ابنتي الكريمة fatin555
أشكر لك مشاعرك تجاهي وليتك طلبتني في العيادة بدل انتظاري هنا وقد دأحسنت الأخت الكريمة بالرد الأول وأعطتك رابط العيادة فالعيادة أصبحت تركز عملي أكثر وأصبحت بعد انتظامها أقسم وقتي بين العيادة والمرور على المواضيع المفردة .
التحليل لنص ما كتبتيه بانتي :
(لا اعرف بماذا ابدا مشكلتي ليست مثل باقي المشاكل) هي ليست مشكله بل عدم القدرة ((لا نفسياً ولا علمياً ولا على مستوى الخبرة)) على استيعاب حدث كبير جداً أحدث صدمة أعقبها ردات فعل عنيفة والعقل يبحث عن ترتيب الأحداث وفق المنطق المتزن.
(ليس لدي مشاكل مع احد و لله الحمد المشكلة مع الصراع النفسي الدي اعانيه مع نفسي) توضيح لما سبق
الوقائع في كلامك:
( و ذلك من جراء عدة عوامل
ابدا القصة عندما كنت في السنة الاخيرة في الجامعة و بالضبط دلك الصيف حيث كنت فرحة في الحياة لا افكر مقبلة على الحياة اخطط لمستقبل جميل و زاهر ككل من نال شهادة جامعية المهم رجعت الى منزلنا بعد معانات مع الامتحانات و الدروس و البعد عن مدينتي
المهم في ذلك الصيف لم تكتمل فرحتي كانت لدي اخت في نفس عمري كان عمرها 24 سنه مرضت في دلك الصيف و كنت اعتني بها و بعد معاناتها مع المرض لم يكن مرض خطير لان الاطباء لم يجدوا فيها شئ كنا نظن انها تعاني من الزكام او الام الراس لانها كانت تشكي من هاتين الاخرتين المهم الذي لم يكن في الحسبان اني كنت انام معها في نفس السرير و في احد الايام اشتد عليها المرض و كنت انا نائمة ففتحت عيني ووجدتها صاحية و كان الساعة الثانية ليلا فقالت لي اريد ان اصلي) و انا رديت عليها ب ,,,, سامحني الله و قد كنت جاهلة قلت لها غدا إن شاء الله تصلين لم اكن اعلم ان الله كان سياخدها في دلك الوقت بنصف ساعة و انا و الل العظيم لم يكن في حسباني انها ستموت و الاعظم من دلك اني كنت اشاهدها تموت و لم اكن اعلم انها ماتت كنت اظن ان اغمي عليها من دلك الوقت و انا احاسب نفسي اولا_ لما لم اتركها تصلي ؟ للاشارة هي لما طلبت مني الصلاة كانت لا تقدر حتى الوقوف على رجليها
تانية حاسبت نفسي اني لم اشهد لها او اذكرها به و الكل لاماني على دلك لكنني مما يزيد من الامي و لله لم اكن اعرف انها تموت لانها كانت تتكلم معي و حسبت انه مجرد اغماء لكن هي ماتت الله يرحمها).
