عالم النت سيدمر حياتي / سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-2011, 04:03 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
عالم النت سيدمر حياتي / سلوكية






الإستشارة

اقتباس:
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
====================
قصتي تتكرر في كل مكان
موجودة دوماً
قصة تخنقني تقتلني يوماً بعدَ يوم
بدآية قصتي ، عندمآ أحببتُ شآباً لأولِ مرةٍ في حيآتي لكن المشكلة إنو الاشي كلو عن طريق النت ،
وانتهت القصة ، بإنو افترقنا ،
أنا كتير اتعلقت فيه فوق التخيل ،
بس برضو أنا ماقدرت اتنآزل ، وأخليه يعرفني أو حتى يشوف صورتي !
هو برضو كان يحبني ، احنا ماكنا نحكي باشياء غلط وحب وخرابيط ،
بس انا كنت بعرف انو بيحبني وهو بيعرف !
في مرة حكالي انو مابدو يعلقني فيه ، وإنو أي فرصة تتوفرلي أرضى فيها ، لأنو لسا بيدرس ومطول شوية ليجهز حالو ،
أنا كنت مستعدة أنتظر العمر كلو ، ونبعد كمان ومانحكي بس ع امل انو بيوم نكون لبعض !
بس ماحكيتلو هالحكي ،
حكيتلو خلص ماشي متل مابدك واصلاً انتة مابتستاهلني وانا خسارة فيك ،
وبعدت وانا مجروحة كتير ،
بس بعدت كنت كتير منهارة كتير كتير ،
وماقدرت احكي لحدا عن قصتي ، ولا لحد حتى لصحباتي ،
صرت ادور ع طرق تانية للتفريغ !
وماكان بوجهي غير الشات ! ، ومابعد الشات من أشيآء ، طبعاً أنا في غنى عن ذكرها كلها واضحة !
حتى إني بدأت كتير أشوف افلام ، وبعد مايخلص اضل ابكي ابكي واشتم حالي ،
انا تعبانة كتير ومخنوقة ، ومابقدر أحكي لحد ،
خلال البحث ع النت شفت موقعكم وطلبت مساعدتكم ،
عنجد محتاجة مساعدة حقيقية وصادقة !
- واللهِ بصلي وبصوم وبقرأ قرآن ، بحاول بكل طريقة اتقرب من ربنا ، بس برجع بغلط -
كنت من الأوائل دايماً ، لكن هلأ مستوايا اتراجع !


ساعدوني !

واللهُ المستعان !



{{ الرأي الإستشاري }}

{{ التمهيد للإستشارة }}

جميل انك ترين قصتك تتكرر وقد مروا بها فتيات كثر غيرك فهذا مؤشر جيد فتستطيعين هنا ان تتأملي حولك البشر ممن يمرون بقصص وتجارب مؤلمة في مجالات مختلفة من فقدان الاهل لفقدان الصحة لفقدان مصدر الرزق ولكنهم يتخطون ذلك بصبر وإيمان وعزيمة على المضي قدماً دون ان يغرقوا في المعصية او الخطأ مهما كانت درجاته
وهذا لن يتسنى الا بمعرفة سلبيات وحقيقة ما حدث معك اي كشف الوجه الآخر الذي كان مطموساً ولم تدركه حواسك حيث كنتي مغيبة فترة من الزمن عن معرفة الحقيقة واتبعتي هواكِ والشيطان الذي صور لكِ الواقع على غير حقيقته .






{{ الإستشارة }}

{ أولاً }



{ شخصيتك وجهلك بمفهوم الحب }


أولاً : العلاقة بينك وبين ذلك الشاب لم تكن حب أبداً

وقبل ان اخبرك ما هو اريد ان انير لكِ الطريق واشرح لكِ مفهوم الحب ...


الله عز وجل نظم حياة المسلم ومنها مشاعره ووضعها داخل اطار منظم وشرعي فالحب لا يكون بين رجل وإمرأة الا بما يرضي الله عز وجل

ولذلك حرم الله علاقات التعارف بين الجنسين لما لها من آثار سلبية مدمرة على نفس الفتاة وأخص الفتاة .. فمما قالوه عن الحب :

{ الحب هو تاريخ المرأة وليس إلا حدث عابر فى حياة الرجل }

لأن مشاعر الفتاة غير الشاب فالفتاة تتأثر بأي كلمة وتتعلق بأي مدح ولذلك فهذا الطريق خطر وستتحطم الفتاة وتنهار وتصاب بآلام نفسية كما حدث معك ومن الممكن ان تتعقد وتكره الرجال وتفقد الثقة بهم او تصاب بحالة نفسية او او ... ولذلك نظم الله هذه العلاقة المقدسة ومنع التعارف خارج اطار الحلال وهو الزواج .

