكن عمرها أقل من سنة .. يصير يوم لا نهاية له وعندما نتناقش ويريني الوجه الآخر لا أتحمله .. فكله إلا أخواته .. رغم إني لم أضمر لهن أي شيء بالعكس دخلت عليهن بأغلى الهدايا مودة .. لان الهدية تعبر عن تقديرك للشخص .. أخته الكبيرة الفرق في السن بيننا 9 سنوات رغم ذلك حبيت على رأسها .. كإنها أم مثلما ينظرون إليها .. الكرسي الأمامي للسيارة تركته لها .. كل ذلك غباء .. احترام لا غباء .. ولأني أتجنب المشاكل لم أفتعل معهن ولا مشكلة رغم إنهن صعبات بمعنى ما تحمله الكلمة .. وهو ولا إحنا هنا .. كل ما أقول كلمة يقلبلي حياتي جحيم لا يطاق ويعاقبني بهجري في بيت أهلي .. حتى ولوتحججت بأي شيء يقلبها لي .. وتصير المشاكل .. كم من مرة مشيت ونقعد يومين عند أهلي وبعدين كإن شيئاً لم يكن وأنا جروحي تزيد .. قلت لأخوه الكبير في أحد المرات وهو يراضيني في بيت أهلي .. طبعاً .. هو (( ما يجي ويراضيني )) .. قلتله أخوك راجل .. بكره حايقول إني مقصره في أحد واجباتي .. وهو موش ملاحظ إنه زايد على الحمل .. في المشاوير غادي وموش محترم إني إنسانه .. لا يمكن ولا في يوم روحت للبيت وشكيت من أي وحده من أخواته لأي فعل أو قول .. لإني حاطه في بالي أني موش حابه إنهن ينغصن علي حياتي .. وعارفة إنه موش حايتقبل كلامي .. )) .. وصبرت .. وكانت أيامي من كل جانب سعيدة طالما إني متنازله عن حاجة واثنين .. وبعدين جاء جرحي الكبير .. ذاك الشخص الرائع الذي أخترته ليحفظ غيبتي .. خانني .. نعم ستقولين نتيجة طبيعية .. نعم دمرني ودمرت حياتي .. لإني أول يوم دخلت البيت عروس همست بأذنه أتعرف متى أغادر بيتك ولا أدخل مرة أخرى قال متى قلت في حالتين عندما تخونني .. وعندما تمد أيدك علي .. يارب كانت أيام عصيبة .. كان يوم بؤس ذاك اليوم ..يوم أحسست بشيء ما كان يجب أن أحس به .. يوم رن في قلبي جرس .. لو .. أني تجاهلته .. ما كان هذا حالي .. كنت لا زلت أحتفظ بصورته جميلة وكنت لازلت أبتسم .. بعد ما تأكدت من الموضوع وإنه مازال في طور المعاكسات .. انفجرت قبل أن يكبر وتصبح علاقة جدية .. وأصحيه مما هو فيه .. كان يوم غريب بكيت وبكيت وأخبرته بكل حركاته لم يصدق إني لاحظتها أقسم بالله العلي العظيم إنه قبل أن يدق قلبي بالخطر .. لم ألمس جواله .. وأفتشه .. ولم أسمعه يتحدث ولم أرى منه شيء مريب كانت .. هيا نظرات عيونه .. هيا .. كانت غريبة .. وكان ذاك الصباح .. عندما فاجئني ببرودته وأنا منهارة .. انهرت بزيادة .. وعلا صوتي .. ووصفته بالكذاب .. وكررتها مراراً وتكراراً .. وتملكتني حالة الانهيار ولم أعد أتمالك نفسي .. وما كان مني إلا أن أصبحت أدفعه نحو الباب حتى يخرج ليخرج من حياتي كلها .. أتتصورين عزيزتي ماذا فعل .. ذهب يشتكي لأخواته .. ويبكي هناك وإني مددت يدي عليه .. تتصورين أن هذا كل الموضوع .. مددت يدي عليه .. وماذا أنا ..