نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
زوجي بعيد نفسيا عني / زوجية
{{ المشكلة }}
السلام عيكم
اقتباس:
نصحت بالمجيء الى هذا المنتدى لطلب الحلول والاستشارات فاتيت متمنيتا منكم اعطائي نصائح تساعدني على حل مشاكلي الزوجيه
اول مشكلاتي مع زوجي كونه مدمن على الانترنت يجلس بال9 وال12 ساعه المتواصله على النت
متنقلا من منتدى الى مسنجر الى البالتوك يعتبر النت عائلته وكيانه يعيش فيه لوحده واذا حاولت ان ارىمايفعل يرفض ويعتبره تدخل وتجرا وعدم احترام لخصوصيته
اطلب منه الجلوس معي ومع ابنته لكن دون جدوى
يستمع لي ليوم ثم يعود لسابق عهده وبكل عناد وتسلط وهذي الوضع لم يتغير منذ ان تزوجته فلي 4 سنوات
كنا فالخارج لمده 2ونصف لانه كان مبتعث ثم عدت انا لبلدي لاكمل دراستي الجامعيه وعاد هو الان بعد تخرجه وهو الان منذ 5 اشهر وهو يبحث عن وظيفه خلالها
احاول ان اتفاهم معه ان يترك النت اويخفف منه لكنه يقول ماذا افعل اذا لم اتسلى بالجلوس عليه
فاطلب منه ان نخرج ان يصلح بعض الاشياء فالمنزل ولكنه يرفض ودائما يقول لي بعدين وقت اخر انا مرهق الان وماالى ذلك
وان اصررت صرخ في وجهي بان لن يفعل اي شي وجلس بكل تجبر عالاب توب
وممايؤرقني انه ينام في وقت صحوتنا ويجلس في وقت نومنا فلا اراه او اجلس معه ليس بيننا اي تواصل لوطلبته منه الجلوس والتسامر يقول لا مواضيع مشتركه بيننا خذي كتاب واقرائيه ولنتناقش فيه او اقرائي مقاله فالنت ولنتحادث مللت من طريقته الجديه دائما
وممايقلق مضجعي كونه لا يمسني ولا يحاول ان يتقرب مني اويحضنني اويعبر عن حاجته الي كانه يتكبر او يكبح رغبته في مداعبتي
كثيرا مايكرر انني بتصرفاتي وكلامي ابعده عني (لاني اجده مستفزا لي فارافع صوتي احيانا واسمعه كلاما جارحا نيجه لصراخه او تصرفاته
وهو كثيرا مايرد اني لا احترمه مع اني احبه لكن لااعرف كيف اعبرله باني احترمه)وايضا حدث بيننا خلاف وبقيت في بيت اهلي لمده3 اشهر بعد عودته من السفر
ومنذ ذلك الحادث وبعد تصالحنا وعودتي لشقتي الا انني لم ازر بيت اهله اخذت 3 اشهر لم ارهم اوالتقي بهم وهذا الخلاف كان ناتج عن خلاف عائلي ونتيجة للفتن ونقل الكلام
حدث سوء فهم واخذ يلومني بكل مايحدث من خلاف في العائلة
اشعر باني مشوشه لا اعرف مالمشكله بالتحديد اعلم انه علي ان اقدم واضحي لانجاح علاقتنا الا ان زوجي يحبطني بقوله الكره في ملعبك وانا يائس من علاقتنا فان كانت ستنجح فبسببك وانا كانت ستفشل فمنك
لااحبذ ان اتحمل كامل المسؤليه احاول ان افهمه ان العلاقه شراكه لكنه بكلامه اني لا اعجبه واني مقصره في حقه وفي حق اهله يثبط من عزيمتي على التضحيه والمشاركه او يقلل من حماسي
الكثير والكثير
ولكن اتوقف هنا لكي ارى ماقد تستطيعون ان تساعدوني به من حلول او خيارات اتكأ عليها او تضيء لي بديه الطريق وشكرا
|
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنبدأ الان اختي الكريمة في مناقشة تفاصيل المشكلة واحب ان اوضح بداية ان شخصية زوجك من اسهل الشخصيات التي يمكن التعامل معها
وهي شخصية بقدر بسيط من الذكاء وقوة الشخصية والثقة بالنفس منكي تستطيعين ان تكوني انتي اهم انسانة في حياته وتكوني معه من اسعد النساء
هذا الشخص تفقديه بكثرة النقد وبتجاهل احتياجاته وطلباته ومع قدر ليس بكثير من الاهتمام واعطائه الحنان والحب ودفء المشاعر تجديه بين يديكي كطفل صغير وهو بطبيعته انسان متعاون في البيت ورب اسرة ممتاز
ولكن حالة التجاهل التي تظهر منه بسبب سوء العلاقة بينكما
وهكذا يمكن ان نرتب اولاوياتنا للحصول على اسرة مستقرة وعلاقة زوجية ناجحة
{{ الإستشارة }}
{ أولاً }
بداية يجب ان تكوني على ثقة بأن حال بيتكم تردى ليصل لهذا الوضع السىء من البعد بين افراده والتفكك بسبب البعد عن الله
