السلام عليكم
اليوم مرة سنة على إنهاء دراستي أقول سنة فقط لكني رأيت فيها ما لم أرى طوال حياتي ألهذه الدرجة كنت منعزلة عن الواقع بل و كيف كنت أرى الدنيا من زاوية ضيقة جدا
أول صدمة كانت في العمل يا سبحان الله كيف يتغير البشر أناس كنت أحسبهم رمزا للنزاهة لكن حين أصبحوا ذوو مسؤولية انقلب حالهم للنقيض كيف برئيس القسم حيث أعمل و الذي كان يدرسني يأتي كل صباح و أقول كل صباح
ليحاسبني لأني تأخرت عشر دقائق لماذا انحط مستواه الى ذلك الحد لقد تجاوزت ملاحظاته لفترة لكنه ظل يستفزني يقول في المرة القادمة سأقدم التقرير يظن أني حديثة العهد بالتخرج و يحق له أن يضايقني مرة لأجل التأخر و مرة بغير سبب
كل مرة أراه يرتفع ضغطي من الغيظ
فقررت أن أضع حدا للأمر كلمته بخصوص التوقيت و حاولت أن لا أخطأ في الحوار لكن لاحظت و تأكدت أن الحوار معه مستحيل فأجبرني على الرد عليه بطريقة لا أريد أن أتذكرها على كل حال لم يعد يتجرأ على النظر حتى في وجهي ان لم أقل يكرهني و هذا أصلا ما كنت أبحث عنه
الكل تفاجئ للرد الذي وجهته حتى زميلة لي بدأت تقول كان عليك التزام بعض الديبلوماسية معه لأنه يبقى الرئيس لكني لست نادمة و إن واجهني مرة أخرى سيجد أكثر من المرة السابقة لأني لا أظلم لكن الاحترام في مبدئي لا مجال للتنازل عنه و هو لم يعرف قدر نفسه حتى و ان كان الوزير نفسه
على كل حال هذا لاشيء أمام ما أراه من حال الدنيا
أين العبقرية أتصفح الانترنيت و أقرأ العجائب أنعم الله علينا بالتكنولوجيا لكن عقولنا الضعيفة ماذا فعلت جعلتها وسيلة للشيطان ليوقع المزيد من الضحايا نقول الغرب بلد الكفر لكن عقولهم تصنع ما عجزت حتى عقولنا على تخيله فأين نحن منهم كسل و بيروقراطية و تواكل وووووو العبقري ليس له مكان ليس له عنوان أرى التلفاز فماذا أرى هذا يغني و الآخر يردد لا حول و لا قوة الا بالله نحن لا نستحق نعمة الاسلام عفو لقولي لكنها الحقيقة الكثير في جعبتي مما يحرق قلبي
لكن ماذا عساي أقول
فلتكن هذه مساحة لنخرج القهر الذي يعيشه المجتمع العربي
و رغم كل شيء كلنا سنمضي و يبقى وجه ربي ذو الجلال و الاكرام