الماسنجر والهاتف ربط بيني وبين هذا الرجل { سلوكية } *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - فتاة شارفت على العقد الثالث ولم تتزوج .
@ - ذات مؤهل عالي وتعمل في وظيفة جيدة .
@ - علاقتها بربها ممتازة محافظة على حجابها وجميع أمور دينها .{ نحسبها كذلك ولانزكي على الله أحداً }
@ - علاقتها بوالدها جيدة ولكن والدتها سيئة منذ نعومة أظفارها .
@ - شخصيتها حساسة لدرجة كبيرة عصبية تعاني من طفولتها القاسية ومترسبة في عقلها الباطن ومؤثرة عليها .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - فتاة عانت من طفولتها لعدم توافق طبعها مع والدتها ودائماً في خصام متواصل معها ومع اخواتها .
@ - كانت تشعر بأنها فتاة غير جميلة بشهادة من حولها ومعايرتها بسمن جسمها وسمارها الزائد.وكان هذا يؤثر بها وبشدة ويؤلم نفسها كثيراً منذ حداثة سنها .
@ - كبرت أنقطعت عن تعليمها الجامعي بسبب ألتزامها بماأمر الله ولم ترغب بجامعة مختلطة ثم كملت تعليمها مرة أخرى بعد سنين وتخرجت وتوظفت بوظيفة ممتازة .
@ - وفي ذلك الحين لم يخطبها أحداً أبداً لاتلميح ولاتصريح ..أنتظرت كثيراً حتى تتزوج ولكن لافائدة .ورغبتها بالزواج والألحاح على ذلك يزيد ؛ ويزيد ؛ وتزيد بذلك آلامها النفسية .
@ - وفي ذلك اليوم رأت إضافة في ميلها أحد الأشخاص وكان ذكراً ؛ تكلمت معه ؛ إذ هو شخص يدرس في الخارج من نفس بلدها تكلمت معه ظهر أمامها ذو خلق ودين ومتقارب لعمرها ؛ ومن ثم تطور الأمر إلى مكالمات هاتفية .
@ - تعلقت به جداً وأحست أن هذا هو هدية لها من الله جل جلاله ؛ بعد هذه المدة التي تنتظر الزواج ؛ وبعدذلك تطور المكالمات عرض عليها الزواج وأراد رؤية صورتها هي رفضت وبشدة ؛
@ - أحست بعذاب وتأنيب الضمير لذلك لاتريد التواصل معه بهذه الطريقة وقلبها تعلق به وبشدة ؛ وظروف دراستة لن تنتهي إلا بعد أشهر عديدة .
@ - تألمت وأحتارت ماذا تفعل ولم تستطع تحمل آلام ضميرها ؛ وقالت أريد حلاً ..؟
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
حياك الله أختي الكريمة
قبل أن أبدأ كلامي معك وأقول لك رأي بما أردت من صلب إستشارتك .
هناك أمور في حياتك يجب عليك معالجتها قبل زواجك وإرتباطك بهذا الرجل أم غيره .حتى تسعدي في حياتك حتى تلاقي الله ..
ياغاليتي تأكدي كل فتاة تريد وترغب بالزواج ولكن الزواج ليس كل السعادة في هذه الدنيا ..السعادة لها أوجهة كثيرة وتمكن بالنفس من الداخل ..
؛ أنظري حولك ياغاليتي او أنظري في هذا المنتدى هذا المجتمع الإفتراضي ؛ نساء تئن من آلمهن وتعاستهن بسبب عدم
إستقرار زواجهن ؛وبعضهن تزوجت وطلقت وتجرعت آلام هذا المسمى الذي بحذ ذاته مشكلة ...ولم تقبل به إلا من شدة ..الله المستعان .
وانظري لمن حولك من عائلتك وعملك وستجدين الكثير من المتزوجات وغير سعيدات ..
فبقائك بدون زواج حتى تاريخه له حكمة علمها عند ربي الرحمن الرحيم ..وممكن سعادة لك وانت
لاتعلمين ...أي ليس الزواج هو سبب في سعادة الإنسان هو جوء فقط ..إذ حصل هذا الرزق الحمد لله ؛
وإن لم يحصل الحمد لله على كل حال ..نحن خلقنا لشيئ أسمى من ذلك بكثير لعبادة الله جل جلاله
قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
{{ الإستشارة }}
وساتكلم عن وضعك في مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..
{ المرحلة الأولى }
{ اولاً }
يجب أن تتيقني وتعرفي أن رزقك في الزواج وغيره في السماء محجوز لك وخاص بك حتى لو كنت في بطن حوت
سيأتيك ولن يستطيع أحداً أخذه منك لأنه من الله لك ..حنى تخف لهفتك على الزواج ؛ لو كان هذا
الرجل مكتوب لك إذا محفوظ في السماء لك ..ولو كان لك صالح بالزواج وانت صغيرة لتزوجت ؛
لاتحرصي على شيئ صرف عنك وأقنعي برزقك ؛ وأرتاحي أنت بين أيدي أرحم الراحمين ..