فالله عز وجل لا ينهى عن شئ الا لمصلحتنا حتى لو لم نعرف هذه الحكمة في وقتها ولكن ما علينا الا الامتثال لامر الله ورسوله ونقول سمعنا واطعنا ، وكلنا ثقة انه اختار لنا الافضل فلم ينهى الله عن شئ ليعذبنا بل ليسعدنا وليذرء عنا المفاسد الناتجة عن اتيان هذا النهي

قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " متفق عليه.

وهذه المحبة تستلزم طاعة المحبوب، إذ من أحب أحداً سارع في رضاه ، حتى لو زعم ظاهرياً أنه يحبه

لان الله هو من خلقنا وهو اعلم بنا من انفسنا ويعلم ما هو الافضل لنا فلا ينهى عن شئ الا لمصلحتنا .... فالفتاة رقيقة تتأثر بسرعة وسهل ان يتم الايقاع بها لذا حرم الله هذا التعارف فالنتيجة لا تحمد عقباها ان استهنا بهذا النهي واتيناه

والتعارف يكون بأن يدق الرجل باب من يريدها زوجة له في الحلال وفي النور وامام كل الناس وان كان ممن نرتضي دينه وخلقه رضينا به وهنا يتم التعارف بحق وامام مرأى ومسمع الاهل والناس حتى وقت الزواج حيث التعبير الحقيقي عن الحب وحيث الحب يترجم في اسمى واطهر واروع معانيه

اما ما مررتي به غاليتي مع ذلك الشخص فمن الممكن ان نسميه حب مراهقة او حب الشخصية حيث يبحث الانسان عن الحب ومعنى الحب ... وله عدة اسباب غاليتي منها عام ومنها ما يخص حالتك انتِ

اما العام : وبإجماع إختصاصيي الطب النفسي فهو :

رغبة واحتياج الفتاة بان تشعر انها مرغوب بها ، وان تحظى باهتمام خاص وان يكون هناك من يسمعها بكل اهتمام عدا عن اعتقادها ان هذا حقها في اختيار شريك حياتها

فكثير من الفتيات يبحثن عن اول شخص يبدأ بالاهتمام بها وقد تصل عند بعض البنات لاول شاب ينظر لها فتبادله نفس الشعور، بصرف النظر عن هذا الحب هل هو صادق أو لا ، المهم هو تلبية شعورها الداخلى وإحساسها بذاتها.

فهذه الاسباب وغيرها حيث لا مجال لحصرها تؤدي لتعلق الفتاة الشديد بالشاب وتعتقد انها تحبه وانها لا تستطيع ان تعيش بدونه كما حصل معك ، في حين انه ليس حب بل حب الحالة نفسها التي تمر بها الفتاة .

اما ما يخص حالتك من اسباب :

فالأنه كما ذكرتي اول رجل دخل عالمك حتى انك احتفظتي بكل محادثات الشات بسبب تعلقك الشديد وحبك لهذه الفترة بكل تفاصيلها وهذا لانقول عنه حب فالحب لا يكون من طرف واحد لان هذا الحب نهايته الفشل لا محالة

{ فالحب الذي ينتهي ليس حب حقيقي }

فكل ما حصل معك انك وجدتي شئ جميل تريدين ان تمتلكيه لكِ وحدك ، لانه بكل بساطة هناك صورة مثالية يرسمها لنا المجتمع على اننا ان امتلكناها فإننا امتلكنا السعادة الابدية ، فبالنسبة للفتاة هناك صورة مثالية لتكون سعيدة وهي ان ترتبط برجل ذو مركز وشخصية ووو ... وانتي وجدتي هذه الصفات فاردتي ان ترتبطي بها رغم انه قد يكون في الواقع شئ آخر تماما خاصة في التعاملات الخاصة مع اقرب المقربين منه والتي تُظهر المرء على حقيقته فالحب شئ آخر لم تعرفيه بعد

فالحب الحقيقي هو ما يلمس عمق الشخصية هو الذي كلما اقتربنا من الشخص الذي نحب وجدناه افضل مما كنا نتوقع