لان الله تعالى توعد البعيدين عنه بالحياة التعيسة في قوله تعالى
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]
كما وعد الساعين لرضاه بالحياة الطيبة كما جاء في قوله تعالى
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل : 97]
واذا كان البعد عن الله تعالى هو السبب الرئيسي للوضع الذي عليه زوجك فتقريبه من الله يعد ايضا الخطوة الاولى التي ان سعيتي في تحقيقها فسينصلح حاله معكم بإذن الله
ولن يساعدكي على ذلك مثل الارتباط بالمسجد وحضور دروس العلم به
فواجبك في الفترة القادمة ان تقترحي عليه مثلا ان تذهبي برفقته لحضور درس علم في احد المساجد الكبيرة التي تنظم درس بصفة دورية فتحاولي ان تجعلي ذهابكما بصفة مستمرة وتأكدي ان هذا الامر سيكون له نتائج مذهلة افضل من مائة نصيحة تكرريها على مسامعه
الجو الروحاني في المسجد لا يضاهيه شىء
ففي المسجد ستشعرون بالصفاء والطمأنينة
وفي المسجد ستتعرفون على الصحبة الصالحة التي نرجوهم من هذه الدنيا
اناس من مختلف الاعمار تركوا الدنيا واجتمعوا على ابتغاء وجه الله
إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا حفوا عليهم وأتوا بهم ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويسألونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فيقولون يا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقا فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/80
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
واحيانا ترين بينهم نساء معهن اطفال حديثي الولادة وتندهشي انها اتت بهذا الصغير للمسجد ونساء معهن 4 اطفال واكثر من مختلف الاعمار
ورجال قلوبهم متعلقة بالمساجد وحلق الذكر
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال حلق الذكر
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3510
خلاصة الدرجة: حسن
وهؤلاء هم الصحبة التي ستؤثر في نفس زوجك وتجعل له وقفه مع نفسه
وهذه الصحبة من النساء والرجال هي التي يجب ان نصبر انفسنا معهم على هذه الدنيا
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً [الكهف : 28]
وفي المسجد تطلبين من اكرم الاكرمين وانتي في بيته
لهذا اجتهدي ان تذهبي مع زوجك وابنتك للمسجد لحضور درس علم في الوقت الذي ترين انه مناسب وحتى تنشأ ابنتك في هذا المناخ الايماني الرائع
*واذا كنتي بدأتي في قراءة القرآن بصفة منتظمة فعندما تقتربي من ان تختميه تذكرين له ذلك وتسأليه ماذا تحب ان ادعو لك به حبيبي في دعاء الخاتمة؟ كنوع من التحفيز وتقولي له ما رأيك ان نبدأ نحن الاثنين في القراءة في نفس الوقت المرة القادمة حتى نختمه سويا؟
واذا وجدتيه يتكاسل عن صلاة الفرض في المسجد تحفزيه بأسلوب هادىء (حبيبي ان لم يذهب الطيبون امثالك للصلاة في المسجد فمن سيذهب )
*واذا وجدتيه يصلي الفروض ولا يصلي السنن تقولي له لقد اعطانا الله حبيبي الكثير من النعم ونريد ان نجتهد في عبادته كنوع من الشكر وتعددي النعم وتذكري ان زوجك من هذه النعم
اذا نجحتي في تقريب زوجك الى الله لن تكوني في حاجة لجلسة نصح وارشاد معه لان قربه من الله كفيل بصلاح حاله
وبالطبع لن تنجح كل هذه المحاولات ان لم تكوني انتي قبله تسعين بحرص لرضا الله ويرى ذلك بعينيه في تصرفاتك فاذا ترك الكمبيوتر مثلا ليشرب او لقضاء حاجته ووجدكي تمسكين المصحف وتقرئين القرآن فبالله عليكي الن يؤثر ذلك في نفسه؟
واذا ذهب للنوم بعد انهاء جلسته على الكمبيوتر ووجدكي تقومين الليل ألن يؤنبه ضميره على هذه الاوقات التي يضيعها؟
اما اذا سعيتي الى تقريبه الى الله وانتي في بعد واضح عنه فسيكون رد الفعل الطبيعي منه ان انصحي نفسكي اولا
لان الحكمة تقول
فاقد الشىء لا يعطيه
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا