سؤال يطرح نفسه مرارا وتكرارا عند كثير ممن عنوا بالبحث في الجنس..الدافع الاولي الوحيد الذي لاينتهي بالموت إن لم يمارَس،عكس الطعام والشراب والنوم...أهو غاية أم وسيلة إلى غاية؟!
هل الجنس هو الحاجة الأولى التي يعيها الانسان ويقدمها على ما سواها من حاجات أم أنها حاجة هامة ضمن حاجات أخرى قد تفوقها بل قد تكون تمهيدا او معبرا لحاجات أخرى أهم وأفضل وأرقى وجودا؟!
لا شك أن الجنس الحلال هو الوسيلة الوحيدة لاستمرارية الجنس البشري الذي لن يستمر بغير هذه الحاجة التي صار الزواج الوسيلة المشروعة لتنفيذها وهو كما يعرفه علماء الاجتماع الغربيون جماعة تقوم على الدخول في علاقات جنسية يقرها المجتمع ويترتب على ذلك حقوق وواجبات....واستمرارية الجنس البشري أمانة في عنق كل من انتمى إليه طالما أنه قادر على ذلك..كما أننا كمسلمين ننظر إلى الجنس أيضا على أنه وسيلة من وسائل الاستمتاع بمباهج الحياة الدنيا ،كما تقول الآية الكريمة(فانكحوا ما طاب لكم ..)..وهذا الاستعمال الصحيح للجنس فيه نوع من العبادة واحتساب الأجر إن كانت النية الصالحة فيه..
على أن الأمر ايضا لا يخلو من باحثين في الجنس عن لذة لا تقارنها لديهم لذة أخرى من لذات الدنيا؛ فهو في نظرهم المتعة التي خلقوا من أجلها ووجدوا في سبيلها وتشغل تفكيرهم ليل نهار،ومنهم من يصرفها في وجوهها التي احل الله ومنهم العكس..حتى لو اضطرهم تحقيقه إلى سلوك طرق شائنة كالخطف والاغتصاب والسادية ..
لذلك فالجنس-في نظري- ليس غاية بل وسيلة إلى غايات أخرى كالعبادة واعمار الارض والتمتع بمباهج الدنيا بطريقة مشروعة..
والحديث مثار للنقاش...فأرجو مشاركتكم..
الحادي