@ - الفتاة تعد في فترة المراهقة كانت تدخل الشات هي وصديقتها وهناك سعدت لتهافت شابين على الفوز بها
@وبعد فترة اختارت احدهما واعطته ايميلها وظلت على علاقة به لفترة الى ان ملت واحبت ان تتعرف على الاخر الذي تجاهلها ولم يجري وراءها
@وعندما تعرفت عليه اصبحت متعلقة به بشدة لانه دائما يعاملها بأسلوب التجاهل مما يدل على ان هذا الشاب عرف الطريقة المناسبة للتعامل معها
@ - اصبح يتغيب عنها بالفترات الطويلة وهي في انتظار عودته ليعود ويخبرها انه سينقطع ثانية
@ - اثناء ذلك تم عقد قرانها على طالب جامعي يكبرها بعام ولكنه في مدينة اخرى مما جعل التواصل بينهما هاتفيا فقط
@ - لم تستطع التعلق بخطيبها واصبح الشاب الاخر مستحوز على تفكيرها وقلبها وجاءت هنا تريد من يؤيدها في رغبتها ان تتحدث معه وتخبره انه الوحيد الذي احبته والذي لا تستطيع العيش بدونه ثم تحذفه من الايميل
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ الإستشارة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الان حبيبتي سأبدأ في مناقشة تفاصيل المشكلة
ولكن قبل ان ابدأ اتمنى ان تعتبريني مرآتك التي تريكي الحقيقة كما هي ولا تجاملك
{المرحلة الاولى}
انتي واقعة في تخبط شديد بسبب هذه المشاعر التي تعانين منها ولكن هذا بسبب انكي فتاة تلقائية وطيبة ترين الامور بشكلها المباشر ولا تعرفين خفايا هذه الامور
تسمعين كلمات شباب النت المتأججة مشاعر واسلوبهم الجذاب فتعتبرين ان شخصياهم رومانسية وجذابة بناء على هذا
ولكن احب ان اخبركي من منطلق خبرتي في هذا القسم عن هذه النوعية من الشباب التي تتحدثين عنها
هم ينظرون لكي بشكل مختلف تماما واصعب مما تتوقعين
وتأملي تصرفاتهم لتدركي الحقيقة
الشاب الذي تعجبين به كان يتهافت عليكي بادىء الامر لانه كان في حالة منافسة مع شخص ثاني
ثم ها هو المتيم الولهان استطاع الابتعاد عنكي لمدة تسعة شهور فهل يعقل ان يكون هذا محب؟
هل يمكن ان يبتعد هذا الشاب عن خطيبته طوال هذه المدة؟
بالطبع لا
اتعرفين لماذا؟
لان ثمة عامل مهم جدا بالنسبة للشباب اكثر من الحب وهو الاحترام
هو يرى خطيبته فتاة طاهرة عفيفة وهو الانسان الاول في حياتها ناهيكي عن انه اختارها من بيت محترم وبالتالي يحترم والدها واخوانها ومن اجل كل هذا لن يبتعد عنها حتى وان اختلف معها
اما ما حدث معكي انه تماما كما توقعتي مل عندما وجد ان نهاية هذه الحوارات ليست صورة لكي او اسم حقيقي او عنوان حقيقي او لقاء
فأتخذ اسلوب البعد بعد تعلق وهو اسلوب يتبعه بعض الشباب للضغط
فتضعف بعض البنات من اجل ان لا تفقده وتتنازل عن صورة ويظهر لها بعد ذلك كم انه منبهر بها
وعندما يعطي للفتاة مزيد من الثقة بنفسها تصبح هي المتلهفة لرؤيته وسواء بعد الصورة او قبلها تبدأ المأساة
الله يستركي في الدنيا والاخرة
كثيرا ما تأتي فتيات خائفات باكيات من اجل تهديد شاب لها بالصور ان تذهب لاهلها او خطيبها لانها ترفض ان تستجيب له
اختي الكريمة احمدي الله كثيرا ان حفظكي ولم يدعكي تتبعين اهواءكي فتهلككي
انتي لم تشاهدي سوى الجزء البسيط من المسلسل المتكرر
اما ان تنازلتي ولو عن امور بسيطة مع هذا الشاب لكنتي الان تكرهين مجرد اسمه من كثرة سبه لكي بأسوأ الالفاظ التي لم تتوقعيها ابدا وضغطه عليكي
اختي احذري خطوات الشيطان فهو الآن يصور لكي ان الامر ليس سوى انكي ستعترفين له انكي متيمة به
كوني ذكية حبيبتي هو يعرف ذلك جيدا
فهو اكثر خبرة منكي واسلوبه في التعامل معكي يدل على تمرسه في الايقاع بالفتايات
ولا تنسي حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
شراركم عزابكم
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: النكت على الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 145
خلاصة حكم المحدث: ورد بهذا اللفظ من حديث أبي ذر بسند رجاله ثقات
ولماذا متلهفة لهذه الدرجة ان تخبريه بما انكي ستحذفين الاميل؟
هل تريدين ان ترضي غرورة قبل ان تتركيه؟