المشاعر في كلامك:
و انا ماتت الدنيا في عيني لم يعد لدي طموح و لا رغبة و لا هدف جلست في المنزل اصارع نفسي و اقول انا سبب في موتها لما لم اطلب لها الطبيب و تارة اخرى اعاقب نفسي لما لم اتركها تصلي في داك الوقت لما لم اشهد لها اظافة الى العديد من الاشياء النفسية لانها تركت فراغ في حياتنا و حزن امي لم ينتهي لدرجة مر على موتها 4 سنين و لم ننساها كل يوم نتذكرها هدا من جهة
من دلك الوقت و انا نفسيتي تقلبت لم اعد افكر في الدنيا مثلما كنت قلت يمكن الزواج يخفف
من نفسيتي خاصة ادا انتقلت من منزلنا الذي يذكرني بكل شئ و فعلا تزوجت و لم يكتمل _قدر الله ما شاء فعل_
المهم الان لدي مشاكل مع نفسيتي و هي انني اصبت بالاكتئاب و لا انام و عندما امرض اخاف ان اموت و اصبت بالوسواس القهري دئما استيقض في الليل و اقول حالا سياتي ملك الموت الي و يبدا قلبي بالخفقان و الخوف و في الصباح استيقض و الدوارفي راسي لا اقدر ان احرك راسي
و الله تعبت اذكر الله كثيرا في نفسي و اقرا القران لكن كل يوم الوم نفسي اكثر و اكثر ضميري لا يرتاح كانني قتلتا
الطلبات في كلامك:
ارجوكم مادا افعل اريد ان ارتاح اريد ان ابدا حياتي بضمير مرتاح
اريد ان انام مرتاحة
اريد لما امرض ان لا افكر في الموت لانه يزيد علي حدة المرض عندما افكر فيه
اطلب منكم ان تخففوا علي و الله يجعله في ميزان حياتك و ان اجد حل في يدكم للخزوج من هدا العذاب هل انا فعلا عصيت ربي عندما لم اشهد لها لانني اندهشت و لم افكر في شئ ضننت فقط مجرد اغماء
ريحوني الله يريحكم
كما اطلب منكم الدعاء لاختي بالجنة و الرحمة من عند الله.
تحليل الوقائع:
1- فتاة بجانب أختها المريضة والتي هي أقرب أهلها لها لأنها بعمرها وفتاة مثلها.لقد قمتي بكل ما يجب من حيث العناية بالمريض وهو ليس بواجب عليك بل واجب والديكِ.
2- استيقظت من المرض وطلبت أن تصلى, كان الأولى الاستجابة لطلبها إن قدرتي في تلك اللحظة أنها ستعي بعقلها الصلاة وليس شعوراً منها بالذنب بتأخير الصلاة.
3- قولك لها غداً تصلين اجتهاد قدرتي فيه تلك اللحظة أنه لا يصلح أن تصلي إما رحمة بها أو أنك قدرتي أنها لن تتمكن من أداء الصلاة بعقلها الواعي فلا تجب عليها الصلاة في تلك اللحظات حتى تعي الصلاة لأن المرضى قسمين صحيح البدن والعقل فيجب عليه أداء الصلاة بأي وضع كان ومريض مريض البدن أو صحيح البدن ولكن لا يعقل أو لا يعي فهذا لا تجب عليه الصلاة حتى يعقل ما يفعل.
4- كان اجتهادك وقتها حسب الحال التي كنتم عليها فلا تعلمين الغيب وكنتي وقتها تأملين لها الحياة الدائمة وكنتي تعتقدين أن المريض العاقل أو غير العاقل لصلاته يجوز له تأخير الصلاة حتى يكون قادر بدنياً على ذلك, فتؤجرين على الاجتهاد وفعلت ما ظننتي لحظتها أنه الأرفق وأفضل لها.
5- موتها أمامك حدث رهيب لم يكن في منظور استيعابك فليس لك خبرة ولا علم ولا تهيئة لا علمية ولا نفسية لمواجهة مثل هذا الحدث بدليل اعتقادك بأنه إغماء مع الأمل عندك بالشفاء لها ومن حبك لها لم يخطر ببالك أن تتمني لها لا الموت ولا ما دونه ولو قال لك أحد وقتها قبل أن تعلمي أنها ماتت لقنيها الشهادة كان قلتي ( فال الله ولا فالك بسم الله عليه ربي يبي يشفيها) وأضيفي إلى ذلك التوتر النفسي الذي أنتي فيه وترك عن التصرف الأفضل من استدعاء أحد الوالدين أو غيرهم لاعتمادهم بأن المرض ليس بالشديد الذي يستدعي المستشفى أو غيره والاكتفاء بمرافقتك لها في الغرفة.
