زوجي غير مثقف جنسياً / نفسية ؛ زوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2011, 07:11 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
زوجي غير مثقف جنسياً / نفسية ؛ زوجية



المشكلة

اقتباس:
السلام عليكم
موضوعي باختصار هو قلة خبرة زوجي بالجماع ..
هو مو بارد أبدا و لا ضعيف جنسباً ..
لكنه ما عنده معرفة بفنون الجماع ،، لدرجة اشعر أني أنا الرجل
لمحت له بالبداية لكن ما فيه تحسن ..
صرحت له بعدين لكن يقول لي أني جرئيه جدا و شبقه ..
وانه ما يحتاج لمعرفة اي معلومات جنسية لأني حاولت معه تثقيف نفسه جنسياً
بدون فائدة ...
استخدمت الاغرا و التعري يثار و لا يقاوم لكن طريقته تقليدية ..!
لدرجة اصبحت اشعر بالخجل منه واني اكثر معرفة و جرأة ..

ياليت تفدوني بالحل معه ..




بعد قراءة المشكلة بشكل تحليلي والوقوف عند كثير من الكلمات التي خطتها صاحبة الإستشارة وبعد طرح الاسئلة عليها اتضح وجود خلل داخل نفس هذه الزوجة أدى لإنحراف في فكرها ولتمردها على الفطرة السوية التي خُلقت بها نتج عنه افتقادها لمعنى الأنوثة قولاً وفعلاً ، وبعد تلخيص المشكلة والحل وتوجيهها تم طرح الإستشارة كالاتي ـ:

** وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته :

حياك الله اختي الكريمة .. مشكلتك حلها بإذن الله بيدكِ أنتِ .


{ أولاً }

أود التوقف قليلاً عند عدم اقتناعك بالزواج من الأساس فهذا ناتج عن ترسبات مشوهة عن مفهوم الزواج ودور الزوجة في حياة زوجها ترسخت في فكرك وعقلك الباطن ... ولكني اريدك ان تتوقفي لحظة لتفكري في النعم التي أنعمها الله عليك : زوج شاب محترم به صفات رائعة جداً يفتقرها المئات من الشباب في مثل سنه ، يعتبر في عداد الرجال من الكاملين والكمال لله وحده ، يعرف الله ، يصونك ويحترمك ، وفر لكي المسكن الخاص بك فهو مملكتك وجنتك وحدك تتمتعين بها كيفما تشائين ، منحك الحرية دون ان يشك في عفتك أواخلاقك ، لا يضرب لا يشرب المسكرات لا يرى الافلام والمقاطع الاباحية ، لا يزني ، مهتم بنظافته وأناقته ومظهره الخارجي ، هادئ يراعي مشاعرك ، يبادر دوماً بالاعتذار منك في حال غضبتي ، وكـل هذه نعم عظيمة تفتقدها مئات الزوجات غيرك


{ ثانياً }

المطلوب منك أمام كل هذه االنعم العظيمة التي وهبك الله إياها أن تحافظي عليها ... أولاً: بشكر الله بالأقوال ليديم عليكي هذه النعم قال تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } إبراهيم7.

والكفر بالنعمة : هو بعدم الاعتراف بها او نكرانها او عدم المحافظة عليها وإهمالها ...

ثانياً : بالأفعال وذلك بمعرفة حق هذا الزوج الكريم عليكي كزوجة مسلمة أمرها الله بان تؤدي حقوق زوجها كاملة وليس هذا لاذلال المرأة ولا لتعذيبها او بخس حقها كما يشيع الغرب ومن ينادي بحرية المرأة المزعومة الذي لا ينظر للمرأة الا كسلعة او كمثير للشهوة الحيوانية ثم تُرمى بلا قيمة ، انما هو تكريم لها في ديننا الاسلامي فهي إن ادت حقوقها اخذت اكثر مما اعطت { كوني له امة يكن لكِ عبداً } والله لا يبخس حق عبد من عباده ابداً ولا يظلم ربك احداً قال تعالى { هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ }الرحمن60.

