أبنائي وبناتي وإخوتي وأخواتي
ابنتي الكريمة زحمة ذكريات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أتشرف بأن أكون أول من استجاب لندائك في طلبك الكتابة في موضوعك (الرجاء من المتزوجين ذووا الخبرة أن يدخلوا)
فهذا الموضوع مهم جداً وحساس ويعاني منه الجميع وتكون الأم فيه حجر الزواية وأقسمه إلى الأقسام التالية:
أولاً في بيتنا مولود:
1- تعيش المرأة بزواجها دور الزوجة حتى تنجب فتعيش أماً ثم زوجة.
2- يستمتع الزوج بها كزوجة منفرداً بكامل حريتهما حتى تصبح المرأة أما وزوجة وهنا يأتي من تهتم به الأم قبله وتجعله محور حياتها كلها وتبيع الدنيا بما فيها الزوج من أجل سلامة هذا المولود ولو لم تضمن نفعه لها (غريزة الأمومة).
3- تنشغل الأم في المرأة بالمولود على حساب الزوجة فيجد الرجل أن حقوقه نقصت وهو في الغالب يفكر بأمور حياته وعلاقته بزوجته الأم بعقلانية وعملية أكثر أي يبرمج دورة حياته اليومية على آلية ( العمل البيت العلاقة الزوجية من متعة ومداعبات وأنس وقضاء حاجات البيت وأهله بشكل منتظم وعليه فلا يرغب أن يتأثر برنامجه بأي طاريء).
4- أثناء برنامج الرجل اليومي تكون هناك المرأة التي توازن قدر استطاعتها في ترتيب برنامجها العاطفي للأمومة والعاطفي الزوجي تجاه الرجل والمولود ولكن أحدهما منتظم في برنامجه وهو الزوج والآخر غير منتظم وهو المولود حيث يحتاج إلى أمور كثيرة وبدون سابق إنذار من رضاع ونظافة وقلق وبكاء ومرض وغيرها وتنتظر من الزوج المساهمة معها في التوفيق بين الأم والزوجة وقد لا تجد والكل يشد.
5- تعارض برنامجي الأم والزوجة عند المرأة يجعلها في حرج مع الرجل المنتظم في برنامجه والمطالب بحقوقه وكأنها ليست أم أحياناً لماذا الحرج لأن الرجل يحتاجها لرغبته الجنسية مثلاً تحت ضغط إنحشاره من المني ( الرجل ينحشر جنسياً من المنى والمرأة تنحشر جنسياً من جفاف العواطف) ولا يتنازل عن برنامجه المنظم.
6- ضمن محاولات الأم التوفيق بين الأم والزوجة تستجيب للرجل في رغبته على مضض وإن لم تكن ساعتها زوجة بل أم تستجيب لرغبة زوج فيحس باختلاف النكهة ولا يعلم أنه السبب ويلقي اللوم عليها وتبحث عن السبب من باب أنها المسؤولة عن الدورين.
ثانياً ولدنا كبر:
1- عندما يكبر المولود يدرك أن مكانته لدى المرأة أكبر من مكانة الرجل الزوج وهنا يتقن دور المنافس ويبدأ بالاحتراف في ذلك, ويستعمل حيل بريئة ليست من عقله الواعي بل من ندائه الغريزي للأم التي تشغل دور الزوجة وقتها ومن هذه الحيل (الرغبة في النوم معهم بل بينهم بدعوى الخوف, البكاء المفاجيء في فراشه , التبول اللاإرادي, الخوف من أي شيء يتحرك مما يقرب لأمه أو يحضرها له في غرفته حتى يصل إلى درجة التصريح بغيرته من هذا الرجل الذي يأخذ أمه ويستعملها زوجة).
2- يحرص الرجل على تأكيد حقه ضمن برنامجه فيطالب المرأة بدور الزوجة ولو كانت في دور الأم وهنا يحدث للمرأة الأم الحرج أمام المولود الذي كبر وبدأ يدرك بعض الأمور ويحرم عليه ما يباح لغيره ويؤمر بشيء ويرى من يحرمه يفعل هذا المحرم من الستر وعدم الستر من تحريم كشف البدن ويكشفه وأحياناً تحجب عنه الرؤية كاملة بإغلاق الباب بأي حجة وهنا تبرز علامات الاستفهام حول مصاقية الأم فيما تأمر به وتنهى عنه وماذا يفعلون ولماذا لا أرى.
ثالثاً توعية ولدي:
1- عندما بلغت ابنتي الكبر الثامنة وأختها التي تليها السابعه تجادلتا حول الديك والدجاجة ومنالمسؤول عن البيضة وما فيها فبسطت لها الإجابة فقلت أن الدجاجه تأتي ببيضه بدون الديك وإن رغبت في كتكوت تطلب من الديك أن ينام معها لوحدها فتحمل كتكوتاً في البيضة وعندما تكبرون قليلاً سأخبركم ما معنى ينام معها, فقالت إحداهما يعني نحن لا نأتي إلا إذا نمت مع أمي لوحدكما فقلت صح وهذا مسموح لنا وسأخبركما المزيد عنما تكبران.