ام تريدين ان تخبريه انكي فتاة متزوجة تخون خطيبها بحبها لشخص آخر؟
في كلا الحالتين انتي الخاسرة عندما تظهرين نفسكي في هذه الصورة
هل تعتقدين انه سيكن لكي ذرة من احترام بعد هذا الاعتراف وهو يعلم انكي متزوجة؟
صدقيني انتي تنظرين للامور من منظور الفتاة الولهانة العاشقة اما الرجال فلا يتخلون عن التفكير المنطقي العقلاني حتى في اكثر الامور الحالمة
حبيبتي انا اتوسم فيكي العقل المتفتح واتمنى ان تفهمي الامور من منظور حقيقي
هذا الشاب يعلم جيدا بحبكي له والشيطان يستدرجكي من حيث لا تعلمين
فيريد ان يوقع بكي خطوة خطوة
لا تكوني كالكثيرات اللاتي فقدن احترامهن لانفسهن واحترام الاخرين لهن فتجدي الواحدة منهن رأت بسذاجة انها ستموت بدون هذا الحبيب وفي النهاية تجد هذا الحبيب نفسه سبب موت كل جميل داخلها
لانها استجابت لكلماته التي برع في استخدامها للايقاع بأمثالها لغرض واحد فقط لا يريد غيره وهو غايته وغاية امثاله وهو ان يحولها لعشيقة فراش
اما الزواج فهي ابعد ما تكون في تصوره عن ان تكون زوجة وهي التي خانت دينها واهلها وتربيتها ناهيكي عن زوجها وهي تتحدث معه
بل بالعكس تجديه بينه وبين نفسه يضحك على هذا الزوج المخدوع انه اساء الاختيار
صدقيني اختي فهنا في هذا القسم يأتي النوعان الذكور والاناث ويروون قصصهم في الشات وستنصدمي اذا عرفتي الطريقة التي يتحدثون بها الشباب عن فتايات الشات
وستؤنبي نفسكي انكي كنتي يوما ما واحدة منهن وستتألمين عندما تتخيلين كيف كان يتكلم عنكي هذا الشاب وهو يتباهى بين اصحابه كيف اوقعكي في حبه
اختي الصغيرة كوني واعية مدركة حتى تصوني نفسكي وشرفكي ولا تخدعكي ابتسامة شخص تكن نفسه لكي اسوأ مشاعر الاحتقار والانتقاص
وكما يقول ابو الطيب المتنبي
"إذا رأيت أنياب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم"
اما هذا الشاب الطيب الذي خطبكي فهو من يراكي عفيفة طاهرة
وكونه غير متمرس في اسلوب الكلام مع الفتايات فهذا اكبر دليل على طهره ونقائه
لهذا حاولي اختي ان تطيلي فترات الحديث معه
واشعريه انكي تعلقتي به
ولكن احرصي ايضا ان يستدرجكي في الحوار لمنطقة اختبار كمعظم الشباب ليعلم هل لكي علاقات سابقة ام لا
كوني ذكية ووازني بين محاولة تقريبه لكي وبين المحافظة على صورتكي في عينيه انسانة نقية ليس لها تجارب
وعاهدي نفسكي اختي من الان على ان تقطعي اي صلة لكي بهذا الماضي المخجل من الكلام مع الرجال الاجانب وحوارات الشات
وتأملي هذا الحديث الشريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/575
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والامر الثاني
هو الاقتراب من زوجك واشعاره بأنه مسؤول عنكي
حاولي وانتي تتحدثين معه ان تشعريه انكي تتعلمين منه الكثير
وحاولي الاستماع له اكثر من الكلام معه
حتى ينجذب اكثر واكثر للحديث معكي ويشعر بالسعادة والثقة اثناء ذلك
هناك ايضا نقطة غاية في الاهمية اريد ان الفت نظركي اليها وهي هذه الفتاة قريبتي التي تعلم عنكي كل هذا
حبيبتي انتي لا زلتي صغيرة لا تفضحي نفسكي امام اي انسان
لاتجعلي في ظهركي شوكة على مدار العمر
فصديقتكي هذه من الوارد ان تختلفي معها يوما ما فحتى الاخوة يختلفون
ناهيكي عن انكي عندما تدخلين الحياة الزوجية ستجدين اهتماماتك وقد اختلفت وشخصيتك وقد نضجت وسيزعجكي كثيرا ان تذكركي يوما هذه الفتاة بما كان
فاجتهدي اختي ان تظرهي امامها انكي افقتي وانكي عدلتي عن فكرة ان تكلميه وانكي شعرتي ان كل ذلك كان بسبب بعد عن الله
وانكي الان تحبين خطيبك ولا ترين في الكون رجلا سواه
وامحي من تصورها تماما اي رغبة منكي في الحديث معه وانكي تضحكين على هذه مشاعركي المراهقة تجاهه ولا تعتبرينها كانت حبا ابدا
وهذه الصديقة اختي ليست من الصحبة التي تأخذ بيدكي الى بر النجاة
ولكنها تسايركي وتجاريكي في التفكير السىء والتصرفات الخاطئة
فاجتهدي اختي ان تتخذي صديقة من الفتايات الصالحات حتى تعينك على القرب لله وتأخذ بيدكي الى طريق الصلاح وتأملي هذه الاية الشريفة