ولقد طمأن الله عز وجل المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرور، فقال تعالى: { فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } هود115

بل لقد أعطى الله سبحانه وتعالى على الإحسان ما لم يعط على غيره فقال تعالى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } يونس26






{ حق الزوج في الإسلام }

لتعلمي غاليتي حقوق هذا الزوج الكريم عليكي كإمرأة مسلمة عاقلة بالغة راشدة أن تعلمي ان حقه عليكي اكبر من حق والدك ووالدتك عليكِ ، فرضاه عنك سبب لدخولك الجنة فقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم إمرأة اتته في حاجة : أذات زوج أنت ؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه ( أي لا أقصر في طاعته ) إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك. صححه الألباني.


وقال صلى الله عليه وسلم ( حق الزوج على زوجته لو كانت له قرحه فلحستها ما أدت حقه ) رواه أبو سعيد الخدري

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي الناس أعظم حقاً على المرأة ، قال زوجها قلت : فأي الناس أعظم حقاً على الرجل قال أمه ) رواه البزار والحاكم .

وقال عليه الصلاة والسلام { من حقه أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ما أدت حقه لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها }

وقوله صلى الله عليه وسلم ( أيما إمرأه ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ) رواه ابن ماجه والترمذي والحاكم عن أم سلمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

( ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً : رجل أم قوماً وهم له كارهون وإمراه باتت وزوجها عليها ساخط واخوان منصرمان ) رواه ابن ماجه وابن حيان عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم .

قال صلى الله عليه وسلم:" ألا أخبركم بنسائكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى".

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه: رواه النسائي والبزار بإسنادين رواة أحدهما رواة الصحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد.


فالواجب غاليتي على المسلم أن ينقاد لأمر الله سبحانه ويستجيب له إذ ليس له الخيرة في ذلك، قال سبحانه: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } الأحزاب36.

فطاعة الزوجة لزوجها مجلبة للهناءة والرخاء ، وأما النشوز والعناد والندية في التعامل فلن يولد إلا الشحناء والبغضاء ولن يوجب الا النفور وسيفسد العواطف وينشيء القسوة ويلحق بالمرأة البلاء ، فالزوجة كلما أخلصت في طاعة زوجها إزداد الحب والولاء وساد جو السعادة وانقشع جو الشحناء ، وقد جاء في الأثر ( جهاد المرأة حسن التبعل ) أي أن أفضل عمل للمرأة وينزلها منزلة الجهاد طاعتها لزوجها وحُسن تزينها له فيصدق بها قوله صلى الله عليه وسلم عن أفضل النساء (التي تطيع زوجها إذا أمر وتسره إذا نظر)

فالزواج ميثاق غليظ وعقد بين طرفين امام الله وطالما ارتضيتي تحت اي ظرف ان تكوني طرف في هذا الميثاق والعقد فلزم ان تؤدي ما عليك من حقوق امام الله قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا أفوا بالعقود " " سورة المائدة " (1) .

وقال تعالى : " وأوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا " " سورة الاسراء " (34) .

فأنتي مسؤولة ومحاسبة أمام الله عن ذلك قال صلى الله عليه :-( والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ؛ فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه البخاري



فهذه الطاعة خلقها الله فطرة في نفس المرأة لا تستوي حياتها بدونها ابداً ولذلك فطرتك الانثوية جعلتك تشعرين ان بيتك جاف بارد لا مشاعر فيه ولا حب ولا دفئ لان فطرتك حتى لو لم تظهريها انما هي تصرخ وتستغيث بداخلك لانها سلكت الطريق الخاطئ وارتدت ثوب ليس لها ولذلك اسرعتي لطلب المساعدة ، كما ان هذا يدل على حبك لزوجك وبحثك عن استقرار بيتك وسعادته . فالمرأة ان تعالت عن طاعة زوجها ورفضته فسوف ترفضها الفطرة السوية وستمر الحياة ولن تجد بجانبها زوج او ولد والأهل ليسوا باقين لها طول العمر ، فانتبهي لكنزك الثمين وهذه النعمة العظيمة هذا الزوج المحب حتى لا تذهب النعمة وتزول جراء التمرد على مفهوم الطاعة وعدم فهم الحياة الزوجية او الهدف منها واهمالك لها فعدم الحفاظ على النعم هو سبب من أسباب زوالها ومن ثم الندم : (( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )) النحل112




