السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بدون اطالة على اخواتي و اخواني سأدخل في لب الموضوع مباشرة
أولا اريد أن أعرفكم بنفسي، انا شاب أبلغ من العمر 33 سنة، حالي ميسور و الحمد لله على نعمته،
لمل فكرت بالزواج و الاستقرار و بناء الاسرة التي أحلم بها ، دلني اخي الأكبر الذي هو بمثابة أبي و أمي رحمهما الله ، قلت دلني على عائلة محترمة من نفس مدينتي و حددنا موعد للرؤية الشرعية و عندما وصل الموعد ، قمت و صليت صلاة الاستخارة و ذهبت فرايتها و رأتني ، اعجبتني و اعجبتها ، ثم تبادلنا بأرقام الهاتف ، و اصبحنا نتكلم و نتعرف على بغضنا البعض بالهاتف بدون لقاءات. كان لها شغف كبير أن تتعرف علي و انا بالمثل كذلك . كانت قليلة الكلام و خجولة و هذا شيء طبيعي من أي فتاة و مشت الأمور بأحسن الأحوال ، و بعد اسبوعين من رؤية الشرعية قررت ان اخطبها من والدها رسميا ،فقلت لها هل تقبلينني زوجا لكي على سنة الله و رسوله قالت نعم و وافقت.
بمرور شهر على الخطوبة بدأت أتعرف عليها شيئا فشيئا ، و الله يعلم اني كنت اعاملها احسن معاملة من عطف و حنان و رجولة ، و بعد محاولاتي لكسر جدار صمتها ، ايقنت أنها انسانة سمعية فقط و لست كما اضن أنها قليلة الكلام ، فليس لديها روح المبادرة في خلق المواضيع ، كما احسست في بادئ الأمر أنها عنيدة نوع ما و أحيانا ترجع الكلام بفضاضة ، كما انها تحاول ان تعكسني في كلامي، و عندما ادعوها لموعد ترفض. لكني لم اعر اي اهتمام و قلت في نفسي هذه حركات فتيات و ثقل ليس الا و أكملت مشواري معها . و قررت ان أعقد العقد الرسمي و عقدناه
أيها القارئ و القارئة الى حد الأن لا توجد اي مشكلة بيني و بينها
في بادئ الامر كان بيني و بينها انسجام لا بأس به 11/20 و هذا فقط بالهاتف . اللقائات قليلة جدا.
و بمرور الايام أحسست انها تغيرت اتجاهي فالانسجام الذي كان بيننا بدأ يقل شيئا فشيئا فالمكالامات اصبحت محدودة بحجة انها لا تسطيع لان اخوتها في البيت الى غير ذلك فسألتها عن السبب فقالت كل شي عادي لا تقلق نفسك . و بدأت أكتشف شخصيتها فهي قليلة الكلام تسمع فقط ، ليست بالانسانة المبادرة تنتضر و فقط و الله يعلم اني لم ابخل عليها بشي لا مادي و لا معنوي و لا عاطفي ، لكنها لا تبادر بأي شيى ، القليل و القليل أحس بحنان و عطف المرأة لديها. هذا من ناحية و من ناحية أخرى - العناد وجها لوجه. تريد أن تفعل رأيها ، ترجع الكلام بفضاضة ، لكن بالمقابل توجد نقطة اخرى اذكرها فعندما لا أكلمها تقتل نفسها من اجل انا اكلمها لكي تعرف السبب و عندما تعرفه ترجع كريمة الى عادتها القديمة
فاستعملت معها اللتي هي احسن و سألتها عن سبب هذا الجفاء و الصد الذي أراه منها دائما و هل اعجبها أما لا و هل تستطيع ان تكمل حياتها معي أم لا ، فتجاوبني بنعم أنت تعجبني و استطيع ان اكمل حياتي معك و عندما اسألها هل تحبني تقول : لا احبك بعد و لم تتولد لدي مشاعر بعد / فقلت لها هذا بسبب اننا لا نلتقي كثيرا لان لقائتنا معدودة على الأصابع كل وقتنا بالهاتف و الحب يأتي باللقاءت و و العشرة- قلت لها ما المانع ان نلتقي و نخلق الانسجام - فترد انا لا اخرج و كل شي بعد الدخول
و الى غاية كتابتي لهذ النص و بعد مرور 4 أشهر من لقائتا الأول الى حد الأن لم نستطع أن نخلق اي جو من التوافق فيما بيننا و بالعكس نتشاجر أحيانا في المدة الأخيرة و الله يشهد على كتابتي أنا اريد أن أكمل الى النهاية لكن عندما أرى الى الواقع الحالي و استنادا الى المسافات الحاصلة الان ، بصراحة تراودني أفكار سيئة عن المستقبل
أيها القارئ أو أيتها القارئة يهمني رأيكم كثيرا فلا تبخلو على بنصيحة و جزاكم الله ألف خير
لأني بين مد و جزر - الى الأمام أو الانفصال
و أنا مستعد لأي استفسار تريدون معرفته لتقييم الوضع
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته