والدي يجردنا من أنوثتنا / سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-2011, 05:01 AM
  #1
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
والدي يجردنا من أنوثتنا / سلوكية




((المشكلة))

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..

حقيقة لا اعلم من اين ابدأ..و لكني احسست براحة كبيرة عندما تعرفت على المنتدى بالصدفة و قرأت العديد من الاستشارات و حلولكم و هذا ما شجعني لاكتب هنا..علني استطيع ايجاد ما يرشدني الى الطريق الصحيح..

بداية اعرف عن نفسي قليلا..انا فتاة في سن 22..تخرجت من الجامعة في صائفة تخصصي في الجامعة اختاره لي الوالد، فوافقت على دراسته ليس اقتناعا مني و لكن فقط لانه لم تكن لي ميول اتجاه اي تخصص معين..
اجتهدت في دراستي و الحمد لله لطالما كنت متفوقة و بجدارة و امضيت سنوات الجامعة و انا لا يشغلني تفكير سوى التفوق في دراستي ارضاءا لوالدي..علما اني كنت خلال هذه الفترة بين سني ال 17 و 20.

انتهت هذه السنوات بلمح البصر و احسست اني بحاجة الى الراحة من تعب الدراسة و مجهودها..احسست وقتها بالراحة و الاستقلال لاني استطعت ان احقق ما حلم به والدي منذ طفولتي، فقد كان حلم حياته ان يدرس تخصصي و لانه فشل في ذلك فقد اراد ان يحقق هذا من خلالي انا، و لاني اكبر بناته فانا اذن اولى من حققت هذا الحلم.

احساسي اني وفيت بوعدي و تخلصت من القيد الذي كان موضوعا على رقبتي جعلني اشعر بالتحرر و الالتفات الى رغباتي و اهتماماتي انا، الى ما احس به و ما ارغب انا في تحقيقه.فاخليت السبيل لكل مشاعري
حتى تتحرك مثلما تريد..
لكن ليتني لم أفعل.
فقد اكتشفت انه ليست لدي اية ميول اتجاه تخصصي و اني لا ارغب بدخول مجاله العملي المليء بالمشاكل ابداااا.
فانا بطبعي اميل الى الهدوء الشديد جدااا و الى الوحدة، اعشق راحة البال و اجدها في بقائي لوحدي( طبعا هذا لا يعني اني لا املك علاقات اجتماعية، بالعكس اعتبر و الحمد لله اكثر واحدة في عائلتي صاحبة العلاقات الاجتماعية الناجحة و الصادقة) و لكنها محدودة و محصورة في شخصين او ثلاثة اضافة الى والدي و اخواتي.
احب البقاء في المنزل و ربما تمر علي اسابيع و اشهر لا اخرج و لا التقي بالناس و هذا لا يضايقني ابدا، على خلاف الفتيات في سني و محيطي لا يمكنهن المكوث في البيت لسويعات على اعتبار اني اعيش في مجتمع متفتح جدا.
المهم وجدت راحة نفسية كبيرة بمكوثي بالبيت و لم افكر يوما في الخروج للعمل.

لكن للاسف الشديد بعد كل هذا الاحساس بالاسترخاء و الامان في البيت لازال والدي يطالبني بتحقيق المزيد من احلامه، لكن هذه المرة حلمه صعب..صعب..صعب..

طبعا مع الاخد بعين الاعتبار السن التي انا فيها، اكتشفت اني ارغب في الاحساس بالامان و الطمأنينة و الاحساس براحة البال و العيش بهدوء بعيدا عن كل صخب المجتمع و انفتاحيته التي لا تناسبني بتاتا اكثر من اكون مثلما يريدني والدي، رجلا اكثر مني امراة و انثى.

لطالما اخذ مني والدي وعودا و مواثيق بان لا اجعل اي رجل يتسلل الى حياتي و اوافق على الارتباط لغاية ما احقق الحلم و لطالما حافظت على وعودي و لم ادخل في علاقة مع اي كان و حتى من أرادوا التقدم لخطبتي رفضتهم كلهم حتى قبل أن أسمع عرضهم.