{ العلاقة الخاصة }

{ أولاً }


غاليتي العلاقة الحميمة بين الرجل وزوجته ليست علاقة ميكانيكية او شهوة حيوانيه تستجلب في لحظتها وتنتهي ، فهذه علاقة إنسانية متكاملة قبل ان تكون علاقة جنسية بحتة فكلاكما مرتبط بالآخر ويعيش في مكان واحد فلن يكون هناك علاقة حميمية ناجحة ان لم تكن علاقتكم الزوجية بصفة عامة ناجحة ايضاً فالزواج علاقة كاملة متكاملة لايمكن تجزئته كالابتعاد الجسدي والفكري والعاطفي طوال اليوم والالتقاء فقط وقت العلاقة لتتم بنجاح وتحقق رغبات الشريكين .

{ ثانياً }

زوجك لا يعاني ابداً جهل او قلة خبرة في فنون الجماع ووضعياته ... فيمكنه بكل سهولة وبساطة ان يفتح اي موقع ويعرف منه كل الاوضاع وتنتهي المشكلة ، ولا تنسي انه رجل والشهوة فطرة فيه


إذن أين المشكلة ؟


المشكلة فيك واسمحي لي ان اكون صريحة وصادقة معك لتصلي لبر الامان فهذا لصالحك أولاً فعلاج مشكلتك يكمن في تغيير افكارك وقناعاتك التي اكتسبتها من البيئة والمجتمع الذي نشأتي به وابتعادك عن الصفات الانثوية حتى نقلتيها لبيت زوجك وتصرفتي معه من خلال تلك الشخصية التي لا تمت لكي كأنثى بصلة ابداً .

{ ثالثاً }

زوجك يفتقد لانثى حقيقية يلمس روحها ومشاعرها ودفئها معه خلال اليوم كله لان علاقة الزوجان خارج اطار الفراش الزوجي هى التي تؤجج المشاعر و تزيد العاطفة و الرغبة و لها الكثير من الفوائد الاخرى التي لا حصر لها .. اما الجنس يا غاليتي فهو بالاصل وسيلة للتعبير عن الحب والعواطف وبالتالي وجود العواطف والحب و الرومانسية و التقارب الجسدي { الزوجي كالقبلات والاأحضان } بدون غرض جنسي وبدون قصد ونية جماع وخارج الفراش وفي خلال اليوم وخلال التعاملات اليومية ومن خلال الكلمات الدافئة الرومانسية والمسجات الرومانسية غير الجنسية واشباع عاطفة زوجك بالاحتضان ..الخ { امر لابد منه لانه يساهم في حدوث الانسجام والتواصل المطلوب بين الزوجان وقت العلاقة }

فمشكلتك حلها موجود بيدك وسهل ولايحتاج سوى لاظهار الانثى الحقيقية التي تمتلكينها والتي خلقك الله بها ..


{ رابعاً }

زوجك إنسان طبيعي جداً بشهادتك فهو لا يعاني ضعف او برود ولا اي مرض عضوي آخر انما عزوفه عن التغيير والروتين في العلاقة سببه نفسي بحت لانك السبب في ذلك دون ان تشعري فقد صُدم من جرأتك الشديدة جدا واختفاء مظاهر الانوثة واجمل تلك المظاهر واكثرها تأثيرا في اعتى واقوى الرجال هي صفة { الحياء } هذه الصفة الملائكية التي تجعل الزوجة ملاك يشع براءة وجمال وأنوثة فيقبل عليها زوجها بكل حب ورغبة ليعلمها هو كل ما تجهله عن العلاقة الحميمة من الالف للياء حتى لو كانت في الواقع تعلم اكثر منه الا انها لن تظهر ذلك لا بتلميح ولا بصريح العبارة لان انوثتها وخجلها يتنافى مع الصراحة والجرأة .

