حاليا يؤخذ الأنسولين فقط عن طريق الابر تحت الجلد سواء بإبر الأنسولين المعروفة أو بالقلم أو بالمضخة.
وبالرغم من تعدد الدراسات والأبحاث في عدة مراكز فإعطاء الأنسولين بطرق أخرى مثل هيئة حبوب تؤخذ بالفم أو لصقات على الجلد لم تثبت فاعليتها ولكن طريقة الاستنشاق يبدو أنها مبشرة حيث الدراسات في مراحل متقدمة جدا.
ب ـ الحمية:
لا يقصد منها التجويع فيجب أن يكون الغذاء كافيا وأن تحسب السعرات الحرارية حسب وزن الطفل وأن يحتوي على المواد الغذائية المطلوبة كالنشويات والبروتينات والدهنيات والفيتامينات.
هناك متطلبات يجب أخذها بعين الاعتبار بالاضافة الى ما سبق ذكره حيث يجب أن يتناول الطفل وجباته في أوقات منتظمة يوميا وأن تكون كمية الطعام ثابتة في كل وجبة والابتعاد عن تناول المواد السكرية كالحلويات والمشروبات الغازية والكيك.
كما أن تفهم العائلة المحيطة بالطفل مهم جدا للوصول للهدف المنشود علما بأنه لا يجب أن ينعزل الطفل عند الأكل بل يجب أن يتناول وجباته مع العائلة التي ينبغي أن يتماشى النظام الغذائي لديها مع حاجة الطفل وهذا صحي جدا للجميع.
ويقوم أخصائيو التغذية بشرح ذلك للوالدين والطفل وتعريفهم بنظام البدائل حيث يجب أن يتنوع أكل الطفل لكن بما هو مفيد له.
ج ـ الرياضة:
للرياضة دور كبير في اعتدال مستوى السكر في الدم لأنها تساعد على احتراق السكر في الدم وبالتالي تقلل جرعة الانسولين وكذلك تخفض نسبة الدهون والكولسترول، بالاضافة الى أن مستقبلات الانسولين تكون أكثر فاعلية بالرياضة وللوصول لذلك يجب أن تكون الرياضة منتظمة يوميا. تجب الإشارة هنا إلى أنه يجب تناول وجبة خفيفة قبل ممارسة الرياضة.
ان الطفل المريض بالسكري يمكنه ممارسة أي نوع من الرياضة مع أخذ الاحتياطات اللازمة، أما في حالة السباحة فيجب أن يكون هناك شخص يجيد السباحة بجانب المسبح.
ما هو مستوى السكر:
المطلوب لدى الأطفال؟
للاطفال الذين تقل اعمارهم عن 5 سنوات فالمستوى المطلوب هو حوالي 100 - 200 ملغرام/دسل, وقبل النوم يجب ان يكون مستوى السكر اكثر من (100 ملغرام/دسل) وذلك لتفادي هبوط السكر خلال النوم.
اما الاطفال الذي تبلغ اعمارهم اكثر من خمس السنوات فالمستوى المنشود هو (90 - 150 ملغرام/دسل).
وقد حددت تلك المستويات لتفادي المضاعفات المزمنة التي يمكن حدوثها مع مرور الوقت وهي مضاعفات خطيرة جدا مثل الفشل الكلوي واعتلال الشبكية وغيرها. بالاضافة الى العناصر السابق ذكرها فيجب عمل فحص السكر يوميا بمعدل ثلاث الى سبع مرات وكذلك الزيارة المنتظمة والدورية لعيادة السكري لدى الاطفال حيث يقوم الطبيب المختص ومرشد السكري واخصائي التغذية بتقييم مستوى السكري وتعديل الجرعة والتأكيد على المعلومات التي يجب معرفتها من قبل الطفل والوالدين.
انواع المضاعفات:
المضاعفات السريعة:
1- هبوط نسبة السكر:
قد تهبط نسبة السكر في الدم إلى (60 ملغرام/دسل) او اقل لعدة اسباب منها: زيادة الجرعة بطريق الخطأ او القيام بالرياضة غير المسبوقة بتناول وجبة خفيفة او اخذ الأنسولين بدون تناول الوجبة الرئيسية.
