**لا يوجد في حليب الأم الحامل ما يضر بصحة الطفل كما هو شائع عند الكثير من الناس , إلا أن فترة الحمل بالنسبة للأم والجنين فترة حيوية ، تتطلب تغذية متوازنة ، وقد يصعب على بعض الأمهات حفظ هذا التوازن ، وخصوصا في الفترة الأولى من الحمل ، حيث قد تقل الشهية ، وقد تعاني الحامل من القيء المتكرر , لذا فقد يتطلب الأمر توقف الرضاعة لهذه الأسباب ، أما إذا كانت الأم لا تعاني من هذا الأمر ولا تشعر بوجود مشكلة فيمكن لها إرضاع الطفل **فتستطيعين إكمال الرضاعة حتى الشهر الخامس من الحمل، **ليس من الضروري وقف الرضاعة إذا حملت الأم، فلبن الأم أثناء الحمل ما زال هو الأفضل لاحتياجات الطفل، لكن كميته قد تكون قليلة، واستمرار الرضاعة أثناء الشهور الأولى من الحمل لن يسبب أي أذى للجنين داخل الرحم، **في دراسة أجراها الدكتور محمد المليجي - أستاذ ورئيس أقسام النساء والتوليد بطب القاهرة - لتبين الحكمة من الحديث الصحيح لرسول الله صلى الله عليه وسلم - عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقتلوا أولادكم سرا، فإن الغيل يدرك الفارس قيد عثرة عن فرسه". (أخرجه أبو داود وابن ماجه في سننهما). والحديث صحيح بلفظ آخر؛ وهنا يقسم فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا تقتلوا أولادكم سرا فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس على ظهر فرسه حتى يصرعه". (أخرجه ابن حبهان في صحيحه والبيهقي في سننه والإمام أحمد في مسنده). والغيل هنا (بالفتح) هو لبن ام المرضع إذا حدث لها الحمل في أثناء الرضاعة وسمي بالغيل لشدة ضرره فكأنما يغتال الطفل ويفتك به. وكلمة "سرا" هنا - في قتل الطفل - غاية في الإعجاز اللغوي والعلمي، وذلك لثلاثة أسباب: أولها: أن الحامل التي ترضع وليدها لا يلحظ أحد أنها حامل؛ واللبن الفاسد الذي ترضعه لوليدها قد فسد سرا، فلا يعلم بفساده وخطورته على الرضيع إلا الله سبحانه وتعالى، حتى الأم نفسها لا تدري أن اللبن قد فسد؛ كذلك يظل تأثير هذا اللبن الفاسد بحيث يؤثر في الرضيع مدى الحياة فيضعفه نفسيا وعقليا وصحيا، إلى درجة أنه قد يودي بحياته على المدى البعيد، فأيضا لن يدرك أحد – بل لن يتخيل أحد بعد سنوات طويلة – أن اللبن الفاسد هذا هو سبب هلاكه إلا المولى عز وجل فأصبح أيضا ذلك سرا لا يدرك.. وفي الدراسة التي أجراها د/ محمد المليجي والتي شملت ستين سيدة.. بعضهن مرضعات حوامل والأخريات مرضعات لسن بحوامل، قام بتحليل لبن الثدي لهن لمعرفة إلى أي مدى يحدث تغير في مكونات لبن الأم المرضع نتيجة للحمل، وقد فوجئ بأن نسبة اللاكتوز (سكر اللبن) والدهون قد انخفضتا، وبصورة إحصائية ملحوظة في لبن الأم الحامل، ولهذين المكونين أثر بالغ وأهمية قصوى لنمو المخ والجهاز العصبي، بل وسائر أنسجة الطفل الأخرى |
||
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|