{ خامساً }

ماحصل انه منذ ليلة زفافكم الأولى نظرتي لزوجك نظرة صدمة واستعجاب لكونه { خجول } ولم تعلمي ان الرجل مهما كان جرئ سيصاب بخجل وقلق وتوتر تلك الليلة لانها المرة الاولى له التي يخلو فيها مع زوجته ومطلوب منه ان يقترب ويمارس معها العلاقة الحميمة ، فالقلق والخوف من الفشل ورهبة الموقف وعدم اختلاطه سابقا وانفراده مع اي إمرأة من قبل لوحدهم يعوق رغبته في اتمام العلاقة رغم حبه الشديد لذلك ورغم انه كان ينتظر تلك الليلة على احر من الجمر ولكنه أُحبط وشعر بخوف لانه لم يرى منك علامات الخجل واحمرار الوجه والتمنع فأصابه الخوف لان يظهر امامك الاقل والاصغر وان يكون بمظهر الطفل الصغير الجاهل امام عروسه التي لم يلاحظ عليها علامات الخجل والحياء الذي قد يمتد عند بعض الازواج لايام او أكثر حتى يستطيع الزوج الاقتراب وكسر حاجز الخوف والخجل بينه وبين عروسه لتتم العلاقة بأقل قدر من الخوف والقلق .... ولكن بما ان العلاقة تمت في اليوم التالي لزواجكم فقط ولكن برغم ذلك صُدمتي لخوفه وخجله رغم ان تقدمه وامتلاكه القوة والشجاعة والبعد عن الخوف والقلق والخجل قد اخذهم منك والعكس هو ما كان المفروض ان يتم .

{ سادساً }
المفاجاة الاخرى لزوجك انه بعد مدة قصيرة جدا لا تتجاوز الشهران بدأتي بالتلميح بكونك مللتي العلاقة بهذا الشكل وتطالبين بالتغيير وبدأتي بالتلميح له بتغيير الاوضاع وان يتعلم فنون الجماع وكيف يعاشرك وأن يثقف نفسه جنسياً ليصل لمستواك حتى تطور الامر واصبح صريح ومكشوف فانتهت الانثى من عينه ولم يعد يرى سوى جسد بلا روح ولا انوثة لا يربطك به الا لحظات الجماع وبعدها كلا بعالمه الخاص .



{ سابعاً }

غاليتي ان اردتي ان تغيري زوجك فغيري انتي اولا من نفسك واصلحيها لينصلح هو تلقائيا ويكون لكي اكثر مما كنتي تتمنين وهذا ليس قولي انما قول الله سبحانه وتعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } الرعد 11

فنفسك اعتادت الجرأة وعدم الخجل والبعد عن الحياء الانثوي حتى ادمنتي مشاهدة الافلام الاباحية والنظر لعورات الرجال والنساء بكل بساطة وعدم استشعارك لمراقبة الله فجعلته اهون الناظرين لكي وانتي تنظرين لتلك الخبائث وما تحمله من افعال منافية للفطرة السوية بكل تفاصيلها المقززة وما يتخللها من سادية وعنف وامتهان كريه لجسد المرأة حتى أصبحتي لا تتلذذين الا بتلك الأوضاع ولم تعودي تستشعري متعة الحلال ..

أما تبريرك بمشاهدتها لغرض الثقافة ؟؟.. فأي ثقافة تلك التي تأخذها زوجة مسلمة من هكذا مشاهد ومواقع ؟

فلن يزيدك الاطلاع علي تلك الخبائث والمحرمات الا بعدا شديدا عن الله

اولاً : من خلال عدم خشوعك في صلاتك وحرمانك لذة الطاعة وراحة النفس واكتساب المعاصي فهذه المعصية حرمتك الاستمتاع بالمتعة الحلال فشعورك بالمتعة مع زوجك حلالك رزق يُعطيه ويمنحه الله لمن يشاء من عباده ويمنعه عن آخرين وها انتي قد حُرمتي هذه المتعة ولم تعودي تستشعري لذتها جراء المعصية فمن آثار المعصية حرمان الرزق : وفي المسند { إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه } .

ثانيا : لن تزيدك مشاهدة تلك الاشياء الا بعداً عن زوجك بما يسببه ذلك لكي من برود وضعف جنسي وفتور لان مشاهدة تلك الافعال يقولب العلاقة ويبرمج الدماغ على عدم الاستمتاع الا بتلك الطرق وتلك الاوضاع والافعال عدا عن المقارنة بين من تشاهدينهم من رجال وبين زوجك وبين قدرتهم وقدرته ونسيتي ان تسعين بالمئة من تلك المشاهد مركب ومكرر بحرفية عالية عدا عن تناول هؤلاء الممثلين لادوية منشطة ليستطيعوا ان يواصلوا ما يقومون به لانه يتم بدون متعة وبالحرام ، فكيف ستستمتعين مع زوجك وعقلك الباطن بمجرد دخولك العلاقة سيُخرج لكي الاوضاع المختلفة التي تشاهدينها امام عينيك وسيضخم لكِ حجم المتعة التي ترافق تلك الاوضاع وعند رؤية وضعك هذا ستتم المقارنة فيقل التفاعل ، لأن المخ اساسا مشغول بتلك المقاطع والتخيلات فتقل المتعة ويظهر البرود والملل لان ما لا تعرفينه ان { الجنس يبدأ اساسا من المخ } فهل عرفتي الان اين العلة وعرفتي لماذا حرم الله هذه الخبائث ....

ثالثا : النظر لتلك المشاهد معصية بحد ذاته، فالبصر نعمة عظيمة وجب المحافظة عليها بالبعد عن النظر لما حرمه الله فالعين تزني وزناها النظر كما بين لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ... قال عليه الصلاة والسلام : "إن الله كتب على ابن ءادم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه".

{ سابعاً }

تلميحك اختي الكريمة لزوجك ولم يمضي على زواجكم سوى مدة قصيرة رغم انك كما تظنين نفسك مثقفة جنسيا شئ عدا عن انه منافي وبشدة للأنوثة والحياء والخجل المحمود الا انه علميا حتى ثماني شهور بعد الزواج سيكون زوجك مقبل عليكي ولن يستطيع ان يقاومك وسيكون ادائه سريع بعض الشئ لان شهوته ورغبته ستكون عالية جدا مما يؤدي لسرعة العلاقة وانتم لم تصلوا لتلك المدة بعد ورغم ذلك فزوجك لم يكن يشتكي من ذلك وكان جدا طبيعي ولم يقصر في حقوقك ابداً ولكنه لم يعجبك.

{ ثامناً }

شخصيتك يغلب على تعاملاتها الأسلوب القيادي، فقد تعوّدتي على إلقاء الأوامر، ونشأتي على أن تكوني مستقلة وقيادية وقوية في حياتك ، ولذلك تواجهين المشاكل بعد زواجك لانك تريدين زوجك ضعيف الشخصية تحركيه وتأمريه وهو يسمع ويطيع حتى ولو لم يكن مقتنع او مستمتع بما تريدين لانه في إعتقادك أن الزواج حرب، ولا يجب التنازل عن الانانية مع كره العطاء والا فسوف تتكبدين الخسائر، مما يسبب صدامات ومشاكل في حياتك الزوجية ولهذا تأخذين دورالقيادية مع زوجك ليصبح القرار في يدك تامرين وتنهين حتى داخل العلاقة الخاصة والمفروض انها اجمل اللحظات التي تجمع الزوجة بزوجها ولكنك حتى في تلك اللحظات تريدين السيطرة والتحكم وان يكون الزوج هو الاضعف والمتلقي لاوامرك ، ولم تنتبهي انها علاقة تكاملية مبنية اساساً على المتعة والعطاء من الطرفين وليس فيها طرف ضعيف والاخر قوي .

* فهل علمتي اختي الفاضلة اين المشكلة ؟

فالعلاقة الخاصة لن تتم كما تريدين وماسبق هذا الوقت ارواحكم قبل اجسادكم في تباعد ونفور قال الله تعالى (ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم أزواجاً لتسكنوا إليهاوجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)الروم21

فأنتي وزوجك المفترض انكم نفس واحدة لان الله خلق الزوجان على هذه الصورة فإن انقسمت النفس لاثنان حصل الخلل وظهرت المشاكل والنفور.

* الان كيف تصلحين الوضع :

{ أولاً }

اعلمي يا اختي ان الأنوثة ليست ملابس وصوتاً ناعماً وحركات مثيرة فقط بل هي الشخصية الرقيقة التي تتفجر بالعواطف والحنان والخجل

بالنسبة لزوجك فمن خلال ردك على الاسئلة تبين ان زوجك بصري بالمقام الأول تثيره الصورة الجميلة للأنثى ولذلك ينتقد ملبسك وشعرك وقد لفت انتباهه وأعجبه شكل السلسة الرقيقة التي ترتدينها رغم ان كثيرات يفعلن الاعاجيب في انفسهن ولا يلتفت لهن ازواجهن بنظرة وهذه نعمة عظيمة اشكري الله عليها ، ولا نستطيع ان نقول انه ليس سمعي لانه أُثير عند سماعه كلماتك الجريئة القوية ثم بعد ان انتهى رفضها وانتقدها لانه لم يتقبل الامر نفسياً منك فإن كنتي تتمنين ان تنالي كل ما تريدين وتستمتعي به فعليكي ان تتغيري حتى تحصلي على كل ما تحلمين به فكلمات جريئة قوية بدون انوثة كارثة ، فالعلة ليست في زوجك حتى لو تزوجتي رجال الدنيا وانتي بهذه الشخصية وهذا الاسلوب وهذه الطريقة لن تتمتعي مع اي احد ابدا ولن تشعري بالسعادة والرضا لان العلة بداخلك انتي

{ ثانياً }

ابدئي بملابسك غاليتي ارتدي الثياب المغرية الجميلة ونوعي فيها داخل مملكتك الخاصة طالما لا يشارككم احد من اهله ارتدي انواع الالبسة ذات الالوان البناتية البريئة ونوعي في تسريحات شعرك مرة كطفلة صغيرة ومرة كإمراة ناضجة ولا تخلعي الاقراط من اذنيك ابدا حتى يشعر بتفاصيل انوثتك زيني اظافرك بالطلاء ولا تقولي كيف ازيله فالآن موجود المناكير الاسلامي في كل المحلات يمكنك ازالته بنزعه كقشرة ورميها لتتوضئي بعدها بكل بساطة استعمليه على اصابع يديك وقدميكي وطالما زوجك اعجبته السلسلة الناعمة فالانها اشعرته بانوثتك لانها ليست خشنة اوغليظة فاستغلي اعجابه بلبس ما يشبهها في ساقك من اسفل او ما يعرف بالخلخال وهناك انواع رائعة متاحة في الاسواق او وضع خواتم في أصابع القدم وهي متوفرة بكثرة


{ ثالثاً }

غيري نفسك جذريا وغيري طباعك ولن اقول مرة واحدة او بين يوم وليلة ولكن ابدئي بالتدريج ولا تقولي لم اتعود وصعب { إنما العلم بالتعلم ، وإنما الحلم بالتحلم }

{ رابعاً }

بالنسبة لتغيير اماكن الجماع : حينما يكون زوجك متهيئ وغير متعب او متضايق اطلبي منه اثناء جلوسك في الصالة او في اي مكان غير غرفة النوم ان يقوم بعمل مساج لكي لانك تشعرين بألم في ظهرك واعطيه الكريم او الزيت الخاص بالمساج على ان يكون ذو رائحة جذابة وكوني مهيئة بارتداء ملابس مثيرة واطلبي منه ان يمسج ظهرك وتفاعلي مع لمساته وحاولي ان تجذبيه بانوثة لتظلي في الصالة ... في مرة اخرى اعدي له ليلة رومانسية جميلة وليس مطلوب البذخ والمبالغة والتكلف انما المغزى ان يكون هذا اسلوبك الدائم من دلع وانوثة وهدوء على ان تكون خارج غرفة النوم انقلي فرشة السرير لوحدها في الصالة وزينيها بشكل جذاب حتى تتم العلاقة هناك .. في يوم آخر بعد عودته كوني جاهزة بإعداد الحمام واطلبي منه ان يسترخي فيه وشاركيه الاسترخاء واستمتعوا بوقتكم فيه واحرصي على ان تشاركيه الاغتسال بالتدريج اي اعرضي في البداية ان تساعديه في تنظيف ظهره حتى يعتاد وجودك الحميم معه في كل مكان خارج غرفة النوم


ولابد كما ذكرت لكي عزيزتي ان تعلمي ان لحظات الجماع تعكس حياة كاملة مع زوجك وتترجم مدى قربكم وارتباطكم ببعض فلن يفيد ليلة رومانسية وباقي تصرفاتك واسلوبك لا يعجب زوجك وغير راضي عنه .




لا تبدأي هذه الامور دون تغيير خارجي وداخلي حتى لا تبوء بالفشل ويكرهها زوجك بعد ذلك فابدئي بعمل كل ما كنتي تبتعدي عنه سابقا ليشعر بتغييرك مع هذه الخطوات



والاهم من كل ذلك القرب العاطفي اشعريه انك معه بقلبك وعواطفك اشعريه انكي معه عندما يخرج بإرسال رسالة او دعاء له ، لو تأخر قولي له قلقت عليك واريد الاطمئنان عليك مع كلام رومانسي جميل اكتبي في قصاصات صغيرة كلام حب دافئ له وضعيها في جيبه او في سيارته في مكان مكشوف يراها فيه بسهولة ورشي عطرك الذي يعجبه عليها ليشعر بقربك منه ، عند عودته استقبليه بحفاوة ولهفة وحب وجهزي له ثيابه وبخريها وعطريها ليشعر انك مهتمة به واعدي له اشهى الطعام الذي يحبه واطعميه بيدك ليشعر بحنانك وانوثتك خارج غرفة النوم لانه لا يشعر بها الا على سرير غرفتكم ولذلك يحملك الى هناك لانه نفسيا لا يشعر بقربك منه جسديا وتفاعلك الا في ذلك المكان فاشعريه بحنانك وقربك في كل مكان في البيت وبادري انتي بحنانك ومحبتك بدون غرض جنسي في البداية حتى يعتاد التغيير ويتقبله وبادري انتي غاليتي لانك انثى وهذه فطرتك الجميلة الساحرة ارسمي البهجة على وجهه و ادخلي السرور على قلبه ليحمد الله انك زوجته



لا اريدك ان تمثلي الانوثة لانك ستتعبي ولن تستمري فالانوثة فطرة طبيعية وشعور واحساس وليس تمثيل ولكن ... لا بأس أبداً لو مثلتي حتى تعتادي وتتدربي ، المهم ان تكوني صادقة ومقتنعة داخلياً برغبتك وبتمثيلك ، فها هم الممثلات يقمن بالبكاء والضحك ويقنعن الناس بأدوارهن وتظهر عشقها وهيامها بالبطل والكل يصدقها رغم انها تمثل ولكنها مقتنعة مصدقة داخليا بما تقوم به ومتقمصة الشخصية ولذلك افعلي ذلك مع زوجك حلالك وبالتدريج ستكونين انثى بمعنى الكلمة ... فلو غضبتي لا ترفعي صوتك وان كنتي تريدين ان تلزمي الصمت فتكلمي وعاتبيه بدلع وانوثة وغنج ولا تلزمي الصمت والانطواء غيري كل عاداتك السابقة





* وأخيراً غاليتي تمعني في هذه النصائح الغالية من اجل سعادتك ورضى الله عنك ومن ثم زوجك بإذن الله :

* التعامل مع الزوج فن يحتاج لمشاركته الروح والإحساس قبل ان يشاركه جسد خالي من العواطف والمشاعر والانوثة الصادقة

* توقفي تماما عن المصارحة والتلميح لزوجك عن تثقيف نفسه جنسيا واتبعي النصائح التي اوردتها لكي { بعد ان تغيري نفسك داخليا وخارجيا } والا فسوف تنقلي له برودك وفتور رغبتك وعدم تفاعلك وحينها لن تستطيعي تدارك الامر ، فحينما تقولين اشعر بالملل وانت السبب في ذلك بممارستك الروتينية المملة فأنتي تنقلين له رسائل سلبية قاتلة وكانك تقولين له كل الرجال افضل منك وانت اقل منهم ولا تقوى على اسعادي ، وسيشعر انه لا يمتعك كرجل كامل وبالتالي فردة فعله الطبيعية هي رفض التجاوب مع مطالبك رفضاً قاطع عقابا لكي عن سوء تصرفك معه واهمالك لنفسك

* لا تطلبي منه ان يتعرى لتتمتعي بجسده بهذه الطريقة الفجة المباشرة واتبعي الانوثة في ذلك بإعداد مساج له من وقت للآخر وتفنني فيه حتى يسترخي ويشعر بحبك وحنانك ، فلمساتك على جسده وحنانك واهتمامك به له دور بالغ في نفسيته ولازدياد حبه لكِ ولا تنسي ان تكون لمساتك له على الدوام حتى يعتاد قربك ولا يستغني عنك

