مع من يجلس الآن ؟
ماذا يرى ؟
أين يسهر ؟
وماذا يشاهد على التلفاز ؟
لماذا لم يحادثني اليوم ؟
لماذا لم يرد علي ؟
هل هو نائم فعلا أم هي حجج واهية ليتهرب من الحديث معي ؟
أسئلة كثيرة تعصف في ذهني لتحيل حياتي إلى جحيم
بت عصبية متحفزة دائما والضحية بالطبع ( عمر وسحاب )
لأول مرة منذ أن سجلت بالمنتدى أضع لكم مشكلة
أتردد كثيرا في كتابة أحرفي وأسطري
لاأعلم لماذا؟؟
ربما خوفا من بعض الردود التي ستشعل النار في صدري أكثر
وربما خوفا من بعض الأسئلة التي ستذهب بي بعيدا عن الحلول لمشكلتي
باختصار
جميعكم يعلم أن عمل زوجي يتطلب منه السفر الدائم
منذ أن تخرج وبدأ عمله في المملكة وهو على سفر متواصل
في البداية كانت أرجاء المملكة ( تبوك الظهران الرياض خميس مشيط المدينة المنورة وووووو)
انتهى مشروع المملكة ليبدأ مشروع في مدينة ليبيا تتخله سفرات للكويت وسويسرا
قامت الثورة في ليبيا وكانت طائرة أبوعمر آخر طائرة تغادر بنغازي
ليغلق بعدها المطار وينتهي مشروع لم يكتمل بعد
ليبدأ بمشروع جديد في ألمانيا وهنا بدأت المشكلة
يسافر أربعة عشر يوما ليعود عشرة أيام
لن أسهب بالتفاصيل
ولكن أشعر بأن حياتي الزوجية تنهار وبأن السعادة تنسل من بين أيدينا
لاأعلم ماذا أفعل ؟؟
وماهي الحلول
توجهت إلى الصراحة والفضفضة له
رأيت منه صدرا رحبا وعقلا متفتحا
وبث في قلبي الطمأنينة وهو يقول تأكدي بأني عشت في الغربة ثمانية أعوام
وبحمى من الله لم أرتكب محرما واحد
والآن بعد أن تزوجت وأسست عائلة تريدنني أن أخطأ لأهدم مابنيته على مدار سبع سنوات
لاديني ولا خلقي ولاحتى مبادئي تسمح لي بأن أعصي الله
تأكدي وثقي بي فأنا لست من هذا الصنف
اسهب في حديثه وطمأنته لي
ولكن يظل الشيطان يوسوس
المشكلة أن أبو عمر من النوع العملي
بمعني
أيام العمل كل فكره ووقته لعمله
لايتصل وإذا اتصل يكون تعبان
يسأل عن الأوضاع فإذا لم يعجبه شيء يعود لدروسه ومحاضراته وعصبيته ومزاجه
وأنا في المقابل أنتظر المكالمة لأسمع منه ماتود سماعه أي زوجة
فعندما تنقلب محادثتنا لخلاف بت غالبا أتهور ولاأنفذ ماتعلمته على مدار سبع سنوات من معاشرتي له
كلمة مني وكلمة منه لتنتهي المكالمة بخلاف وإغلاق الخط وكل منا يحمل في صدره على الآخر
أما الأيام التي يقضيها بيننا فتلك حكاية أخرى
مابين ضيقه من المكوث في المنزل دون عمل
وعصبيته ومزاجيته
وعصبيتي أنا وتوتري الذي يخلفه وجوده الدائم فلقد اعتدت على غيابه
وطبعا الأبناء اللذين هم أساس حياته فيكون وقته جله لهم ومعهم
لأشعر بأن لاحصة لي به ليزداد ضيقي وغضبي
ليقترب موعد سفره والتراكمات تزداد مرة تلو الأخرى
وتردد تلك الأسئلة التي في بداية أسطري لتأرقني وتستنزفني
ماهو الحل وماذا بيدي أن أفعل ؟
لعلي أجد بينكم من يساعدني على تجاوز ماأمر به
ولعلي أجد بين كلماتكم مايواسيني
اعتذر سطوري تائهة مثلي
فتقبلوها لترشدوها على الطريق الصحيح
في انتظار آرائكم
دمتم في حفظ الرحمن
تحياتي
__________________
ياسوريا سامحينا *** والله حقك علينا