فعلاقتك به او حبك له حب فاشل لانه يفتقر لاهم عنصر في الحياة وهو { النضج }

النضج الذي يجعلنا بسهولة نفرق بين العلاقة الجادة من التسلية ، النضج الذي يقودنا الى علاقة الحب الذي يسعدنا ، الذي نجد فيه الثقة والصراحة ، الذي نجد فيه الارتباط الابدي الذي لا يتنازل فيه المحب عن من احب لشخص آخر ، الحب الذي يعرف المرء فيه الآخر تمام المعرفة عن قرب حيث لمس تكوينات شخصيته الداخلية ووجدها اروع مما تصور وليس حب من خلف الشاشة لا يُظهر سوى الصورة البراقة الجميلة

ايضاً هناك سبب خفي وهو فقدانك لوجود الاب الرجل في حياتك اي الاهتمام الرجولي
.






{ ثانياً }

{ علاقات الشات وشخصية الرجل }

غاليتي نسيتي ان من ارتبطتي به وتعلقتي به هو رجل شرقي والرجل الشرقي لا يتزوج فتاة ارتبطت معه بأي علاقة سواء شات او هاتف او خروج او او وخاصة من وراء اهلها

فمقومات الحب واساسه { الثقة } وما ادراك ما الثقة ان غابت انتهى الحب .... وعلاقته بك كانت معدومة من الثقة

فنظرة الرجل الشرقي لفتاة الشات انها متساهلة وسيفكر انها كما كلمتني سوف تكلم غيري وغيري ، كما يحادث هو غيرك فدائما صاحب العلاقات المتعددة معدوم الثقة في المرأة لانه يتفكر في امر نفسه وكيف عرف كثيرات فيعتقد انها مثلهن وهذا سبب فشل الزواج من هكذا شخصية شكاكة ..

فمتعدد العلاقات = فاقد الثقة

فضلا على ذلك من اهم الصفات التي يتمناها الرجل الشرقي في زوجة المستقبل وام اولاده وشريكة عمره هو صفة الخجل وهذه الصفة لا تجتمع مع الشات لذا فهؤلاء لا يفكرون ابداً بالارتباط من هذا الوسط

وهذا يرسخ نظرة الرجل الشرقي للفتاة التي تدخل الشات وتكلم الشباب انها سهلة

فأين الثقة والاحترام من كل ذلك ؟؟؟

فكيف تثقين انتي به وكيف ترتضين لنفسك هذه المكانة وان تكون صورتك بهذا الشكل في عين غيرك وهو لا يستحقك اصلا .. ليس لانه لم يبادلك مشاعرك بل حتى لو بادلك فهو لا يستحقك لانه شكاك وانتي لا تستحقي انسان يشك في عفتك وبرائتك

فكل من يسير على هذا الدرب من علاقات تعارف ثم يترك الفتاة فهو لا يضع امام عينيه الا شئ واحد فقط وهو ان هذه العلاقة في تفكيره لا تشوه سوى صورة الفتاة اما هو فلا شئ عليه لانه رجل .. وهذا جانب خطير من الشخصية يدل على تحجر الفكر وعلى البعد الشديد عن تعاليم الله وعدم الفقه بالحلال والحرام لان النهي اتى للطرفين فالله سيحاسب الشاب كما يحاسب الفتاة أما هو فيتبع القول { ان الرجل لا يعيبه شئ } اما الفتاة في نظره فهي من فعلت ذلك بإرداتها ولم يغصبها أحد على شئ


هل رأيتي شخصيته غاليتي وعرفتي حقيقة التركيبة العقلية والنفسية لهذه الفئة

فعدا عن فقدان الثقة ايضا تفتقد هذه العلاقة للصراحة

واريدك ان تتأملي في كلامه لك هل هو كلام شخص محب ويريد ان يرتبط كل حياته بمن احب ؟

لو احبك ما ارتضى ابدا ابدا ابدا ان يتركك لاحد آخر غيره .. اما قوله انه غير جاهز الان فهي حجج واهية لا تمر على عقل فتاة عمرها ثلاث سنوات بل هي كمن وضع قناع لعملية تمثيلية يظهر فيها في احسن صورة حيث يقول انه يريد مصلحتك ولا يريد ان يعطلك ولا اريد ان يربطك معه في حين او في نفس الوقت علاقتكم مستمرة فهو كمن قام بوضع { السم في العسل }






{ ثالثاً }

{ تأثر الاجيال الجديدة بالأفكار الخاطئة عن الزواج }


الشيطان دائماً يجمل لنا الحرام والخطأ

فضلا عن امر مهم وخطير وهو تغليف العلاقة بين الشاب والفتاة في اطار مزيف مخالف لديننا الاسلامي حتى يتم تبرير استمرار هذه العلاقة بقول : نحن لا نحب بعض نحن مجرد { اصدقاء } ولا نتكلم في الحب او المشاعر او او

ولكن غاليتي اين انتِ من امر الله الواضح الصريح المنزل من فوق سبع سموات حيث قال :

( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25

قال ابن عباس : متخذات أخدان يعني أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصديق

وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (5) سورة المائدة

وبذلك تكون اكبر الادلة على انه لا يوجد صداقة بين الرجل والمرأة.

فالعلاقة بين الرجل والمرأة تكون في اضيق الحدود وللضرورات وليس لملئ اوقات الفراغ وللكلام الغير مفيد وللتعارف المحرم

فضلا عن كثير من التراكمات الاجتماعية والمعتقدات الخاطئة التي تصور ان الزواج مقبرة الحب وان الارتباط بدون حب محكوم عليه بالفشل وان التطور والانفتاح وموكبة الحياة المعاصرة وتفكير وطريقة حياة الاجيال الحديثة لا بد من الحب ومن التعارف قبل الزواج لحياة زوجية سعيدة تدوم مدى العمر ... وهذا كله بسبب جهل هذه الاجيال بمعنى الحب الحقيقي وتشويه صورة الارتباط المقدس بين الزوجين الذي تروج له المسلسلات والافلام الهابطة عدا قياسنا على تجارب الاخرين السلبية وفي الجانب الاخر تصوير العلاقات بين الجنسين على انها صداقة تتطور لحب يتوج بزواج سعيد بفضل البرامج المخلة بالآداب التي تخرج علينا كل يوم

فكل هذا من شأنه ان يدمر افكار الجيل الجديد عن الزواج ومعنى الحب الحقيقي ومتى واين يجب ان يكون
.





{ رابعاً }

{ العادة السرية والأفلام الإباحية }

ممارسة الفتاة لهذه العادة يؤدي إلى قولبة الاستمتاع الجنسي، وبالتالي تؤثر على مستقبل الفتاة بعد الزواج من ناحية الاستمتاع إلا إذا تم الإقلاع عنها قبل الزواج بفترة كافية . فممارسة هذه العادة السيئة يؤثر على الاستمتاع الجنسي للفتاة بعد الزواج .


أما فيما يخص مشاهدة تلك الأفلام : فإنه من عظمة الإسلام أنه لم يكتفِ بتحريم الفاحشة بل حرَّم النظر لها وفي ذلك حكمة فالبصر نعمة عظيمة من الله لا بد ان نحافظ عليها لا ان نضعها في الحرام { فالعين تزني وزناها النظر } كما اخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام

كما كشفت الدراسات الحديثة ان أكثر الأسباب وراء انهيار العلاقات الزوجية هي تلك الافلام حيث يبني من يرى هذه الاشياء ثقافة خاطئة ومغلوطة وبعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة حيث تؤثر على الازواج وما ينتظروه من شركائهم بعد مشاهدتهم لتلك الاشياء وقد ينتج عنها امراض نفسية من فقدان ثقة الشخص بقدرته وصحته وغيرها من المشاكل النفسية اي ان مشاهدة هذه الاشياء لا تجلب سوى الخبائث وتفقد الانسان متعة الحلال ويكفى ان الله حرمها وهذا لوحده سبب كافي للبعد عنها





{ خامسا }

{ الذنوب وتأنيب الضمير }

أما تأنيب ضميرك بعد مشاهدتك لتلك الأشياء فلأنك عرفتيها عن طريق محرم يغضب الله وبشكل مشوه وإباحي فاجر وعن طريق اشياء خاطئة في حين كان من الممكن ان تعرفيها بشكل علمي صحيح من كتب او برامج طبية متخصصة .. ولكن كل ما يجري في الخفاء ولا يقوى الانسان على اخبار احد به _اي يخجل منه _ فهو خطأ والنتيجة تأنيب الضمير الذي شعرتي به

لذلك تعلمي دائما ابدا ان لا تفعلي شئ تخجلين منه وتخيلي انهم سيضعونك في يوم ما على كرسي الاعتراف لتروي كل تفاصيل حياتك امام جمع غفير من الناس فكيف سيكون شعورك ؟

