{{ المشكلة }}

{{ الرأي الإستشاري }}

{{ التمهيد للإستشارة }}

حياك الله أختي الكريمة

قبل أن أبدأ حواري معك ...أريد منك ان تعي هذه المقولة بعقلك وقلبك ولاتنسيها أبداً ..

{{ لن يحبك بهذه الدنيا ويحرص عليك بعد خالقك إلا والديك }}

وهذا الأمر يجب أن تعرفيه وتحسيه جيداً ..؛

وماتشعرين من عصبية والدتك عليك وعدم تحملها لما تعملين ؛ وشعورك أن أمك تغار

منك فهذا من الشيطان الرجيم لكي تزيدي في كره والدتك ومعاندتها حتى يحبط عملك ..

أعاذنا الله منه لكي يهدم عليك سعادة الدارين الدنيا والآخرة ...لأنك لست صغيرة

وتحاسبين على كل تصرف تعملينه إتجاه والديك وكل فعل أو كلمة تنطقينها وتضايق أمك

أو أبيك تصبح من العقوق ..والعقوق من الكبائر ..الله المستعان ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري

حاولي الإبتعاد عن كل تصرف يجعل أمك تعصب عليك ؛

أنظري ماوصانا الله عليه لانقل كلمة { أف } حرفين فقط ....نهي وأمر من رب البرية سبحانه لما عظم مكانتهما علينا وهذه كرامة للوالدين من الله جل شانه ..

قال الله تعالى :-

{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ

وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الإسراء

أمرنا الله أن نبر والدينا كانوا طبين معنا أم لأ..عصبين علينا أم لأ...طريقة تربيتهم لنا تصلح وتروق لنا أم لأ..

أنت ببرك ومعاملتك الحسنة لوالديك تعملين لنفسك أنت طاعة لربك وعلو منزلك عند الله في الجنة ..وعلى

هذا الأساس تصرفي مع والدتك .

ياغاليتي ..

لن تعصب عليك والدتك من فراغ ؛ أنظري لنفسك جيداً ماتعملين لكي تثيري غضب والدتك ؛

أتعرفين لماذا تعصب والدتك عليك لأنها تجد بك طريقة غير سوية هي لاتحبها فيك وتخاف أن تأثرك

عليك وعلي مستقبلك ؛ وممكن أن تكون طريقتها غير صحيحة في التعبير والتصرف ؛ ولكن يجب أن تعرفي ؛

مافي قلب الأم والأب من حرصهما على الطفل ولن تشعري بهذا الشعور إلا إذا أصبحت اماً ..أمك تحبك وتخاف عليك من شيئ ما في تصرفاتك ..

ياغاليتي لن تجدي السعادة البركة ووالدتك غضبانه عليك ..أدخلي السعادة على قلبها بكل ماتستطيعي

من قوة وأستعيني بالله لكي تنالي رضاها حتى تعيشي حياة سعيدة آمنة ...

{{ الإستشارة }}

وسأوضح لك بعض الأمور لكي تصلحي معاملتك مع والدتك على شكل مراحل حتى يصل لك ماأريد أيصاله ..

{{ المرحلة الأولى }}

أهمية بر الوالدين في حياة المسلم في الدنيا والآخرة

ياغاليتي أقرئي هذه الأحاديث جيداً وأعلمني أن لاحياة سعيدة لك وراحة بدون أن ترضي والديك وتحرصي على رضاهما ..

@ - بر الوالدين من أحب الأعمال الله جل شأنه ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

( أي العمل أحب إلى الله عز وجل ؟ قال : [ الصلاة على وقتها ] قال ثم أي قال : [ ثم برالوالدين ] رواه البخاري .

@ - ياغاليتي أنظري للحديث الثاني واهمية معاملة الوالدين وخاصة بالكبر ...

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه ؛ قيل من يارسول الله ؟ قال : { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } رواه مسلم

@ - للوالدين دعوة مستجابه ؛ لك أو عليك ..أنتبهي وأستغلي هذه الدعوة لك أن ييسر عليك حياتك ..

كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:-

(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر) رواه الترمذي.

@ - إذا أردت رضا ربك عليك حاولي بكل ماتستطيعي بر والديك

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-

( ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) )[رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

@ - الوالدين باب من أبواب الجنة ..لاتضيعي هذا الباب ياغاليتي ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

{ الوالد أوسط أبواب الجنة ؛فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه } رواه الترمذي وصححه الألباني

{{ المرحلة الثانية }}

ماذا تريد منك والدتك ياحبيبتي ..

لاتريد منك والدتك إلا الطاعة وعدم العناد والمعاملة الحسنة الرقيقة ..

وهذه الأمور إذ عملتها ستساعدك على أن تنالي رضاء والدتك ووالدك

كيف تعاملين والديك وتبريهما ..

[1] - طاعتهما فيما يأمرا به من غير معصية الخالق ؛لأن لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ..

[2] - عدم التجسس عليهما وتتبع أخبارهما .

[3] - مساعدتهما في كل أمورهم إذا طلبوا ذلك

[4] - عدم رفع صوتك عليهما .ولامعاندتهما في أي أمر ؛

[5] - إجتهادك في علمك حتى إذا نجحت دخلت السرور على قلبيهما ؛

[6] - إدخال السرور على قلبيهما ؛؛بكل شيئ تحسينه وتشعرين به أنه يسعدهما حتى ولوكان هدية بسيطة

[7] - عند الصباح تقبيل رأسهما ويدهما ؛ وعندما تأتين من الخارج قلبي رأسهما ويدهما ؛؛؛

[8] - خاطبيهما بلطف و أدب ،

[9] - انهضي لهما اذا دخلا عليك ،

[10 ] - حافظ على سمعتهما و مالهما و لا تأخذ شيئا بلا إذنهما ،

[11] - أكثر من الدعاء و الاستغفار لهما سواء أكانا حيين أو ميتين ، وأسمعيها دعائك .

[12] - ولا تضطجعي و هما جالسان ،

تأكدي ياعزيزتي أن السعيد من بر والديه و إن خلت يداه من حطام الدنيا ، و الشقي من عقهما و لو جمع المال و السلطان

و إذعملت ماذكر أعلاه أستأذني بعد أن تقولي ياوالدتي ؛ أتامرين شيئاً أعمله أنا سأذهب

للدراسة أو تحضير أي أمر يخصك ..وهكذا تجنبي غضبها وإثارت اعصابها بأي طريقة حتى تسلمي في الدنيا والآخرة ..

{{ المرحلة الثالثة }}

الإستعانة بالله لكي يقدرك على بر والدتك..

أكثري من الدعاء أن يرزقك ويقدرك أن تبري والدتك وتنالي رضى ربك ووالديك ..وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا ..

كما قال تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر

وأدعي بهذا الدعاء لكل أمر تحتاري التصرف به ..

{{ اللهم دبرني فإني لاأحسن التدبير }}

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (31) يونس


وأنت ياغاليتي شابة وستستقبلي حياتك وأمامك عام دراسي الدراسي وحياة زوجية في

المستقبل دائماً أدعي الله أن يرزقك الحكمة في تصرفاتك حتى تسعدي بحياتك لأن الحكمة هي ضالة المؤمن ..

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269) البقرة


@ - وإذا شعرت بأن تعملي مايثير غضب والدتك عليك أو رجع لك شعور أن أمك تغير

منك ؛ فعلمي أنه من نزغ من الشيطان الرجيم لكي يفسد عليك حياتك ..فعملي كما علمنا الله جل شأنه ..تعوذي من الشيطان الرجيم ..

قال الله تعالى :-

( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)الأعراف .

ويخنس عنك لأنه كيده ضعيف ..

كما قال الله تعالى :-

(إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) النساء

{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}

قرأت الإستشارة وبعد فترة ردت وقالت :-

يعطيك الف عافية على جهودك ..وان شاء الله راح اكون مطيعة لاوامر امي ..

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================