وهو يشبه الصندوق الأسود في مقدمة الطائرة ، والذي لا ُيلجأ إليه إلا في الكوارث ، من ناحية ، ولا يصيبه العطب أو تمحى محتوياته ، كلا ....بل هو يتحدى الحرق ...والغرق ...والتحطم ... والارتطام ...وكل الظروف تقريباً ..وهذا وجه الشبه بين الصندوق الأسود في مقدمة الطائرة وبينه ورأس المرأة .

فالمرأة -ولكل قاعدة شواذ- إذا غضبت من زوجها لسبب ما أو بخل عليها بطلب عزيز -ولو حتى مو عزيز- وكان دائماً كريماً .. تفتح الصندوق الأسود الصامد والجاهز دائما فتعدد ذنوبه .. وتنكر مزاياه ومواقفة الطيبة أو تكاد تنساها كأنما اكتسحتها الريح .....، ولا يبقى إلا هو الصندوق الأسود المحتفظ بكل الأخطاء السابقة .

والصندوق الأسود عند كثير من النساء حين يفتح فكأنما فثتحت رياح السموم ..لا يبقى ولا يذر ..لا يرى إلا مساوئ الزوج .

الذي نريد الوصول إليه من ذلك أن قوة ذاكرة المرأة فيما يخص المواقف العاطفية - مهما تكن صغيرة في نظر الرجل فالصغير عنده هنا كبير عندها-يجعلها إمرأةً فعلاً..أكثر مودة ورحمة وحنانا..أكثر وفاءً وإخلاصاً ولكن بالمقابل- ولكل شيء ثمن- فإنها أكثر احتفاظاً بالسيئات العاطفية كما تحتفظ بالحسنات العاطفية ، ولكنها "بنت لحظتها" فإذا غضبت تحطمت ذاكرة الحسنات كما تتحطم الطائرة وبقي الصندوق الأسود صامداً يتفجر بالسيئات!!!

إن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في النساء ( إنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : مارأيتُ منك خيراً قط )

فالمرأة تُحكم عاطفتها أو بالأصح تحكمها عاطفتها ووقت الغضب في الغالب لا ترى سوا المساوئ
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( انهن يغلبن الكرام ، ويغلبهن اللئام )

فهل انت كريم ام لئيم ؟؟

وقد يقال : إذا كانت المرأة أضعف من الرجل ..فكيف تستطيع قذفه بكل محتويات ذلك الصندوق الأسود ..في لحظة ما ..حتى إنها قد تحطمه وتحطم بيتها معه ..! فنقول : إن الغضب الجارف يولد قوة هائلة وطاقة متفجرة..

ولكنه غضب يعقبه الندم الشديد .. وقد يكون بعد فوات الآوان فالمرأة (عزّامة ندامة)..

وقد لا يفهم هذا القول من لم تفتح عليه زوجته الصندوق الأسود أبداً..

صبرك !!!

لا تستعجل رزقك !!!!

والذي فُتح له الصندوق الأسود ...

الأفضل أن يتحاشاه والذي مضى يكفي ....لبي لزوجتك جميع رغباتها تحاشيا له!!

هذا تواضع منك........

فانا.....التي تحرص..على..قراءة...مواضيعك..وردودك...

في جميع الاقسام......فكيف ان كان في قسمي...

اختك