2- ثم سألتا عن معنى الجنابة الموجبة للغسل (ضمن منهج الفقه) وأحالتهم معلمة الدين إلى معلمة العلوم ومعلمة العلوم إلى أمهما وأحالتهما أمهما إليّ ولعلمي بأن الحجب والطمس لهذه المعلومة يجعلهما تبحثان عنها في مصادر أخرى ولن تستوعبا الشرح الكامل فأعجيتهما ما يزيل علام ت الاستفهام فقلت لهما إن الله حرم على أحد أن يرى عيب أحد( من أسماء العورة في مجتمعنا) إلا الأم والأب سمح لهما بذلك ليحصلا على الأولاد فقالت الصغري أنا أرى أمي تخرجنا ولا تخرجك عندما تبدل ثيابها فقلت لها عندما تكبران قليلاً سأشرح لكما المزيد فقالت إحداهما ولماذا لا تخبرنا الآن فقلت لو أخبرتكما فلن يستوعب عقلكما الصغير الشرح التفصيلي, وعندما كبرتا لم تحتاجا إليّ.
3- لذلك يتم إفهام الأطفال من الأم أو الأب بمعلومات بسيطه تحل لهم المعادلة الغامضة لماذا ممنوع علي وهم لا ولماذا يجب أن أبتعد مرة ومرة يجب أن لا ابتعد ولمذا يغلق عني الباب فجأة ويمنع عليّ الخروج فجأة فحجب الإجابات أو إلغاء وجود شي متعارض في الواقع ليس بصحيح بدليل وجوده أمام الطفل والخجل من الإجابة على أسئلته.
4- عندما توعي الأم بناتها والأب أولاده في الفرق بين كون المرأة زوجة من جهة وأم من جهة أخرى وأن الرجل زوج من جهة وأب من جهة أخرى تتضح الرؤية وتنفصل الصور المختلطة في أذهان الأولاد عموماً ذكوراً وإناثاً وينعكس إيجابياً في علاقتهم بعد الزواج.
5- يخطيء كثيراً من الرجال في الخلط بين دورى المرأة في حياتهم التعامل معها كزوجة وهي في دور ألأم عندما يخاصمها أو يعاتبها وقد يضربها على أنها زوجة أمام أولادها الذين يرون أمهم تضرب.
6- يخلط بعض الأبناء والبنات وإن كانوا كبراً في الخلط بين حق أبيهم على المرأة كزوجة وحق أمهم على الأب كزوج وبين مشاعرهم تجاه الأم والأب فيعاتبون الأب في بعض تجاوزاته لعدم تقبلهم أن يحدث هذا لأمهم لمكانتها عندهم وهي زوجة بالنسبة للأب وهنا الفرق والخلط والسبب قلة التوعية الأسرية لفقد الأبوين لذلك بينهما أحياناً.
7- أحيانا تكون لدى الطفل أو الزوج أو الزوجة غيرة حب التملك فتظهر العدوانية في الرغبة بالمرأة حسب المطلوب منها زوجة أو أم كغيرة الزوج من زوجته في حب إبنها أو الزوجة من الأب في حب ابنته.
المستشار / رجل الرجال
============================
ابنتي الكريمة زحمة ذكريات لعلي أفدت فيما طلبتِ مع الشكر والتقدير لكِ على هذا الموضوع القيم.
الموضوع عميق ويحتاج إلى وقفات كثيرة ولعلي أطلت عليكم ولكن هذا مختصر له والباب مفتوح للحوارات والتجارب للإثراء المفيد.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.
التعديل الأخير تم بواسطة رجل الرجال ; 21-05-2011 الساعة 11:22 AM
جزاك الله خيراً ونفعك بك , وأثابك الله على ماتقدمه للجميع ,
حقاً من المهم ان يجيب الأبوين على أسئلة ابنائهم في حدود اعمارهم ولايجعلونهم يبحثون عن الأجابه بالخارج ,
اعجبني تعاملك مع بناتك حفظهن الله ,
تمنياتي لك بدوام الصحه والعافيه ,
الضحيه الاكبر في الموضوع الزوجه لانها بين تعب الاولاد ورغبات الزوج وكتير احيانا ما يوصل الليل الا بتكون تعبانه
والزوج يقدر ياخذ نصيبو ولكن غير متبادله
انا كنت متبعه طريقه وقت دخل الاولاد المدرسه انو بالنهار ما في حدا بالبيت بحكم وجود زوجي 24 ساعه بالبيت
لذلك اي زوج يعمل يقدر ياخذ اجازه ولو يوم واحد والاولاد بالمدرسه ويكون جسمها مرتاح صباحا وتاخذ حريتها ما في حدا بالبيت ووقت الاجازه تستحمل وبس يكبرو ويصيرو شباب ياخدو الام والاب اجازه باوتيل ولو ليوم واحد سرقه هههه
يالله شكل الاوتيل طار من فرحه دخل المشفى والله اعلم اذا بيخرج غدا ام لا
طبخ ونفخ وغسيل وركض ورا الاولاد بيجي آخر الليل وتكون الزوجه ثواني وتغفا
لا ننسى أن هذا المولود وهذا الطفل الذي كبُر.. هو ولد الأب والأم
وعلى كلاهما الصبر في المرحلة الأولى من حياته.. فالمولود لم يأتي بسهولة حتى يُربّى بسهولة
و مسؤولية التربية.. والتعليم.. والإهتمام.. ليست مقصورة على الأم فقط..
لو تفهّم كلا زوجان هذه النقطة وتعاونا على أسلوب تربية معيين..
لن يحدث أي خلل إن شاء الله..