هذي فتوى نقلتها من منتديات الأرشاد للفتاوى الشرعيه .. وان شاء الله تفيدك ..
أنا شخص كنت في الماضي أسرق كثيرا , وما كنت وقتها أصلي ولا أصوم ولا أعمل خير , والآن تبت إلى الله , ولا أعرف مكان كثير من الذين سرقتهم , وتبلغ حوالي 25 ألف ريال , وأنا ما أستطيع سدادها وهذا أمر يشق عليّ كثيرا , لأني فقير وليس لي شغل , وعلي أيمان ونذور كثيرة , وأنا أيضا كل الذي ذكرت لا أستطيع أن أكفرها , لا بالمال ولا بصوم , فهل يقسط عني الحساب في ذلك يوم القيامة , لأني لم تتوفر لي القدرة عليها , ولا المال , والله لا يكلف نفسا إلا وسعها , فهل أنا معفو عني في ذالك ومصفوح عني يوم القيامة ؟
الجواب/
أما ما كان مِنك قبل التوبة فهو معفوّ عنه ، إلاّ ما استطعتّ ردّه مِن حقوق العباد ، فيجب عليك أن تردّه .
وأما ما تعجز عن ردِّه ويعلم الله صِدق نيّتك في ردِّه لو استطعت ، فإن الله بِكرمه يُرضي خصومك يوم القيامة .
ومَن عَلِم الله منه صِدق التوبة وفّقه للتحلل مِن حقوق العباد ، وتحمّل عنه عَزّ وَجلّ بِفَضْله وكَرَمه حقوق العباد .
قال تعالى : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
قال الإمام القرطبي : فلا يَبْعُد في كَرَم الله تعالى إذا صَحَّّت توبة العبد أن يَضَع مَكان كُلّ سَيئة حَسَنة . اهـ .
وما كان عليك مِن نذور ، فيجب عليك الوفاء بها ، بحسب استطاعتك ، إلاّ أن يكن النذر خرَج مِنك مَخرَج اليمين ، فتُكفِّر عنه كفارة يمين ، وكفارة اليمين مُتعلِّقة بالذمة ، وفيها توسيع على صاحبها ، فيُعتق أو يُطعِم عشرة مساكين أو يكسوهم . فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام مُتتابعات . ولا أظن أن هناك من لا يستطيع أن يصوم ثلاثة أيام عن كل يمين ، إلاّ أن يكون مريضا مرضا شديدا ، أو كبيرا في السن يشقّ عليه الصيام .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
__________________
أنا {أنثى .. تفتخر لكونهــــا امــــــــــرأهـ وتجاهـــــــــــر بأنوثتهـــــا