حياك الله اخي الكريم مشكلتك لها ثلاث زوايا

1 – الانطباع العام
في حديثك تحاول تبرير هجرك لزوجتك بانك كنت ضحيه قرار من ابوك وانت صغير والحقيقه انك لست ضحيه بل سبب لانك لم ترفض فكره الزواج واقدمت على مشروع الزواج بابنه العم التي تكبرك ورضيت بالتبعيه للولد وكانت الضحيه بنيكما انت وابيك هي البنت المسكينه التي تعلقت بك وصبرت على بعدك وهجرك
وما اشد عجبي لبعض الاباء يرفضون زواج من نضج للزواج ويزوجون من لم ينضج للزواج وعجبي منك ايضا الشباب مثلك يرحبون بالزواج وانت رافض للفكره ويبدو ان ذهنك قد حشي بان الزواج لابد ان يكون قبله حب او يكون معه الحب ونسيت قول عمر ( وهل البيوت بنيت على الحب فاين الرعايه والتذمم )

2 – تحليل مشكلتك من خلال سطورك
- انت تعيش صراع داخلي يسمونه ( صراع الاقدام والاحجام ) ولاتدري هل تطلق او تتزوج باخري
- ونتيجة هذا الصراع صرت تفكرفي هذا الموضوع طويلا وتعبت فيه وحيرك القرار فانت بين نار من احبك ولم تحبه وبين وخز ضميرك بتقصيرك في حق ابنه عمك التي ليس لها ذنب الا سوء اختيار ابيك وسوء شخصيتك التي تحتاج الى استقلاليه في قراراتها المصيريه
- ويبدو ان الزواج اخل با اشباع العزوبيه حيث انك لم تتمتع بالعزوبيه ولم تفكر بالزواج وحدث لك صدمه من طلب ابيك
- بررت ولدك وعققت ابنة عملك للاسف اقولها والسبب ضعف الاستقلاليه في القرار لديك

3 – الحل

- ان تكبر عقلك قليلا فانت الذي تزوجت ولك ابنه الان وهذه بنت عمك فالواجب عرفا ورجوله هو اكرام ابنه العم ورؤيه المحاسن التي فيها
- لابد ان يتحرر عقلك من فكرتين ( انك مجبر على الزواج منها – انك لاتحبها وتكبرك باربع سنوات ) وهذين الامرين هما جوهر مشكلتك
- لابد ان تفهم ان الحب انواع ومنه الحب العقلي حيث انك تحب بعض الناس لانه يحبك ويخلص لك وفيه خير عليك وحب المرحمه وهي حب الضعيف الذي ليس له عائل الا انت كما قال سبحانه ( وجعل بينكم موده ورحمة ) يعني اذا لم تحبها رحمتها
- حاول اشعال جذوه الرحمه في قلبك الكبير لهذه الفتاه المسكينه تزوجتها وحملت منك وانت من اختارها ثم هجرتها الا تخاف الله يارجل
- حاول ان تجعل نفسك مكانها وعاملها بمثل ما تحب ان تعاملك به
- لامانع من الزاج بالثانيه واكرام الاولي واعتقد انك لو جربت النساء لرجعت ادارجك الى ابنه عمك وعرفت قدرها واكرامها لك وصبرها عليك

اللهم فرج همه واشرح صدره وحنن قلبه الى ابنه عمه