فمافي قلبك بينك وبين الله ولسانك حصانك والناس لايهمهم إلا ماتلفظينه من أقوال
فمن الصعب أن أجرح من حولي بكلامي وفجأة اضحك معهم والمطلوب منهم أن ينسوا ويعرفوا قلبي الطيب
لالا حبيبتي هذا ليس مقياس عادل
بالله هل ترضين أن يجرحك أحد ثم يأتي ليكلمك؟؟
إذا كنت تقبلين أن تفعلي هذا بالأخرين فالأولى أن تقبلي من والدتك كل شيء تفعله معك ولاتزعلي منها لان لايوجد في الدنيا قلب سيحبك مثلها!
{{ الاستشارة }}
(المرحلة الأولى)
(مابينك وبين الله)
عزيزتي إن اللسان هو أخطر جوارح الإنسان
ووخز اللسان أحد من وخز السنان،
والمرء بأصغريه قلبه ولسانه
وربما تكلم الإنسان بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض،
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه بأن يمسك عليه لسانه، فقال: يا رسول الله أو محاسبون بما نتكلم به؟
فقال صلى الله عليه وسلم: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم – أو قال: على مناخرهم – إلا حصائد ألسنتهم؟"
وهذا اللسان يمكن أن يستغل في تلاوة القرآن وذكر الرحمن، ويمكن أن يستخدم في الغيبة والنميمة والكذب والبهتان والسباب والعصيان.
فاحذري ياعزيزتي أن يوردك لسانك للنار لأنك تغلطي على أمك التي نهانا الله أن نقول لها أصغر كلمة تقال في الدنيا وهي (أف) ولو كانت كلمة أصغر من حرفين لنهانا الله عنها
فكيف وأنت تردي عليها بكلمات وعصبية قد تكون سبب في دخولك النار ومحق البركة من حياتك
لأن رضى الوالدين مقرون برضى الله
وعندما تبري أمك سيبرك ابناءك والعكس صحيح
كل كلمة تقوليها لأمك سترين أن ابنتك أو ابنك سيقولها لك
وكما قال عليه الصلاة والسلام (بروا آباءكم تبركم أبناءكم)
(المرحلة الثانية)
( مابين أمك وخالاتك)
والخلاف بين والدتك وخالاتك ليس هكذا يحل....إذا كنت لاتعرفين سبب الزعل بينهم فبأي حق تغضبي على أمك وتلوميها؟؟
لذا لاتحرمي نفسك هذا التغيير أنت كبيرة وعاقلة وتعرفين أن هذا غلط وان لسانك سبب بعد والدتك عنك
فتقربي من أمك فهي جنتك ونارك ولاتخجلي من التقرب وإظهار تغيير أخلاقك
وتخيلي في بالك انها لاقدر الله توفت اليوم فالعمر لانضمنه والموت يأتي فجأة
تخيلي كيف ستندمي على غلطك عليها وستندمي انك لم تظهري لها حبك وطاعتك وستعيشين بحسرتك طول عمرك
لذا انتهزي الفرصة الأن مادام أنها على قيد الحياة فقد تكون معك اليوم وغدا تحت التراب
- اكثري من الإستغفار بقدر المستطاع فستجدين خيراً كثيرا بإذن الله لأن قلبك ياعزيزتي محتاج أن ترققيه قليلاً وتبعدي عنه القسوة والإستغفار يلين القلب
- حاسبي نفسك قبل أن تنطقي أي كلمة واسألي نفسك هل ماسأقوله سيسرني أن يكتبه الملك في صحيفتي وأقف به أمام الله أم لا؟؟
وأوزني الكلمة قبل التلفظ بها.... ولذلك قالوا: (لسان العاقل خلف عقله )أي انه لاينطق الكلمة إلا بعد أن يستشير عقله إن كانت صح أم لا
أما الجاهل فإنه ينطق كل مايخطر على باله وبعدها يندم كثيرا
-اختاري الألفاظ اللطيفة عند الكلام مع والدتك وأخوانك فهم أولى من الأغراب بالكلام اللين وإذا اخطأتي في حقهم فسارعي بالإعتذار دون خجل
وبالذات والدتك قبلي رأسها وقولي لها سامحيني ياأمي وتحنني عليها كطفلة وقولي لها أهم شيء عندي في الدنيا رضاك عني ولاتتركيها حتى تضحك وترضى
ولاتنسي لايوجد في الدنيا قلب أحن من أمك فقط هي تحتاج منك أن تشعريها بعلو مكانتها عندك وبحنانك عليها.
- حاولي ان تعودي لسانك على الكلمات الطيبة عند الغضب مثلا قولي الله يصلحك لماذا فعلتي كذا؟؟
أو الله يهديك ليش كذا؟
- قدمي الهدايا لأمك ولأخوانك كما قال عليه الصلاة والسلام (تهادوا تحابوا)
وكما قيل
إن الهديــــــــــــــة حلوة:::::::::كالسحر تجتلب القلوبا
والأن شهر رمضان الكريم على الأبواب فاستغليه بالتوبة الصالحة وبتقديم هدايا لأهلك
مثلاً قدمي لوالدتك سجادة صلاة مع شرشف الصلاة طقم ومصحف وعطر كهدية
وقدمي لأخوانك وأخواتك سبح للتسبيح أو مصاحف
منها ستكسبي ودهم ومنها تضاعفي أجرك في رمضان بأن تأخذي مثل أجر كل من يسبح أو يقرأ من المصحف
واستغلي رمضان الكريم في تغيير طباعك وكظم غيظك وتسامحك ليزيد أجرك
-اكثري اللجوء إلى الله ودعائه بأن يرزقك الحلم واللسان الجميل وأن يجعلك بارة بأمك وحنونة على أخوانك فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.
-اكثري من صوم النافلة وصلاة الليل، فإن ذلك يزيد من مراقبتك لله وحفظ لسانك
واسأل الله لك عزيزتي سعادة الدارين وأن يجعلك من البارين الصالحين
واسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان ويجعلنا فيه من العتقاء من النيران
وكل عام وانت لله أقرب وعن النار أبعد وللسنة أتبع
{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}
قالت صاحبة الإستشارة:
جزاك الله خير كلامك منطقي جدا
لاحرمني لله انتي وجعل الله لكي بكل حرف اجرا مضاعفا
لكن حقيقه مهما فعلت اعتقد انها مشكله معقده ومركبه واعتقد ان هناك اسباب متراكمه من سنوات متقدمه
لذا جزمت بان اوكل امري لله لان مع كل المحاولات من تجاهي لاتحرك ساكنا
وسوف التزم الاستغفار واعلم ان الله وحده يعلم مابي وان الله وحده يعلم حجم معااناتي وان الله وحده قادر على امالة قلب امي لي وان الله وحده اذا قال لشيء كن يكون