ابنتي الكريمة بائعة الكبريت:
الحمد لله دفع الله عنك ما كان أعظم
لاشك أن هذا العمل من هو في مثل سن أخيك غريب ولكنه وقع الآن والمطلوب هو معالجة الوضع ولهذا الموضوع نفسياً أربعة جوانب.
الأول جانبك أنتِ وهو الأهم في تثبيت نفسك
واستعمال العقل بعيداً عن العواطف في التعامل مع هذا الموضوع الحساس.
الثاني: موضوع أخيك الذي خان الثقة وما الذي دفعه لهذا وفي الغالب قد يكون ضحية لحالة مماثلة في صغره فناقشيه بهدوء وبدون إحراج وأخبريه بهدوء( واكتمي غيضك منه) لتعلمي منه سبب قيامه بذلك فهو بحاجتك أكثر لئلا تفقديه بسبب سلوك سيء قد يكون هو ضحيته من عقله اللاوعي.
الثالث من جانب ابنتك التي أعجبت بشخصية المهاجم فأحبت أن تقلده بالأضعف منها لتحس بأنها كبرت وتفعل أفعال الكبار لأن عقلها وقدراتها أكبر من سنها, فوقت فعله كان حجمه كبير قياساً على حجمها وحجمها كبير مثله عندما قلدته فهو شعور عظيم ممتع لها وفيه سيطرة وقوة.
الرابع من جانب من تحرشت بهم ابنتك هل يعون ما تفعل أو هي فقط تعى ذلك أو لا تعيه وتقلده حيث لا شهوة لديها الآن ولا لماذا فعل خالها هذا.
العلاج يبدأ بكِ أنتِ بالخطوات التالية:
1- كلي رجاء أن لا تتحدثي عن هذا الموضوع أمام أحد ولا تجعلي لكتمه أيضاً بعداً كبير يثير ارتباكك وحيرتك أمام زوجكأو أهلك هدي أعصابك فهو كبير ولكن له حجم معين لا يجب أن يتعداه.
2- هدي أعصابك فبقدر تعاملك مع الموضوع عاطفياً سيأخذ أكبر من حجمه النفسي الحقيقي وستوجدين وبحسن نيتك وثورتة عواطفك مشاكل جديدة منها فطيعتك لأخيكِ و إشعار طفلتك بأنها مجرمة وهي لم تع ما تفعل ولا لماذا ضربتيها مما آذى نفسيتها وجعلها تفعل ما ذكرتيه وما تشاهده مفي أحلامها بسبب إنقلاب مصدر الحنان وهو الأم إلى وحش يعاقب بدل أن يحمي ثم عودته للحنان وتردده وحيرته ( تقرأ ذلك في تقاسيم وجهك وإن لم تتمكن من البوح به).
3- تعاملي مع الموضوع بواقعية حدث خلل ويحتاج إلى تصحيح فاتحي أخاك بلطف ومحبه وأنك تعذريه وأنه لن يقصد الأذى ولن يكرر ما فعل واتفقي معه على أنه من أجل علاج ابنتك ستوبخينه أمامها وتضمينها وتقولين له بالاتفاق بينكما بأك لا تقبلي بأي شيء يضر ابتك لترجعي مصر الأمن لها.
4- نامي وبجانبك ابنتك بالوضعيه التالية
افردي ذراعك وأجعليه وسادة لها ويدك الأخرى تمسح على شعرها ورأسها وتخبريها بالموضوع بما يناسب عقلها مثل( ابنتي حبيبتي لقد فقدت عقلي لأنك فعلتي الفعل الخاطيء الذي فعله معك خالك فهو فعل ذلك خطأ دون أن يقصد أن يؤذيك ولكن الشيطان وسوس له بذلك وقد وبخته وأخبرته أن هذا خطأ فهذا المكان لا أحد يطلع عليه أو يلمسه إلا صاحبهو وسأخبرك عندما تكبرين كل شي عن هذا المكان عند الطفل والطفلة والمرأة والرجل, فأنا صديقتك وقد ضربتك من خوفي عليك من أن يكون إبليس وسوس لك مثل خالك مع الصغار, وسأعوضك بهديه كبيرة بشرط أن تكوني صديقتي ولن أضربك مرة أخرى ولن أسمح لأحد أن يؤذيك أو يفهمك أمور خطأ, اتفقنا؟..
ابنتي الكريمة لا تدخلي تصورك لأبعاد الموضوع عند معالجتك له فكلها سلوكيات ناتجة عن وضع نفسي خاطيء ولا وجود للمجرمين القاصدين للتدمور أو الناشيئن على خلاف الفطرة فهم مرضي ويحتاجون لمستك الحانية العاقلة.
فابنتك ما ضاعت بل هي بين أحضانك فضميها أرجوكِ.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 25-06-2011 الساعة 03:55 AM