لكن الآن لا اخفيكم ان نفسي تتوق لمن ترتاح معه نفسي و يشعرني بالامان الذي لطالما ناشدته.
لازال والدي يرفض الخاطبين بحجة اني صغيرة في السن أولا و ثانيا لانه علي أن احقق حلمه و ان أتبوأ منصبا رفيعا في الدولة.
صحيح اني لا أتأثر كثيرا برفضه لمسألة الخطاب، فرغم اني اتمنى أن أكون مع شخص اشعر معه بالراحة الا ان مسألة الزواج لا تهمني كثيرا، حيث أن هذا الأمر لا يعدو مجرد رغبة داخلية استطيع كتمها في نفسي و العيش بدونها.أو ربما لا أتأثر لكون الرجل الذي ارغب بالاترباط به اصبح من النادر تواجده في محيطي الذي فقد الكثير من القيم الدينية و الاخلاقية.

و لكن يا ترى الى متى سيستمر والدي في هذا الحظر؟؟؟؟
اتمنى ان لا يستمر هذا بعد ان تقوى رغبتي و تشتد..فلحد الساعة انا متحكمة في نفسي.

الان والدي يطلب مني بذل كل ما املك من جهد لالتحاق بوظيفة معينة و لا اخفيكم انها من الناحية الشرعية لا تجوز للمرأة.
و لكنه لا يرغب في سواها، يرديني بشدة ان احصل عليها حتى لو افنيت عمري و انا اطلب الالتحاق بها.
هذا لا يعني ابدا ان والدي سيء او اني حاقدة عليه لا سمح الله بالعكس انا احبه و احترمه.فلطالما احبنا كثيرا و ضحى بالعديد من الاشياء من أجلنا.
و حبه لنا يجعله يخاف علينا خوفا هستيريا و يريد ان يضمن لنا مستقبلا كريما و لا يجعلنا نحتاج لاي شخص في حال ما اذا توفي، على اساس اننا كلنا بنات و ليس لدينا اخ.

فيرى ان هذه الوظيفة هي الوحيدة التي تناسبني و هي التي ستضمن مستقبلي و تجعلني احيا حياة كريمة.

اذن فاجدني مدفوعة دفعا لاجتياز مسابقة وطنية ذات مستوى عال للظفر بمنصب فيها.

افتح كتبي كل يوم من اجل المذاكرة و انا لا رغبة لي في ذلك ابدا.بل احس ان هناك سيفا فوق رقبتي متمثلا في رغبة والدي الملحة.

اريد ان اصرخ بقوة و اقول اعتقني لوجه الله يا والدي، انا لا اريد ما تريده لي انت، انا ارق بكثير من ان اشغل هذا المنصب، انا اضعف بكثير من ان اتحمل مسؤولية نفسي، انا لست رجلا يا والدي، و انما اريد ان اكون خلف رجل....
فلا أتذكر يوما اني دعوت الله في صلاتي أن ينجحني في الحصول على الوظيفة التي يتمناها والدي لي او اية وظيفة اخرى تضمن لي العيش الكريم، و لكن في مقابل ذلك لطالما دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح.

هذه الاحداث هي ما تجعلني مشتتة الذهن و اعيش في دوامة او صراع في داخلي بين ما يرغب مني والدي في تحقيقه لاجل ضمان مستقبلي و بين ما اريده انا دون أن أحسب للمستقبل حسابا، فالرزق على الله و ربما يحقق الله دعوتي في ايجادي لرجل يمكن أن يتحمل مسؤوليتي و يشعرني بما تحتاج اليه نفسي.

اعيش الان ضغطا رهيبا و فقدت راحتي النفسية..فارجو ان ترشدوني الى ما يمكن ان يخرجني من دوامتي...

هل اقاوم رغباتي و اقضي عليها و اكرس نفسي لتحقيق غاية والدي، و كيف لي أن أقاومها و انا اجدها تمثل كياني و شخصيتي؟؟؟
أين أجد منابع الارداة في داخلي لاجل تحقيق شيء لا ترغب نفسي في تحقيقه؟؟؟
كيف استطيع أن أبرمج نفسي للتوافق مع ما يرديه مني والدي؟؟؟

أعتذر كثيرا على الاطالة و لكني وجدت هذا المكان مناسبا كثيرا لطرح ما يؤرقني، فللاسف الشديد لم أجد أحدا في محيطي يستطيع أن يساعدني و يجعلني أتوصل الى حل مع نفسي..

و في الاخير بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من خدمة و مساعدة لاشخاص هم بأمس الحاجة لها..


