لقد قمت بقرأة هدا الموضوع و حبيت ان أشارك الأعضاء الحبابيب فيه بالرغم من انه في الوقت الحالي هدا الموضوع مايفيدني دحين لأني ماأزال خاطب و اتمنى منكم الدعوه الحلوه و الله يوفق و يجمع شمل الحبايب
و اكون سهم من سهام الإسلام
إن لغرفة النوم لغة خاصة بها يستطيع الزوجان من خلالها أن يفهم بعضهما بعضاً كل الفهم .
وهذه اللغة لا حروف أبجدية لها ، ولا صوتاً عالياً يجسدها ، ولكنها لغة صامتة ، العنصر الأساسي فيها هو الجسدُ وحسب ،
ولذلك فهي تسمي ( لغة الأجساد ) ، وإن الزوجين ليستطيعان أن يفهما بعضهما بعضاً من خلال الأجساد ولغتها ، ولا يعجب أحد من هذا الكلام ، فإن العلم الحديث اكتشف أن نسبة ( لغة الأجساد ) بين الناس هي 65 % بينما نسبة لغة الحروف هي 35% فقط .
وكما أن لكل باب مفتاحاً فإن لغرفة النوم مفتاحاً ، ولكنه ليس مفتاحاً من حديد ، أو أي معدن آخر .. إنه مفتاح خاص .. لا يُلمس ، هو معنوي .. بل هما - في الحقيقة – مفتاحان وبهما يرتاح الزوجان بعضهما إلي بعض ، ويستقران ويطمئنان في غرفة النوم .
مفتاح قلب المرأة
يقال في الأمثال إن مفتاح قلب المرأة الحب ، فعلي قدر ما يزود الزوج زوجته من الحب يستطيع أن يفتح قلبها ، فتقوى العلاقة بينهما ويعيشان في سعادة وهناء .
والحب لا يُعطى بالكلية ، وإنما يعطى تدريجياً ، ويكون عطاؤه بصورة أكبر في غرفة النوم من خلال اللمسات والمداعبات وإشعال المشاعر وسماع الكلمات الحلوة والمعبرة عن جمال الزوجة وزينتها ووصف بعض مفاتنها ، عند ذلك تشعر الزوجة بقوة الارتباط وإنها مع زوج يقدر ويفهم ويحب ويعطي ويشعر الزوج نفسه بطعم المعاشرة الزوجية الحقيقي ويري نتيجة إظهار ما في نفسه من حب وعواطف ليفتح بها قلب زوجته ، وأنا مع من يقول إن إبداء الحب من الرجل صعب جداً ، ولكن لابد أن يحاول التعبير بما يستطيع وعلي الشكل الذي يقدر عليه ولا يهمله تماماً ، فلو أهمله ولم يعبر عن مشاعره وعاشر زوجته دون ما ذكرت فستشعر الزوجة وكأنها تقضي حاجة من حوائج المنزل ، ولكن عندما يعرف الرجل كيف يحرك عواطف زوجته فسيرى أمراً آخر .
مفتاح قلب الرجل
أما مفتاح قلب الرجل فهو الجماع أو الجنس ، فتستطيع الزوجة أن تجذب زوجها وتتحبب إليه وتتجمل له وتؤنسه بما تستطيع من أفكار وحركات حتي يستأنس بها ويحب الجلوس معها ويشعر بأن غرفة النوم جزء أساسي في حياته لا يستطيع أن يتخلى عنه ، بل ويشتاق إليها ، كما أن هناك أفكاراً كثيرة يمكن أن تستخدمها الزوجة للوصول إلي قلب الزوج من خلال الفراش وغرفة النوم .
نعم إن الوقت الذي يصرفه الرجل من حياته الزوجية أو حتي من عمره للجنس وقت قليل ولكنه مهم جداً له ، ويتوقف انطلاقه في الحياة ودرجة إنتاجيته عليه ، بل وأحياناً تتوقف نفسيته عليه ، فهو إذن مفتاح مهم لقلب الرجل لو أحسنت المرأة استخدامه .
أنواع المفاتيح
لا شك في أن ما تحدثنا به لا يعتبر قاعدة عامة تنطبق علي جميع النساء والرجال ، لكنها تنطبق علي الغالبية منهم ، فلا بد من أن يستخدم الطرفان هذين المفتاحين وإن استطاعا أن يكتشفا مفتاحاً جديداً فيمكنهما ذلك .. لكن إن تكلمنا في الأساسيات فالقاعدة العامة التي تجمل غرفة النوم وتحسن العلاقة الزوجية هي استخدام مفتاح الحب للمرأة ومفتاح الجنس للرجل ، وقد نلاحظ أن الجنس قد يكون غير مهم للزوج أو الزوجة !! ..
والحقيقة أن هذا الكلام خطأ إذ أن الطريقة التي تؤدي بها المعاشرة هي التي كرهها أحد الطرفين فيظهر مشاعر عدم اهتمامه بالجماع .. لا لأنه غير مهتم وإنما لأن الطريقة لم تعجبه .
المفاتيح المفقودة !!
فعلي سبيل المثال نحن نستمع إلي الكثير من شكاوي الزوجات عن أزواجهن أنهم يمارسون معهن الجنس السريع والمرأة لا تحب هذا النوع من الجماع فإذا تكرر ذلك من زوجها بدأت الزوجة تكره المعاشرة من زوجها لا لأنها تكره الجماع أصلاً ، وإنما لأنها تكره طريقة اتصاله بها من غير عواطف ولا مشاعر ولا حب ومن غير أن يعطيها حقها ، كما أخذ هو حقه .
وأحياناً نستمع إلي شكاوي بعض الرجال عن عدم رغبتهم في المعاشرة الزوجية بسبب الطريقة التقليدية التي تفرضها الزوجات أو عدم تزينهن والتنويع في الروائح والعطورات .. فالرجال يحبون التغيير ، فلابد أن تنتبه الزوجات لذلك ، وتبدأ باستخدام أكثر من لغة لتهيئة الجو .. حتي يشعر الزوج بالسعادة والقرب والتنوع .. فالضوء وطريقته ولونه يعتبر لغة وحدها ، واللباس وطريقة ألوانه وشكله لغُة أخرى ، والشراب والطعام والإعداد له والتنوع فيه والإبداع من خلاله يعتبر لغة ثالثة ، والحركات الفاتنة والتصرفات المغرية هي لغة رابعة ، والكلام لغة خامسة .. واللغات في غرفة النوم أكثر من عشرين لغة .. سنبينها في مقالات مقبلة إن شاء الله .