يا أصحاب المدينة الفاضلة

يا ملائكة الله التي تمشي على الأرض , كفوا عن التوبيخ والاساءات ومن عنده نصيحة فليقدمها بالطريقة التي ترضي ربه ...

حتى ولو كانت شديدة ولكن يقرأ بين سطورهاا صاحب المشكلة خوفك وحرصك عليه

لا شماتتك وازدراءك منه ...

_______

أختي صاحبة المشكلة :

اعلمي أخيتي أن ما قمتي به عظيم جد عظيم , 15 سنة أمضيتيها بالزنا والعلاقات المحرمة ولست معذورة بجهل ولا بصغر سن , فانت تربيت في بيت شديد وان كانت تربية والدك خطأ ولكنهم علموك الصحيح من الخطأ , وبين يديك كتاب ربك , ووسائل الاعلام كلها تعج بالتثقيف وتعليم الدين ...

فلست معذورة بجهل أبدا , ولكنها سبل الشيطان واتباع الهوى والنفس الأمارة بالسوء ..

الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه : قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ...

نعم أخيتي كل ما مضى من عمرك يغفره ربك لكِ بلحظة صدق والتجا وتغيير منهج حياتك كامل ...

بينك وبين التوبة خطوة أقرب اليك من حبل الوريد , نعم يا أخيتي بينك وبين التوبة شعرة بلحظة تقلب كل سيئاتك حسنات ..

ولكن الصدق ثم الصدق ثم الصدق ..

أنتِ لم تأتي هنا الا وأنت راغبة بالخير والتوبة ولا تستحقين منا الا كل اكرام وتقدير ...

ذهابك للعمرة خطوة رائعة , ولكن التزمي معها بكل ما يرضي ربك ...

فالتزمي حجابك كاملا هناك ولا تكثري الخروج للأسواق واعتكفي وتوبي لربك , واتوبي من الآن ولا تؤجلي التوبة لأي لحظة ...

فكري أختي في حياتك القادمة وعيشيها بعفة وشرف

نعم يا أخيتي بيعي الدنيا كلها لأجل شرفك وعفتك فوالله لا يوجد أعز ولا أشرف ولا أطهر من المرأة الشريفة العفيفة ...

قفي مع نفسك وقفة وأعيدي شريط حياتك كامل ..

وفكري أين كنتِ وكيف أنت الأن وكم ستسمرين بهذا العذاب ..

أرجوكِ

لاجل الله سبحانه وتعالى فقط
لاجل الله سبحانه وتعالى فقط
لاجل الله سبحانه وتعالى فقط
لاجل الله سبحانه وتعالى فقط
لاجل الله سبحانه وتعالى فقط


فكري في كلامي يا أختي وانطرحي بين يدي ربك , لعل الله يكتب لكِ توبة يغفر لك فيها كل ما مضى من حياتك ...

الأجواء التي تعيشين فيها تساعدك كثيرا على أن تربي أبناءك خير تربية ..

زوجك غني خذي بيتا بعيدا عن الاجواء الفاسدة واختاري مكانا بقرب مركز تحفيظ ومسجد تترددين عليه أنت وأبناءك , حتى لو عشتـ باقي عمرك من غير زوج الا رجل ينفق عليك ..

وان استطعت جري زوجك معك وعيشوا عيشة العفة والشرف ...

وأي سؤال أختي الكريمة أنا حاضرة