قال الله تعالى :-
{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) الطور
وليست السعادة فقط بالزواج كما نوهت لك في الاعلى ياغاليتي ؛ إذا أردنا أن نسعد أنفسا وننظر بالجزء المضي بحياتنا لو جدنا أن لدينا النعم العظيمة
التي أنعم الله علينا بها ..يكفي أن تصبحي من الصباح وأنت بصحة وعافية وتستطيعي القيام بأمورك الشخصية بدون مساعدة أي أحداً .. ..
أشكري الله على نعمه ليزيدك ولاتنظري بما ينقصك حتى تسعدي بحياتك أنظري دائماً للجزء المضيء بحياتك
وغمضي عينيك عن الجزء المظلم ..وأكثري الحمد والشكر لله ..حتى يزيدك من فضله ونعمة ..
قال الله تعالى :-
(لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) 7 إبراهيم ..
{ ثانياً }
ليست هناك امراة غير جميلة ..
يجب ان تكون ثقتك بالله ثم نفسك اكثر بكثير من ذلك ياغاليتي ..فالجمال يكمن في داخلك انت حتى يظهر على
خارج ونظرة عينيك وجمال إبتسامتك ..أنظري لنفسك جيداً وأظهري مواطن جمالك وأظهريها لنفسك
دقيقي في نفسك وأبرزي ماهو جميل لديك ..
وأحرصي كل الحرص على حجابك ولا يرى جمالك إلا من يحل له ان يرى .
وحاولي التخفيف من الأكل بطريقة صحية ..حتى تحافظي على صحتك .
قال صلى الله عليه وسلم :--
{ ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه " بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشربه وثلث لنفسه }
الراوي: المقداد بن معد يكرب المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 580خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
{ المرحلة الثانية }
علاقتك بوالدتك ..
يجب عليك ياغاليتي الحرص ثم الحرص ثم الحرص على رضى والديك .لأن أي خصام معهما وأدخال الحزن على قلوبها عقوق ..الله المستعان ويحرمك الكثير الكثير من خيري الدنيا والآخرة ....
قال الله تعالى :-
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الإسراء
ومعنى قضى أمر وألزم ..
والعقوق من الكبائر ..الله المستعان .
قال صلى الله عليه وسلم :-
(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري
ويجب أن تعلمي ياعزيزتي هذه المعلومة لن يحبك في الدنيا بعد خالقك إلا والديك ..وممكن وجهة الإختلاف
بينك وبين والدتك تريد توجيهك للطريقة الصواب في الحياة كما تراها هي ؛ ولكن بطريقة لم تلائمك وبدات الفجوة بينكما والصراع وعدم التوافق ..
ولكن بر الوالدين والسعي بجهد لإرضائمها من مهام حياتنا حتى يرضى الله عنا كنا على وفاق معهم او لأ ..الله المستعان ..
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-
( ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) )[رواه الترمذي وصححه ابن حبان].
وإذ كنت لاتتوافقين مع والدتك ..لاتتكملي معها إلا بما يدخل السرور على قلبها ؛ ولا تتجادلي كثيراً معها .حتى لاتدخلي الحزن على قلبها ؛ .
انت الآن موظفة ومعظم يومك في العمل وفي البيت توابعه ..وماعليك إلا الآتي ..
[1] - أن تصبحي من الصباح وتضعي قبلة على رأس والديك وألقاء كلمة صاح الخير ..وهل تريدين شيئاً
ياأمي لأجلبه لك معي ؛ ولو عملت لهما إفطار صباحي لكان هذا جيداً ..ورائع .
[2] - وعندما تأتين من العمل عند الظهيرة ..تلقين التحية وتقبلي رأسيهما وتتكلمي قليلاً بكل شيئ يسعد
قلبهما وخاصة الوالدة التي أنت على غير وفاق معها ..ثم تستأذني لعرفتك للراحة ؛ وياحبذا تساعديها في
أعمال المنزل ووضع الطعام وغيره ..ثم تذهبي لغرفتك حتى يخف التصادم ...
ودئماً أطلبي منها أن تسامحك عما مضى وترضى عنك وتدعو لك بالزوج الصالح ..حتى تتبارك حياتك ؛
وتستغلي هذه الفضل من الله للوالدين لان لهما دعوة لاترد ..
كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:-
(ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد لولده، ودعوة المسافر) رواه الترمذي.
انت ملتزمة بما قال الله ورسوله وتعرفين ذلك وحسن الخلق واجب على المسلم فكيف بالوالدين ..الله المستعان .
قال صلى الله عليه وسلم:-
{ ألا أخبركم بأحبكم إلى و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً} رواه ابن حبان
{ يتبع }
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================