6- تأكدك من موتها قلب الأحداث كوقائع حدثت في حينها قمتي بمعالجتها وفق أفضل ما لديكِ في الأداء حسب اجتهادك ويعلم الله ما في داخل قلبك ونيتك وسيحاسبك عليه بأجر المجتهد. وإن كان خطأ أقول أن تأكدك من موتها قلب تلك الأحداث إلى ذكريات أليمة تداخلت مع عتب من لم يحضر تلك الواقعهة ويتعامل مع تلك الأحداث بأعصاب أهدى والبحث عمن يتم تعليقه كمجرم تسبب في موت أختك وكأنك باجتهادك أو اجتهاد كل أهل الدنيا ستؤخرون ذلك أو تمنعون ما قدره الله وفرق بين من عايش تلك اللحاظات الرهيبة ومن يأتي بعدها بكل هدوء ولو كان أحدهم مكانك فقد يكون لمن يستيقض أصلاً, أو يجتهد باجتهاد خاطيء أكثر منك ضرراً ولو كان أكثر إتقاناً منك لقدرته الفائقة وخبراته الطويلة في ذلك فسينسيه الله كل خبرته أو يشغله بشء آخر ليحكم الله أقداره كما قدرها.
7- حصل لديك من جهلك خلط بين عدة أمور شرعية منها حديث من كان آخر كلامه من الدنيا لاإله إلا الله دخل الجنة وأحدايث أخرى وكأن من لم يكن كذلك سيدخل النار وهذا غير صحيح, بل نرجوا لكل مسلم يموت على الإسلام الجنة لأنه لم يرك بالله شيءاً وما أدراك أنها تشهدت وإن لم تعلمي أو تصرح لك بذلك ونسيانك لتلقينها معذورة فيه لما سبق توضيحه في البداية من معالجتك للموقف وليس التلقين بركن من أركان الإسلام ولكنه لا شك أفضل ولكنه لم يحصل ولا يحرم عليها ذلك الجنة بإذن الله.
8- لا يجب عليك أن تفعلي أكثر من اجتهادك وفق خبراتك ومعلوماتك وقتها ولا يجب أن تخبري الجميع بأنك لا تقصدين ولم وتفعلي فهم يلومون ولن يحاسبوك بل المحاسب هو الله وسأجرك على كل اجتهاد.
9- لقد أضاع هذا العتاب لنفسك وعتاب من حولك لك شكرك والدعاء لك ومكافأتك على كل عناية قدمتيها لها حتى اللحظات الأخيرة.
10- ما سبق أن ذكرته في الفقرات من 1 إلى 9 ليس تبريداً لخاطرك ولا مواساة وتصغيراص لجرمٍ وقعتس فيه بل هو ما أراه هو الواقع.
11- الحمد لله توفيت أختك بعد معاناة من المرض وهذا يحط من خطاياها حتى تقدم على الله وليس عليها ذنب كما في الحديث الشريف.
12- الحمد لله توفيت أختك وهي في بيتها مصونة مكرمة وتحت العناية والحنان والسهر من قبلك وأنظري من تموت في المعارك والحوادث والاغتصابات والقتل وغيرهن ممن يمتن بأبشع وضع ويتمنون أقل ما حصل منك لأاختك رحمها الله.
13- كل ما حصل من وقائع ومشاعر يدل على طيب أصلك وحسن خلقك ورقة مشاعرك تجاه أختك وكل هذا ضيعه تصديقك للوم من لامك ببرود أعصاب بعد انتهاء الحدث الرهيب الذي عايشتيه بقلة خبرة وعلم واجتهاد فأفضل ما رأيتي أنه مناسب حسب الأحداث كواقع
ابنتي الكريمة:
سأترك تحليل مشاعرك وطلباتك لمناقشته في العيادة بعد كتابتك لكل ما كتبته تحليلاً للوقائع بخط يدك وقراءته على نفسك بصوت مسوع وكأنك تشريحنه لنفسك ومهما كانت الإنفعالات والمشاعر واصلي الكتابة والقراءة.
بعد ذلك أنقلي لي في العيادة مشاعرك مرة أخرى وطلباتك وأذكري رابط الموضوع لأاراجعه ثم نتابع بإذن الله.
أسأل الله العلي القدير أن يرحم أختك وجميع الموتى المسلمين ويأجرك بأجر اجتهادك وعنايتك بأختك. وأن ياجر كل من تأذى من موتها وفقدها بقدر آلامهم وجميع المسلمين.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.