* اشبعيه بقبلاتك الخفيفة خلال اليوم لان الرجل يحتاج لهذا النوع من التعبير عن الحب

* غيري نظرات عيونك حين نظرك له واجعليها هادئة كلها انوثة وحياء وخجل

* اصتنعي الخجل من زوجك لو فتح الباب فجأة وانتي تبدلين ثيابك وتمنعي بدلع وانوثة لو طلبك { ولا اقصد الامتناع } فهناك فرق شاسع وكبير ... فبتمنعك ستُدخلي جانب المتعة والاثارة والتشويق في علاقتكم

* ارسلي له مسجات اثناء سهره خارج البيت اوصفي له ما ترتدين من ثياب مغرية وقولي له لا تتاخر لاني اشتقت لك حتى تحركي خياله الجنسي فيشتاق للعودة لكي بكل لهفة وحب

* لا تتركيه فترات طويلة دون ان ترسلي له رسالة تدعين له او تخبرينه انك تحبيه ليشعر باهتمامك وحبك فيزيد حبك ومكانتك انتي في قلبه

* اهتمي بثيابك واكسسواراتك واحذيتك المغرية في البيت على الدوام فهناك ثياب عملية ومغرية للبيت قال تعالى « والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما » الفرقان74

واخيراً أسأل الله ان ينير دربك بطاعته ورضاه وان يرزقك الخير والسعادة والاستقرار مع زوجك وان يجملك في عينه ويجمله في عينك وان يشرح قلبك ويهديك لما يحبه ويرضاه




ختام الإستشارة ونهايتها

رد صاحبة الاستشارة اوضح مدى الازدواجية الحادة التي تعيش وتفكر بها فقد انتقدت اشتمال الحل لكافة جوانب شخصيتها لان طلبها كان كيفية إقناع زوجها بتغيير اوضاع الجماع فقط ، ولكني من مسؤوليتي أجبت بما يمليه علي ضميري ، لان ذلك الجماع سيكون بين طرفين احدهما هي بشخصيتها وافكارها ومعتقداتها ، ولن يكون الجماع خارج تلك الحياة الباردة الجافة الغير مترابطة كما وصفتها ، بالاضافة لطعنها في صحة احد الاحاديث وعدم إيمانها به ، كما فهمت ان مطالبة الزوجة بحقوقها في العلاقة عيب ولم تعرف ان العيب كان في طريقتها هي للحصول على تلك الحقوق وان كل ما قلته لها كان لتأخذ حقوقها كاملة وبإستمتاع ، وذكرت ان العلاقة الخاصة مقصد الزواج الاول ورغم ذلك فهي لا توفيها حقها الذي يتوازى مع كونها اول المقاصد مثل اتجاهها لاشباع حواسها في النظر للحرام وغيرها من الامور التي تنافي ادعائها ، ولم تعلم انه لكي تصبح فعلا كذلك لابد من اعطائها حقها بالافعال حتى لا تكون فقط مجرد كلمات ومعتقدات تؤمن بها بعيدة عن التطبيق .. واخيراً هذه حياتها وهي من ستذوق حلاوتها أومراراتها ولن افرض عليها رأيي لانها هي من طلبت الرأي الاستشاري وأنا أديت واجبي الذي سأسئل عنه أمام الله .


وكان هذا نص الرد :

شكرًا لك و جزاك الله خير لوقتك وجهدك و نصحك و اخلاصك ..
الموضوع اصغر من كل هذا التشعب و التفرع ..!
أنا سالت عن حالة محددة ،، لا عن شعوري و أن الأنوثة عندي او
تحديد دوري و مسوليتي ..!
فضلا عن ان بعض الأحاديث غير صحيحة مثل القيح و الصديد ،،

ولا وصف تشمئز منه النفوس يمكن ان يرد على لسان رسول الله ..!
فهذا الحديث خاصة لا أومن فيه ..
العلاقة الخاصة هي مقصد الزواج الاول ،. و للزوجة حق فيها كما للزوج
و هي علاقة حلال شرعا لا عيب فيها ..

على أية حال شكرًا لك وبارك الله فيك ..


 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM.


images