ومن أنا التي فعلت هذا ألم يرى ألم يحس إني تلاشيت في تلك اللحظات .. وماذا بعد تلك الأخت التي كنت أكن لها كل احترام .. جاءت بكل بساطة لتخرجني من منزلي .. كوخي الصغير .. قالت : (( قال خلاص موش لازمتني )) .. تمسكت وقلت موش طالعة .. مشت لماما .. وقالتلها بنتك ........ وهكذا .. توالت أحداث ذلك الموقف ونسوا .. إنه السبب في هذا هو من زج بي وسطهم وهو من سيطرت عليه فكرة أن ألازمهن .. أنا هنا وسطهن وهو هناك في الصالون الخاص بهم هو وإخوته .. (( عند تفتيشي الجوال إحدى المرات التي كان يتصل بها .. كانت وأنا وسطهن وهو هناك .. وحده في صالونهم .. أنا هناك أجاملهن وأسامرهن وهو هناك يسامر الجوال وماوراء الجوال .. ماما ربتنا على مثاليات .. إني لازم أنحل مشاكلي في حوشي .. وأسرارك ما يطلعن بره .. لما تزعلي أزعلي في حوشك .. ما تجيني .. وتكبري القصة .. أنا من يوم ماجيته وأنا هو اللي يطلع في من الحوش .. ... وهكذا .. روحت لماما ولقيت روحي حامل .. وردوني .. (( ووجدوا لي العذر لإني حامل مسكينة تحكمت فيها الهرمونات)) .. وكلم أعمامي .. وحطوا اللوم كله علي ماحد عبّر ليش أنا أنفجرت .. ليش أنهرت موش من حقي .. وفقدت الأب في تلك الأيام .. فقدته بشده لأن الظلم واعر .. آه يارب .. وعدت لبيتي.. أخذني طاير بي .. عاملني بحب واهتمام كبير .. عشان ينسيني .. وفعلاً معش تكررت لأنه كان جديد على هذه الحركات .. لكن طبيعته كأي راجل يحب اهتمام الجنس الآخر ويبصبص بره علي قولهم .. وأنجبت بنتي الأخرى وأنا مازلت في نفس الصراع الأول مع الاستقرار .. لكن بخطوات مني أكبر لحل موضوع أنوثتي .. وبدأت أقهر خجلي وأتغنج .. لكسبه أكثر رغم اقتناعي الكامل إني لم أقصر في حقه من البداية .. لإنه بطبيعتنا سيقع اللوم أولاً وآخراً علي وحدي كامرأة طبعاً .. رغم إني حاولت دائما دفعه للكلام لم أستطع .. (( أطلبني متى شئت.. قولي أيش تحب )) .. يقول الحاجات هذا تجي بالتلقائية أحسن وأنا مبسوط .. لكن مازلت خايفة .. كل هذا وماما .. وأخوتي يتفرجوا .. لإني ببساطة حابة يحتفظوا باحترامهم لشخصه .. لإني أفكر بالمشاكل ممكن تكبر وتكبر وأنا وهو نردوا سمن على عسل والناس اللي برا يقعدوا شايليهن في بالهم وما ينسنوها . .. أمورنا المالية كانت من البداية متدهوره ساعدته بكل ما أوتيت .. فأول نقاش لنا على الفلوس .. أخبرته بأني إنسانة طموحة أساعده نعم .. أتكفل بالكماليات وهو الأساسيات .. ولكن هيهات أصبح العبء الكبير علي .. حتى حق السيارة كان مني .. والإيجار .. وهكذا .. أصبحت محرومة من أشياء كثيرة لا أقصد بذلك أشيائي الخاصة .. فالحمد لله ربي رزقني قناعة .. وأنا ولله الحمد لم أتزوج إلا وأنا مكتفية .. من كل شيء .. (( فدراستي وغربتي .. علمتني .. كيف أرتب أموري .. أوفر هذا حتى أتحصل على هذا )) لا أتنازل عن الشيء الذي أريده لكني أصبر حتى أحصل عليه .. وأوازن أموري .. صبرت على قلة اهتمام زوجي بي .. كأي زوجة يدخل عليها بالهدايا .. ويحسسها .. بالدلال .. .. وكذا تواصل مشواري معه .. بسعادة وهدوء .. طالما أنا لم أعترض طالما أنا لم أقف ليلتفت لي .. إحساسي إنه لو وقفت .. واعترضت كطفلة ثائرة .. وأخبط أرجلي .. محدثة جلبة .. سيتحرك بكل هدوء ويتركني هذا ما أنا عليه .. وهذا ما حدث فعلاً .. وهنا أصل بك لآخر المطاف .. والقشة التي قسمت ظهر البعير .. زوجي حكمته ظروف كثيرة منها العمل .. المهم لا أعرف كيف أخبرك ما حدث بروية .. المهم تناقشنا ونحن النقاش عقيم بيننا على أمور مالية التي لطالما تهاونت فيها حتى لا تحدث بيننا حساسيات ولا أمس رجولته .. ولكن هيهات فزوجي لا يمكن أن يعترف بالخطأ بأي حال من الأحوال .. حتى ولو كلفه ذلك أن يكبر المشكلة ويعلمها العالم كله .. ويقيم الدنيا .. ولا يقعدها .. حتى بعدها ... أرد إليه وهو يضحك في وجهي .. وكأن شيئاً لم يكن .. لكن هذه المرة كلفته الكثير قال أنت طالق .. السبب ببساطة أنا زعلانه منه .. وقعدت أسبوع .. وأنا قايمه بواجباته من فطوره إلى عشائه حاضر .. وأنا كالنحلة في البيت ولا أطنش بل أحكي معه .. في أمور عادية لكني لا أدلله مثلما أفعل عادةً .. لإني ببساطة طلبت منه أن يجلب لي كريم معين من الصيدلية فمد لي يده .. (( هاتي الفلوس )) .. وأنا أعرف إنه في جيبه في .. ورغم إني من أسبوع كتبتله شيك بـ 2000عشان زيادة بعدما يبيع سيارتنا الأولى يشري سيارة جديدة .. وقبل ما نطلب الكريم كان حاب نزيده الـ 600 الباقية في المصرف .. فاعترضت لانه عارفة إن في نهاية شهر 2 فرح أخته الصغرى ولازمني مصاريف .. لكنه .. زعل ولم يبدي لي ذلك .. فعندما طلبت الكريم .. ردها لي .. عموماً زعلت .. وأنهمرت دموعي كالشلال كالعادة .. وعصبت .. وهو خرج كالعادة .. رجع بالليل .. أخذ فراشه وذهب لصالون .. ولحقت به أراضيه .. وأخبرته إني آخذه على خاطري منه .. بس وما كنتش حابه نحكي .. لكن أنت اللي جرحتني بكلماتك الجافة .. وأقسم بالله أتحدث معه بهدوء .. أشبه بالترجي .. ومع ذلك لم يتنازل .. بل عنّد بزيادة .. .. وقالي أعقلي أنا موش فاضي للحاجات التافهة اللي أنت تحكي فيها .. وكالعادة يخبرني إني لا ينفع أحكي معاك بل أحكي مع أهلك .. وطلب مني أن أتركه لكني رفضت لأني أنا المفروض أزعل موش هو .. ونرفز بزيادة عارفة .. حا تقولي المفروض تركتيه لكني أحسست .. ببركان داخلي .. (( بصدق ... أنا متأثرة جداً باضطرابات قبل الدورة فأصبح في حالة نفسية سيئة مرة حزينة ولا أطيق الحديث ومرة عصبية .. وأخبرته بذلك في حديثي معه أن يجد لي العذر لأني أتعرض لتلك الاضطرابات .. وهو يعلم علم المعرفة .. إني من قبل الزواج دائماً تؤثر في حتى ماما .. تعرف عندما أكون عصبية .. تقعد تهزأ علي .. وتقعد بصوت عالي قدام أخوتي عندما أتخاصم معهم .. (( فلانة .. صاحبتك جاتك ولا .. إن شاء الله تجيك .. عشان تريحينا )) .. عموماً .. دخلت غرفة الجلوس وبكيت وبكيت وبصوت ولا عبرني .. في الصباح .. جهزت