الرأي الإستشاري

أعجبني فيك حرصك على دينك في زمن كثرت فيه الفتن وقل فيه المعينون على الخير أسأل الله لك الثبات ومزيدا من التوفيق للخير وأسأل لله لأهلك الهداية

ولتعلمي عزيزتي أنه لم يعد هناك من يعذر لقلة ثقافته الإسلامية في ظل ثورة الإتصالات والمعلومات

لذلك فمن المؤسف جدا أن يضيع الوالدان الصلاة ولا يؤديانها و هي عماد الدين في حين كان من المفترض أن يكونا قدوة حسنة لكم

إلا أن الآية انقلبت وأصبحت أنت قدوة حسنة لهم فحافظي على صلاتك وعلى أخلاقك الرفيعة في التعامل معهما لعل واقعك يؤثر فيهم

فتكوني داعية لهم بلسان الحال الذي يتفوق في تاثيره على لسان المقال

حاولي أن تنشري الثقافة الدينية في المنزل عن طريق متابعة البرامج الدينية في التلفزيون ,واستجلاب الكتب الدينية للبيت وقراءتها

وأكثري من الدعاء لنفسك وأهلك بالهداية قال تعالى "إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم"

ألحي على الله بالطلب الهداية فقد ورد في الحديث القدسي" يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم "

وقال تعالى " ادعوني أستجب لكم "




الإستشارة

عزيزتي لست مضطرة لمقاومة إحتياجاتك النفسية الطبيعية والتي تعتبر إحتياج طبيعي لكل فتاة في سنك

بل أرى أن الوضع الطبيعي هو أن تقاومي مالاترغبينه لا سيما وأنه يتعارض مع الشريعة الإسلامية

أنت تريدين مني أن أساعدك على دفن رأسك في الرمال بل دفن أنوثتك لن أطلب منك الوقوف في وجه والدك

أو التمرد عليه لكن ما يطلبه والدك منك ومن أخواتك هو التمرد على أنوثتكن فهو يرى الأنوثة ضعف والزواج ضياع للمستقبل


وهذا ناتج عن حرص والدك الشديد عليكن وحبه لك ولأخواتك مما جعله يدفعكن دون وعي إلى مجالات رجالية بحته خاصة أنه لم يرزق بالذكور

فسلك القضاء وسلك الشرطة وتعلم الفنون القتالية لدفاع عن النفس جميعها لا تتناسب مع طبيعة الأنثى

أعلم أن التواجد في مجتمع كمجتمكم يتطلب امرأة قوية وهذا ما جعل والدكن يسلك هذا الطريق في تربيتكن

دائما ما يعتقد الوالدين أنهما الأقدر على إختيار مافيه مصلحة الأبناء ويعتقدون أن الأبناء لا يعرفون مصلحة أنفسهم

ومن هنا يأتي تهميش دور الأبنا ء في شق طريقهم في الحياة ويسلبونهم حقهم في الإستقلال بآرائهم وحياتهم العملية

مما يجعل الأبناء يعيشون بين نارين إما نار العقوق أو نار فقدان الهوية وإلغاء الشخصية والذي يعني إلغاء رغباتها وتطلعاتها والإكتفاء بتطلعات ورغبات الأهل

أعتقد عزيزتي أن الأمر يستحق المحاولة والتفكير بطريقة تخرجك من هذا المأزق وتحقق لك التوازن بين عدم إغضاب والدك وفي الوقت ذاته تحقيق رغباتك

الإسلام رسم لنا حدود طاعة الوالدين ولم يجعلها طاعة مطلقة عمياء قال تعالى ""وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً "

"فكماهو معروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأنت تعلمين أن عملك قاضيه في سلك القضاء مخالف لجمهور أهل العلم

الذين يعتبرون الذكورة شرطا للعمل بالقضاء وفضلا عن ذلك فأنت لا ترغبين بهكذا عمل

ولعلك تدركين أن الإنسان لا يبدع في عمل لايحبه فكيف إذا كان هذا العمل إضافة إلى ذلك يتعارض مع فطرتك كالأنثى عاطفية بطبعك

فالقضاء يحتاج إلى العقل وليس العاطفة والمرأة عاطفية و معرضة للدورة الشهرية والحمل والولادة

وما يصحبها من اضطرابات في الهرمونات التي تنعكس على نفسيتها مما يؤثر على قراراتها تلك القرارات المصيرية التي تحدد مصير أناس آخرين

تولي منصب كالقضاء ليس أمرا سهلا أبدا والحديث يطول في عدم مناسبة المرأة للقضاء وهو ليس حديثنا فنحن متفقين معك في ذلك لكننا لا نتفق معك في البقاء في انتظار زوج المستقبل

فليس من المنطق أن يذهب عمرك هدرا دون أن تستفيدي منه في انتظار زوج لا نعلم متى سيأتي

