تابع
ياحاملة القران مجتمعك يعول عليك كثيرا في العمل على إصلاح المجتمع والرقي بأخلاق شبابنا وفتياتنا
ياحاملة القرآن إذا لم تكوني معول بناء فلا تكوني معول هدم
5)تأملي معي قوله تعالى "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ
وسألي نفسك أيهما أعظم حبا في قلبك الله أم عشيقك المزعوم استفتي قلبك وكلي يقين أن قلبا حفظ القران ودرسه اثنى عشر عاما
لابد أن فيه بذرة خير ابحثي عنها وتعاهديها فهي التي ستفتيك وتدلك على الخير
لن أقول لك لن تعاني عندما تتركين ذاك الرجل ولن تشعري في بعض اللحظات بالندم والشوق لكن ذلك سيكون لفترة محدودة يعقبها راحة
وستكون أصعب الأيام عليك هي الأيام الأولى إذا تجاوزتيها تجاوزتي المشكلة أرأيتي لو أن عزيزا مات عليك
كم من الوقت ستحتاجين لكي تنسي ألم الفراق اسبوعين شهر بالكثير وسيخف الألم كثيرا هذه سنة الحياة
يبدأ الألم كبيرا ثم يصغر ثم يتلاشى مع الأيام لأن الله أنعم علينا بنعمة النسيان
مع أن المقارنة بين ألم فراقك لهذا الرجل مع ألم فراق عزيز عليك بالموت مقارنة جائرة
فلم يمض على معرفتكما بضع سنوات
ومع ذلك عندما نفقد شخص عزيزعلينا بالموت فإن حياتنا لاتتوقف فكيف بشخص عابر !!
#وبإمكانك أختصار الألم أكثر عندما تستحضرين الثلاثة سنوات التي ضاعت من عمرك ولعبه بمشاعرك طيلة تلك السنوات
#ومن ذلك ايضا إشغال وقت فراغك بأعمال الخير على وجه الخصوص كمراجعة القران وحضور الدروس والندوات والمحاضرات
ستكون معينة لك بعد الله في الرقي بهمتك وعزمك وإصرارك
# أحيطي نفسك بصحبة الخير ومادمنا ذكرنا الصحبة الصالحة فلي تعليق على صديقتك التي كانت على علم بكل ما يحدث معك
فإن لم تناصحك فلا خير في صحبتها أستبدليها بصحبة تدلك على الخير وتعيدك إلى الطريق الصحيح إن أنت حدتي عنه أوأخطأتي الطريق وزلت بك القدم
# بالإضافة إلى الزواج إذا تهيأت لك فرصة مناسبة ولابأس أن توسطي أحد المقربين إليك وتخبريه باستغرابك من رد إخوانك
للمتقدمين لكي يقوم هو بدوره في الحديث إلى أمك وإخوانك
6)عزيزتي إ ذا شعرتي بإفتقارك وشدة حاجتك فلا تلجأي للبشر ولجأئي لرب البشر قاضي الحاجات وكاشف الكروبات
وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
وقال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل
واعلمي ياغزيزتي أن قلبك كالوعاء إن شئت مليته عسلاً وإن شئت ملئتيه سما ً
لذا أخرجي حب ذاك الرجل من قلبك ثم أملئي قلبك بحب الله فلا أحد يستحق أن ترفعي حبه فوق حب الله
فالله الذي تفضل عليك بنعم كثير لا تحصيها وهو الذي هداك لهذا المنتدى المبارك ليحفظك من ذلك المتعبث .
ففي رواية للبيهقي عن حذيفة بلفظ : ((إن الله يحمي عبده المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة))
تذكري عزيزتي قول الحق سبحانه وتعالى:
﴿وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: من الآية 216)،
إن كان هذا الرجل من نصيبك فسيأتي وإن لم يكن من نصيبك فلا تتعبي نفسك فلن تأخذي إلا نصيبك في هذه الدنيا
فقد كتب الله أرزاق الخلائق قبل خلق السموات والأرض رفعت الأقلام وجفت الصحف نصيبك سيصيبك
ولن تأخذي غير ما كتبه الله لك وقد قيل لو تجري جري الوحوش غير رزقك ماتحوش فاطمئني
قد تتمنين أمرا ثم لايكتب لك ،،عندها ثقي أن الخيرة فيما إختاره الله لك فالإنسان تسيره العاطفة والأهواء
وتقديره يكاد يكون محدود باللحظات التي يعيشها أما علم الله وتقديره فقد أحاط بكل شيء
وقد قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لا يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن" (رواه أحمد)،
وقال ابن القيم سألتُ شيخنا- ابن تيميه-: أفي كلِّ قضاء حتى الذنب؟
قال: "نعم، بشرط أن يؤدي هذا الذنب إلى شيءٍ مما يُحبه الله عز وجل كالندم والانكسار والبكاء بين يدي الله".
فكوني على يقين أن الله لن يكتب لك إلا خيراً وإن بدا لك غير ذلك سلمي بقضاء الله وقدره خيره وشره
فالله لايقدر على المؤمن شرا محضا قد يكون ظاهر الأمر شر وباطنه خير والأمثلة على ذلك كثيرة
قد ترغبين في الزواج منه وتستعجلين هذه اللحظة وأنت لا تعلمين أنك لو تزوجتيه لذقتي أصناف العذاب والألم النفسي
ولوقعتي في بلاء أشد مما أنت فيه الأن لذلك على المسلم أن يفوض أمره إلى الله فهو العالم والمطلع بما يصلح لنا وأن يرضى بما كتبه الله له
أسأل الله أن يردك إليه ردا جميلا غير مخزي ولافاضح آمين
ختام الإستشارة ونهايتها
جزاك الله الجنة
كلامك مريح جدا يبعث بالنفس الطمأنينة
غبت فتره لكن ما انا عليه من عذاب مازال باقي حتى الان
حتى الان لم أخطأ ولله الحمد مازلت احارب نفسي واشغل نفسي بمايفيدني