يشعر الطفل بالصداع والجوع وتزايد نبضات القلب والتعرق وقد لا تفيد هذه الاعراض خصوصا اذا كان الانخفاض سريعا وكبيرا حيث قد يصاب الطفل بنوبة تشنج او غيبوبة.
هذا النوع من المضاعفات يمكن تحاشيه بالحفاظ على تناول الوجبات بعد اخذ الإبرة وتناول وجبة خفيفة قبل الرياضة.
2- ارتفاع السكر والغيبوبة الحمضية:
قد ترتفع نسبة السكر الى (300 ملغرام/دسل) او اكثر وعندها يكون المريض معرضا لان يدخل في غيبوبة, وتكون مسبوقة بعلامات ارتفاع السكر مثل زيادة التبول وشرب الماء والتقيؤ وآلام البطن وتغيير رائحة النفس الى ما يشبه الفاكهة المتعفنة. وعادة ما يكون السبب في ذلك اما بتناول وجبة دسمة او عدم اخذ جرعة الانسولين المطلوبة واحيانا حالة مرضية حين ترتفع بعض الهرمونات التي تضاد فعل الأنسولين. ولكي لا يصل الطفل لدرجة خطيرة على الاهل التنبه الى الاسباب والعلامات الاولية والمبادرة بأخذ الطفل للطبيب المختص.
المفضاعفات المزمنة:
هذه المضاعفات تحدث حين تكون نسبة السكر في الدم عالية في معظم الأوقات ولزمن طويل, وقد لا تكون اعراض هذه المضاعفات واضحة في الاطفال الا انها تكون نتيجة تراكمية وعند حدوثها يكون الوقت متأخرا لتحاشيها وهذه المفضاعفات هي:
- الفشل الكلوي.
- اعتلال الشبكية.
- اعتلال الاعصاب.
وقد يبلغ معدل حدوثها ما يقارب من (40 - 60%) الا ان هذه المضاعفات يمكن تحاشيها بالمحافظة على مستوى السكر في معدل يقارب النسبة الطبيعية وهي في حالة الاطفال اقل من (200 ملغرام/دسل) في معظم الاوقات.. وقد اثبتت الدراسات ذلك حيث انخفضت النسبة بمعدل كبير.. مثلما هو موضح أدناه:
- (76%) لإعتلال الشبكية.
- (60%) لإعتلال الأعصاب.
- (65%) للفشل الكلوي.
الجديد في مرض السكري:
تبذل جهود كبيرة ومضنية في جميع مجالات مرض السكري., فمن ناحية اجهزة فحص السكر توجد حاليا اجهزة دقيقة وتكون كمية الدم المطلوبة صغيرة جدا وابر الوخز اقل ايلاما ويمكن اخذ الفحص من أماكن عدة وليس الاطراف فقط مثل الساعد والفخذ, كما يوجد فحص للسكر بدون استخدام الإبرة بجهاز مثل جهاز الساعة يعمل على تحديد نسبة السكر في السوائل المحيطة بالخلايا.
طرق إعطاء الأنسولين:
مضخة الأنسولين:
المضخة عبارة عن جهاز صغير اكبر قليلا من جهاز النداء تحمل بالحزام على الخصر او توضع في الجيب, تقوم بضخ الانسولين لجسم المريض من خلال قساطر وريدية على مدار (24) ساعة, وهي مبرمجة لضخ الأنسولين بنسبة معينة على ان تزداد هذه النسبة قبل الوجبات, وهي موصولة بإبرة توضع تحت الجلد يمكن تغييرها كل (3) ايام الا انه ليس بمقدور اي طفل استعمال المضخة لأنه توجد شروط قبل اتخاذ القرار بذلك منها: ان يكون الوالدان على علم ودراية كاملة بكل ما يختص بطريقة التشغيل وكيفية التعامل في حالة العطب, وان يكون الطفل على استعداد لعمل فحص السكر (4) مرات في اليوم وكذلك لابد من وجود فريق طبي يتكون من الطبيب ومرشد السكر وتوافر امكانية الاتصال بهما في اي وقت.
ان الاطفال الذين يستخدمون المضخة يكونون عرضة للهبوط المفاجىء في مستوى السكر, ورغم ذلك ومع مرور الوقت يتزايد عدد الاشخاص الذين يستعملون المضخة حول العالم وغالبيتهم من البالغين.
زراعة البنكرياس او خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين:
بدأت المحاولات لزراعة البنكرياس منذ ما يزيد عن الاربعين سنة وبالرغم من انه تتم زراعة ما يزيد عن 1500 حالة الا انها تعتبر الوسيلة الأخيرة التي يلجأ اليها الاطباء لعلاج مرض السكري وذلك لما لها من مخاطر حيث انها تعتبر من العمليات الكبيرة التي لها مضاعفات مثل تكون الجلطات في بعض الأوعية الدموية بالكبد, كما ان المريض يحتاج لأخذ ادوية مثبطة للمناعة تجعله عرضة لحدوث التهابات متعددة وخطيرة قد تودي بحياة المصاب.
كذلك في الوقت الحالي يوجد عوز كبير في البنكرياس وذلك لندرة مصادر التبرع بالبنكرياس, كما ان الكلفة عالية جدا.
لكن وبالرغم من ذلك فان زراعة خلال البنكرياس وصلت لمراحل متطورة ومثرية في السنوات الاخيرة نتيجة للجهود المبذولة في الدراسات والأبحاث في مراكز متخصصة, فبدلا من زراعة البنكرياس تتم زراعة الخلايا المفرزة للأنسولين, كما ان الادوية الجديدة المثبطة للمناعة اصبحت اقل تأثيرا اما بالنسبة للمصدر فهناك اكثر من مصدر, فبالإضافة للمتبرعين هناك الخلايا الجزعية التي يمكن بطريقة الهندسة الوراثية تحويلها لخلايا تفرز الانسولين.
وهنا يجب ذكر المحاولة الناجحة للدكتور (شبيرو) وجماعته في يوليو عام 200م بجامعة البيرت الكندية حيث تم بنجاح زراعة خلايا البنكرياس للكبار, فحوالي 85% من الذين اجريت العملية لهم استغنوا عن أخذ الأنسولين لمدة سنة و70% لمدة سنتين.
السؤال هنا: هل يمكن تعميم زراعة البنكرياس على الاطفال المصابين بالسكري؟
ذكرنا سابقا ان عملية الزراعة بالرغم من نجاحها فان التجارب تمت على الكبار والبالغين فقط بعد فحص دقيق جدا حيث ان الاشخاص الذي تجري لهم العملية يجب ان يستوفوا شروطا معينة منها:
- وجود مضاعفات مثل الفشل الكلوي, وعليه فالمريض يكون بحاجة لزراعة الكلى وفي الوقت نفسه يمكن زرع خلايا البنكرياس وبذلك يجب عليه ان يأخذ الأدوية المثبطة للمناعة.
وحتى الآن يوجد تحفظ كبير لتطبيق الزراعة على الاطفال حيث هناك الكثير من الاسئلة التي يجب الاجابة عليها قبل الشروع في ذلك وهي:
1- ما الكمية الكافية من الخلايا التي يجب زرعها للاطفال حيث انهم في مرحلة نمو وتطور مستمر ويمكن ان يكون هناك نقص في المستقبل؟
2- مع مرور الوقت هل يبدأ جسم الطفل في رفض الخلايا؟
3- اذا تم تقليل او وقف الأدوية المثبطة للمناعة هل تظل الخلايا تعمل بالمستوى نفسه؟
4- واخيرا ما هو الوضع بالنسبة للاطفال حاليا؟
في مراكز مخصصة يمكن للاطفال الذين يعانون من مضاعفات شديدة اجراء عملية الزرع.
الطب البديل:
توجد العديد من التقارير التي تشير الى استخدام انواع من الاطعمة مثل القرفة والشاي الاخضر والزنجبيل وغيرها في خفض نسبة السكر مما يؤدي الى خفض جرعة الانسولين المطلوبة, وقد يكون ذلك صحيحا الا ان الوقت لا يزال مبكرا لتعميم هذه التجارب الفردية التي لم تستكمل الشروط المطلوبة للبحث العلمي.
أولا: الله يعطيك العافية على هذا المجهود
ثانيآ: لاترفع الموضوع بهذه الطريقة وأنا كنت اقرأه للتأكد من صحة كل معلومة، وتأكد ان كل موضوع في هذا القسم سيتم قرائته والرد عليه
ثالثآ: جزاك الله خيرآ، وسيتم وضع رابط للموضوع في المكتبة الطبية