الفطور للبنات .. وأعطيته الفطور وفطرت وحدي في المطبخ .. ومن ثم جاءني يهدد عندك واحد من حلين .. على طول قاطعته بأن لا يهددني .. وعندها على طول وبلا تردد قالي روحي حوش أهلك .. فرديت إني لن أذهب حتى أقلق أمي .. وأزعزع الدنيا .. وقلتله الكلمة اللي زمان قلتها (( إني موش لازمتك قولها من جديد .. وخلصني )) .. ودخلت المطبخ من جديد .. أكمل لبس ملابسه .. ورد علي نهاية الموضوع .. أنت طالق .. أنصدمت ولم أستوعب كلمة بسيطة مكونة من أربع حروف وقعها يقولون وخيمة .. تنطق ببساطة .. عموما أنا اللي زودت العيار .. بكيت وبكيت .. وأول ما وقع نظري على البنات .. خفت وتذكرت ماما التي لا تحب أن آتي إليها بمشاكل .. أتصلت به ولم يرد على أمل أن أتنازل نهائياً .. خلاص .. لم يهمني شيئاً إلا بناتي وأمي .. بكيت بحرقة أتصلت باختي وأخبرتها ماحدث وهدأت من روعي .. وبقيت حتى الظهر وأنا في حرقتي وحدي لم أعرف كيف أبلغ ماما وهي بالأمس .. جاءت لي ولم أخبرها ما حدث بيننا من مشادة ظننت إنها ستنتهي .. يارحمن يارحيم .. ثم تنازلت للمرة الثانية وأتصلت بأخوه الكبير وأخبرته بما جرى منه .. وليحاول أن ينهي الموضوع اليوم حتى لا أشغل أمي (( فهي لم تكمل أسبوعان كانت مسافرة للعلاج ولا زلت صحتها .. مقلقة )) .. وهكذا أخبرهم ببساطة هذا الموضوع خلاص لم يعد يهمه أصبحت موضوع ينطرح .. ولم يعد له وجود في نظره . المهم أنا الآن ومنذ حوالي عشرة أيام بالضبط في بيت أمي .. والحمد لله أمي .. بخير وصابرة معي على ابتلائي برجل لا يعرف يحل مشاكله معي .. غير ناضج عاطفياً .. يظن أن ما بيننا .. حياة تتبدل في أي وقت .. فعلاً .. شتت ذهني ... كل يوم .. أرى نفسي بين شخصيتين .. وثلاث ولا أجد للمثاليات التي تربيت عليها مكان .. وسط كل ذلك .. آخر مشكلة كانت بيننا منذ حوالي 3 أشهر حتى هي بسبب التهديد قلت له رأي في موضوع مشكلة بين أخواته .. وزوجة أخيه .. فتلون الوجه وبدأ بالتهديد .. وأنقلب حاله .. وبالحرف قلت له أخواتك بني أدمات وليس ملائكة .. فالغلط من كل الجانبين .. لم يتقبل رأي .. وبدأ يهدد .. فأوقفته عند حده .. وعندما أخبرته إني لم أغلط فيهن ولا هو .. قالي ما حلاك وأنت غالطه .. أغلطي وشوفي أنا أيش أندير.. برضو مشيت عند أهلي ونهوها .. من برا لبرا وهو تناسا الموضوع وما حلاه لما يرد أختي الفاضلة هذا نتاج ليلة كاملة .. ولا أعرف حقاً ما كتبت .. هذه بداية .. فكلما تأملت ماكتبت .. كلما وجدت أن الكثير لم يقال بعد .. أعلم أنها ربما ستكون زوبعة كالزوبعات التي مرت فهو طيب القلب رغم كل شيء .. لكنه شتت ذهني كيف أتعامل معه .. كيف أعيش ... أغير شخصيتي .. لا أبالي .. لا أعرف .. حاولت ولكني في كل مرة أرد من منتصف الطريق .. دعواتك قبل كل شيء .. تصبحين على خير ،، أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ،، |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|