صدقيني لو بحثتي عن أي وظيفة أخرى تتناسب مع تطلعاتك وتوظفتي فستهدأ نفسك أبيك هو فقط يريد تأمين مستقبلك والإطمأنان عليك بغض النظر عن الوظيفة

صحيح أن والدك يحلم في القضاء ولكن لو تسنى لك وظيفة أخرى ولو كانت اقل من طموحه قليلا إلا أنه سيرضخ خاصة انك فشلت في اجتياز الاختبار سابقا

أما الوظيفة التي يسعى لحصولك عليها أرى أن تدعي الموضوع يظهر وكأنه قضاء وقدر وأنك لم تستطيعي تجاوز الإختبار وهو كذلك بالفعل فأنت لن تستطيعي تجاوز الإختبار بهذه النفسية

عدم تجاوزك للإختبار للمرة الثانية على التوالي سيقلص من طموح والدك عندها سيقبل الوضع في حال وجدت وظيفة أخرى

بعدها لن يكون هناك أي مبرر لرفض الخطاب فقد أكملت دراستك وتو ظفتي




مما يزيد الدافعية لديك في الوظيفة عدة أمور:

أولا : رغبة والدك في توظيفك وهي رغبة مشروعة وتحقيقك لهذه الرغبة بر وإحسان تنالين به رضى والداك ومن ثم رضى الله فرضى الله من رضى الوالدين

فقد قرن الله عبادته ببر الوالدين قال تعالى "وقضى ربك إلا تعبدوا ألا إياه وبالوالدين إحسانا"

ثانيا: التفكير في عواقب الأمور وما آلاتها فعندما تعلمين أنك إذا توظفتي سيرتاح والدك ويطمأن على مستقبلك الوظيفي ولن يكون هناك ما يقف حائلا بينك وبين الزواج

الذي طالما شعرت بحنينك له والذي سيحقق لك شيئا من الإستقلال الذي تفتقدينه كل هذا وربما أكثر

ولا يقف عقبة بينك وبينه سوى الوظيفة فإن توظفت فلن يبقى لوالدك عذرفقد أزحتي عقبة الوظيفة من طريقك

ثالثا : الشعور بلذة الإنجاز فدراسة مايزيد عن 12 عاما لابد أن يتوج بوظيفة تشعرك بان سهر الليالي والأيام لم تذهب سدى بل تكللت بالنجاح والإنجاز

رابعا :أن الوظيفة تحقق لك استقلالا ماديا ومن الجميل أن تشعري بنوع من الإستقلال خاصةً أنك تفتقدين للإستقلال بكل أشكاله وصوره

خامسا:الوظيفة تعني العمل ..و العمل يعني الإنتاج ..والإنتاج يعني الراحة النفسية فعندما يكون الانسان منتجا

يشعر بأنه فرد نافعا وفاعل في المجتمع وهذا بالتأكيد ينعكس على النفسية بشكل إيجابي والعكس صحيح عندما تمر السنين والإنسان بلا عمل سيشعر أنه على هامش الحياة وأن عمره يضيع بلاهدف ولا عمل

الخلاصة أن تسلك منهجا وسطا و تبحثي عن عمل جائز شرعا وقريب من طبيعتك لتكوني راضية عنه وفي نفس الوقت يرضى والدك ويرتاح لكونك موظفة


أسال الله لك السعادة في الدنيا والأخرة آمين




ختام الإستشارة ونها يتها

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اختي الكريمة أطياف الرياض..

و ربي يجازيك كل خير و بارك الله فيك و يعطيك الصحة على مساعدتي..فعلا ارحتني كثيرا اختي الكريمة فأسأل الله تعالى أن يرزقك الجنة..
فقد تبين لي بعد استشارتك الخيط الابيض من الخيط الاسود بعدما كنت مشتتة الذهن و لا اعلم ما هو السبيل الصحيح الذي علي ان اسلكه..
بالفعل فعلي بعد اجتياز الامتحان و بعد ان يفرج عني من حبسي الاظطراري ان أبدأ في البحث عن وظيفة بالرغم من أني لا أعلم من أين أبدأ..لكن سأسأل الله تعالى أن يعينني و يرشدني الى الطريق الصحيح..

مرة اخرى بارك الله فيك و جزاك الله كل خير و شكراااااا لكي من القلب..

تقبلي مني اسمى تحية..
__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]


التعديل الأخير تم بواسطة أطياف المجد ; 30-05-2011 الساعة 05:03 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:41 AM.


images