اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم الوسم
اختي مهره مشكوره الله يعطيك الاجر والثواب
الجواب
علاقتها فيه اكثرها مناجره ومضاربه ع الالعاب والمكان بالسياره واشياء اخرى
ونادرا الامور تصفى بينهم بس اخوها الاصغر مرره تحبه
وردة فعلي اغلبها
معليه يابنتي هذا اخوك الصغير
هوه نونو لسا مايفهم
ومن هالكلام
احيان تتقبل
واحيان لا
وراح اكون صريحه معك
الاساليب
مااطول فيها ولا اصبر لاني والله طبعي عجوله ومو صبوره
|
عزيزتي ..
اجعلي ردود فعلكِ متوازنة .. ومنصفة قدر المستطاع .. يعني إن كان الصغير هو المخطئ فلا تطلبي منها التفهم وأنه نونو ولا يفهم .. فهذا أكبر من استيعابها ويشعرها بالظلم وبالتالي الحنق على أخيها .. بيني أمامها أنه بالفعل مخطئ وأنبيه قليلاً على خطئه في حقها حتى تشعر أنكِ تناصرينها كما تناصرينه.
وإن أردتِ أن توصلي لها فكرة أنه نونو وما يفهم فاختاري موقفاً أو سلوكاً يفعله الصغير لا تكون ابنتكِ طرفاً فيه .. يعني مثلاً إن سكب الماء على الأرض .. أو سبب فوضى بألعابه .. أو كسر شيئاً بدون قصد .. فعندها قولي أمامها مثلاً: شفتي كيف ما يعرف يمسك كوب الماي عدل لأنه بعده صغير وما يعرف .. وزيدي: يوم يكبر مثلج بيتعلم .. أو: يوم يكبر شوي انتي بتعلمينه كيف يمسك الكوب لأنج شاطرة وتعرفين وما تطيحين شي من ايدج.
وتذكري أن الصغير نفسه إن رآكِ دائماً تؤازرينه على حسابها فإنه سيستغل الأمر فيما بعد .. وتصرفاته التي تحدث الآن بعفوية ودون تخطيط قد تتحول فيما بعد لتعمد .. أقول ذلك لأن عمر سنتين وثلاثة أشهر ليس صغيراً لدرجة أنه لا يفهم أنكِ تقفين معه وليس معها وليس صغيراً لدرجة عدم إمكانية استغلال ذلك.
أعطيكِ مثال:
ابنتي مهرة عندها حصان هزاز .... أحياناً يحدث أنها تكون تلعب عليه ثم تنزل لإحضار كوب الماء الخاص بها لتشرب مثلاً (يعني توقفت مؤقتاً عن اللعب) .. فيهب أخوها سلطان ركضاً إلى الحصان ليركبه (ما يحلى في عينه إلا يوم يشوف اخته ركبته
) .. فتبكي مهرة بطبيعة الحال لأنه أخذ لعبتها .. فأطلب منه النزول عن الحصان لأن مهرة هي التي كانت تلعب ولم تنهي لعبها .... هذا الموقف تكرر أكثر من مرة واستوعبت مهرة فكرة أنني أمنع سلطان من اللعب بالحصان من أجلها.
في يوم كانت مهرة منشغلة بإحدى ألعابها الأخرى .. ولما رأت سلطان اقترب من الحصان وركبه جاءتني باكية شاكية وتؤشر على الحصان (هي لا تتكلم بعد ولكنني طبعاً أفهمها) .. يعني هي لم ترده أن يلعب بالحصان رغم أنها أساساً لم تكن تلعب به .. هنا لم أطلب من سلطان أن ينزل من على الحصان بل قلت لها: الآن دور سلطان مب دورج.
هذا التوازن في رأيي يُفهم مهرة أنها لن تأخذ غير حقها .. ويفهم سلطان أنني لن أظلمه لمجرد أن أخته أصغر منه.
وطبعاً تكرار هذه المواقف هو الذي أوصل الرسالة التي أريدها لكل منهما.
بل إنني بدأت مؤخراً أعلم ابنتي كيفية الاعتذار لأخيها إن ضايقته
.. فأصبحت أطلب منها بشكل مباشر: قولي لاخوج آسفة وبوسيه .. وتعالي شوفيها كيف تقول (آآفة)
ثم تعطيه بوسة على خده.
مع العلم أنهما أصغر من ابنتكِ وابنكِ .. الله يحفظهم ويصلحهم جميعاً.
بالنسبة للسيارة .. اجعلي لكل منهما مكان محدد لا يجلس إلا فيه وفكي راسج من المناجر
أخيراً .. صدقيني يا أختي لن تتمكني من إصلاح وتقويم أي خلل ما دمتِ فاقدة لصبركِ ... التربية والسيطرة على الأطفال تحتاج بالفعل لبال طويل .. لأن بعض النتائج تحتاج لوقت طويل قليلاً حتى تتحقق.
لذلك حاولي السيطرة على أعصابكِ ولا تتعجلي النتائج.