كم جميل ان تبشرك زوجتك بأن هناك ضيف عزيز سيحل على البيت بعد عدة أشهر...
ضيف تحبه قبل أن تراه...قبل حتى أن تعرف جنسه أو أسمه...
ضيف سيملأ البيت نورا....سرورا و حبورا....
ابتسامته تعني امتلاكك الدنيا...وصوت ضحكاته يعني ان الكون ينتشي طربا و بهجة و سعادة...
ولكن..لعلك تنسى خلال شهور الحمل التسعة ان مولودك الجديد سيقلب نظام حياتك ولو بصورة بسيطة في أحسن الحالات..
إلا أنك لابد و ان تواجه الواقع بعد مضي اشهر الترقب و الانتظار..
فتجد ذاك الحبيب المنتظر اصبح يقلق راحتك و راحة زوجتك المصون..فتارة يحيي الليل بالبكاء المتواصل دون سبب مفهوم..
وتارة يمرض و يصيرك ووالدته ممرضان محترفان دون شهادة تمريض...!!!
فياترى..أكانت زوجتك هي الأم و الاب و الممرضه و الموظفة ايضا في آن واحد...أم انك كنت زوجا متعاونا و أبا حنونا لايتوانا عن مد يد العون لرفيقة دربه و طفله الحبيب..؟؟؟
الأب العزيز..
توقف لحظة...تذكر مولودك الأول...ياترى هل كان لك دور واضح داخل المنزل أم انك اكتفيت بالدور الوظيفي خارج المنزل و توفير الأموال فحسب..!!!
أكنت تجهز الرضاعات؟؟....أكنت تغير الحفاظات...؟؟...أكنت تحتضن طفلك بحنان حتى ينام؟؟؟....أكنت تمسك بيديه الصغيرتين وهو يخطو خطواته الأولى ليشعر بالأمان..؟؟...
تذكر...لعلها تكون ذكريات جميلة بالرغم من صعوبتها..فتفيد غيرك من الرجال ممن ينتظرون الوصول لذلك المنصب العظيم الذي من عليك به الرحمن...لذلك المنصب الذي يسمى " الأبوة "...و ليس من منصب أجل و أسمى من الأبوة..
* ومضة *
الاخوات الفاضلات لعلنا لم نطلب ذكر تجاربكن لكوننا اصبحنا نعلم بدور الام في السنة الأولى داخل المنزل مع وليدها الحبيب..ولعلنا رأينا ذلك حتى في الفتيات الصغيرات قبل ان يدخلن المدرسة..فتلك تهدهد دميتها و تلك تبدل ملابسها...فهي الفطرة التي رزقنا الباري بها..والتي اصبحت معروفة للجميع تقريبا...ولكن لابأس بذكر تجارب ازواجكن و بعض من المواقف التي مرت بهم في السنة الألى للابوة..
والله يرزقني إن شاءالله بالذرية الصالحه وبالتأكيد بخبركم بعدين وش اللي بيصير معاااااي ...
وهذه الفقره أثرت على نفسي كثيراً .....
[[[ تذكر...لعلها تكون ذكريات جميلة بالرغم من صعوبتها..فتفيد غيرك من الرجال ممن ينتظرون الوصول لذلك المنصب العظيم الذي من عليك به الرحمن...لذلك المنصب الذي يسمى " الأبوة "...و ليس من منصب أجل و أسمى من الأبوة..]]]
فهناك من يتمنى ويحترق شوقاً لسماع كلمه ....... بابا ..........