كشف باحثون مختصون في كلية الصحة العامة بجامعة بيتسبيرة الأمريكية، عن أن استخدام الرجال للعوازل الجنسية يقلل خطر إصابة نسائهم بالتهابات الحوض والقناة التناسلية العليا المسببة للعقم أو الحمل خارج الرحم.
وأوضح الأطباء أن مرض الحوض الالتهابي يسبب آلاما مزمنة في حوض المرأة ويزيد خطر تعرضها للحمل الكاذب أو العنقودي والحمل في الأنابيب خارج الرحم وضعف الخصوبة، وهو ما يفقدها القدرة على الإنجاب.
ولاحظ الباحثون، حسب قدس برس، أن النساء اللاتي سجلن استخداما منتظما للعوازل تعرضن للعقم بنسبة أقل بحوالي 60 في المائة، بينما لم يؤثر معدل هذا الاستخدام على آلام الحوض المزمنة لاحقا.
هذا وبشكل عام يعتبر التهاب عنق الرحم من أكثر أمراض المرأة شيوعا فحوالي 70 بالمائة من النساء يعانين منه في وقت من الأوقات. ولكنهن يجهلن أمره في العادة.
فالالتهاب الحاد هذا قد يكون سببا في العقم فضلا عن أنه يورث الألم أثناء الجماع وقد يكون عاملا من عوامل السرطان التي يصيب عنق الرحم.
كل حامل تضع وليدها تتعرض لهذا الالتهاب ولا شك أن تمدد عنق الرحم أثناء المخاض والوضع يسبب تمزقا. وهذا التمزق قد يتبعه الالتهاب وإن كان أحيانا على نطاق ضيق لا تكاد المرأة تشعر به.
في الحالات الأشد تظهر الأعراض القليلة، وأكثرها بروزا إفراز سائل ابيض اللون أو أصفر مؤلم ورائحته كريهة. ومن أعراضه أيضا العقم للتسبب عنه وهو يظهر للمرأة و لطبيبها وجوده، وكذلك الألم في أسفل الظهر، والألم أثناء الدورة الشهرية والجماع.
الإفرازات المهبلية التي تحدث قبل الطمث وبعده وأثناء فترة الإباضة هي إفرازات طبيعية لا تستدعي القلق. ولكن إن وجد الألم والنزف غير المعهود، أو الإفراز المستمر فعلى المصابة أن تراجع الطبيب فورا.
ويتوقف العلاج على طبيعة الإصابة، إذا كان الالتهاب شديدا أو خفيفا فالحالات الخفيفة لا يلزمها علاج، النظافة الصحية تكفيها. أما الحالات الخطيرة فيمكن علاجها في عيادة الطبيب.
وثمة طريقة اكتشفت في الآونة الأخيرة اسمها (جراحة الابترار) تتناول المنطقة المصابة بعد إخضاعها إلى صقيع عظيم. ومثل هذه الجراحة هي إجراء وقائي إلا أن الالتهاب العنقي قد يعرض عنق الرحم للسرطان.