اليس الله اولى واحق ان نستحي منه

غاليتي لا تجعلي خوفك وتأنيب ضميرك يصبح مجرد مسكن للإستمرار بأفعالك التي لا ترضي عنها بل اجعلي تأنيب ضميرك وخوفك سبب لاتباع اوامر الله وبهكذا تتخلصي من الخوف من الاشياء المادية ومن العودة للذنوب






{ سادساً }

{ سبب العودة للذنوب والعلاج }

هناك دائما خلفية تتخزن في عقلنا نتيجة موقف سلبي حدث لنا فنعود له عند اقدامنا عليه او على موقف مشابه له والشيطان يجد طريقه بكل سهولة هنا فهو لا يريد للمسلم ان يتوب ويرجع لانه يعلم ان الله سيقبل توبته ويغفر له ولهذا هو يريدنا مثله والعياذ بالله

لذلك غاليتي اعلمي ان البشر يخطئون .. هكذا خلقهم الله وخير الخطائين التوابون والله يحب عبده اذا اخطئ ان يسارع للتوبة والندم وعدم الرجوع مرة اخرى وحتى ان عاد فالله يقبله مرة ثانية وثالثة ... وانتي الان علمتي اخطار ما كنتي تفعلين فالزمي التوبة وابتعدي عن مصادرها لتتقي اضرارها


الحل بيدك { ان اردتي } وقلت ذلك لانك ان اردتي كنتي ما تريدين


اولا التوبة واهم شروطها : الإخلاص لله ـ بأن لا يكون الدافع على التوبة رياء، أو سمعة، أو خوفاً من مخلوق مهما كان ، أو رجاء لأمر يناله الانسان من الدنيا ـ فإذا أخلص الانسان توبته لله وصار الدافع له تقوى الله - عز وجل - والخوف من عقابه ورجاء ثوابه فقد أخلص لله تعالى فيها.

فالله اولى ان نخافه وان نجعله لا يرانا الا فيما امرنا

انتي تملكين نفس لوامة وهذه النفس بحاجة دائماً إلى تذكر بالآخرة .. بمعنى آخر { رفع مستوى الجانب الديني }

فهناك اشياء يسعى الشيطان ليوهمنا بأنها حقيقة مثل اننا لا نملك الارادة على التوبة والتغيير وهذا غير صحيح فأنتي تمتلكين إرادة قوية .

الا تصومين ؟ ألم تصومي رمضان الا تصلين فروضك الخمسة ...اليست هذه فروض تحتاج لصبر ومثابرة وطالما اتيتي بها فانتي تمتلكين الصبر والارادة

2) القرآن الكريم : لا اريد ان يكون القرآن لوقت الازمات فقط .. لابد وان تخصصي ورد يومي لقرآءة القرآن حتى تبقي على صلة مستمرة مع الله وان تتطوري لحفظ كتاب الله واستعيني بسماعه من النت لتسهيل النطق الصحيح وايضا معرفة تفسيرمعاني الايات فهي خير وسيلة تساعدك على الحفظ وثبات السورة

3) الصلاة اول الوقت و المداومة على { اذكار الصباح والمساء }

4) الاكثار من الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ... قال رسول الله " لو أن عبداً جاء يوم القيامة بحسنات أهل الدنيا ولم تكن فيها الصلاة علي ردت عليه ولم تقبل منه "

5) شكر النعمة حتى تدوم قال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[21،

ومعنى تأذن: يعني علم عباده بذلك وأخبرهم أنهم إن شكروا زادهم وإن كفروا فعذابه شديد، ومن عذابه أن يسلبهم النعمة، ويعاجلهم بالعقوبة فيجعل بعد الصحة المرض .... وهكذا

قال تعالى : “ وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ

ان أعلى مراتب الصبر عند الله هو الشكر.. فكيف بحمد الله على كل حال.. فذلك من اعلى مراتب الصبر

6) الزمي الاستغفار في كل وقت

7) قللي من جلوسك على النت قدر المستطاع وانصحك وقت جلوسك على النت بأن تكوني دائماً على وضوء ، والاستماع لسور قرآنية قصيرة عن طريق السماعات اثناء تصفحك النت مثل آية الكرسي او المعوذتين او سورة الفاتحة او غيرها من السور الكريمة وتكرارها طوال مدة تصفحك والابتعاد تماما عن الاغاني لانها تؤجج العواطف وتؤدي لفتن ولدخول الشيطان لنفسك والعياذ بالله وان يكون وقت الدخول محدد وليس مفتوح والدخول لغرض محدد

8) تعودي الصراحة مع والدتك فإنتي تعلمين تمام العلم ان ما تقومين به خطأ ولكنك مستمتعة بالحالة الجديدة التي تعيشينها ولا تريدي ان تفقديها بإخبارك لامك ولكن النتيجة كانت مؤلمة فالصراحة حتى لو افقدتك متعتك اللحظية الزائفة واقول زائفة لانها كذلك في حقيقة الامر لكنك لم تكوني ترينها هكذا فحتى لو فقدتيها بناءا على طلب امك الا انها كانت ستجنبك الآلآم النفسية وفقدان الثقة والانهيار اي ان الوضوح والصراحة دائما نتائجهم مريحة

9) والله الله بـ برالوالدين فبرك بأمك هو اسرع الطرق لتحقيق كل احلامك في الحياة وللوصول للجنة في الاخرة

10) انتي فتاة ناضجة فـ تعلمي من اخطائك .. وكما تعلمين اننا لا يمكننا ان نرجع الزمن للخلف ولكن يمكننا ان نملك حاضرنا ومستقبلنا وان لا نعيد اخطائنا فعفى الله عما سلف وعليك الاكثار من الدعاء والاستغفار

11) دائما ابداً خططي للمستقبل ولا تلتفتي للماضي ابداً وعلمي ذلك حتى لاولادك في المستقبل ان شاء الله ان لو اخطأوا يوجهوا طاقتهم للمستقبل وذلك بان نتعلم من هذه الاخطاء دروس تجنبنا الوقوع فيها مرة اخرى وبذلك نكون قد تميزنا عن غيرنا بتجربة قُلبت لصالحنا فـ المؤمن كيس فطن

12) لا تنظري لصغر المعصية ولكن انظري لعظمة من عصيتي ولاتجعلي الله اهون الناظرين لك فلا يوجد معصية ضخمة واخرى ليست كذلك

واريد ان اوضح لكِ ان كل ما تمرين به من بكاء وعزلة وحزن شئ طبيعي لانك تعلقتي بشدة وصدمتي في ذلك الشخص لانك اعتقدتي انك وصلتي لحلمك وان هذه العلاقة ستتوج بإرتباط رسمي وزواج في حين انه قد يكون ايضا استدعاء لصورة نمطية في مخيلتك تراكمت عبر السنين لذلك لا اريدك ان تحبطي بعد الان واعتبريها تجربة استفدتي منها وعرفتك بشخصيات البشر





{ سابعاً }

{ كيف تنظمين وقتك }

ضعي جدول وحددي اعمالك اليوم بيومه مثل قراءة القرآن الاذكار الاستغفار قيام الليل وغيرها من الاعمال وحاولي ان تنجزيها كلها وأتمي اعمال كل يوم بيومه لتشغلي وقتك ولتكوني سعيدة آخر اليوم وانتي تنظرين للجدول وأن كل ما خططتي له قد أُنجز وقومي بشراء نجوم لامعة واشكال جميلة والصقي امام كل عمل تم انجازه نجمة او صورة لتحفزك على انجاز كل الاعمال في اليوم التالي

وبكذا تشغلي وقتك ولا يعود لديكِ وقت للنت ابدا الا ما ندر وللمفيد فقط

ولا تجعلي هذه الخطوات عبئ او لوقت معين ثم تتركيها بل اجعليها نظام حياتك دوما بشكل اعتيادي واهم شئ المواظبة والاستمرار لذلك قليل مستمر خير من كثير منقطع


واعلمي ان نقاط القوة في شخصيتك اكثر من نقاط الضعف عندك







ختام الاستشارة ونهايتها

بآرك الله فيكِ وجعلهُ في ميزآن حسنآتك يآرب ،
كل الأمور الآن أصبحت وآضحة ، وسأكون بإذنِ الله بألف خير
أنآ يوماً ما سأكون أم ، يجب أن أكون قدوة جميلة يُحتَذى بهآ ،
لن أعود للورآء بإذنِ الله ، سأكون دوماً في تقدم : )
==

أشعر كأنَّ على صدري جبل كبير قد أُزآح ،
للحظآت وجدتُ أنَّ همي كآنَ ذآكَ الشآب ، ومآبعدهُ سهل !
الحمدُ لله على كل حآل ، دوماً وأبداً

شكراً لكِ كبيرة

ربي يقدرني على مجآزآتك يارب : )

واللهُ ولي التوفيق ،

دمتِ بخير


 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM.


images