{{ أختي المطلقة تدمر حياتي الزوجية }} ..

@ - شاب في نهاية العقد الثاني ..

@ - متزوج حديثاً وسعيد بزواجه .وينتظر مولوده الأول ..

@ - علاقته بربه جيدة ؛ نحسبه كذلك .

@ - علاقته بوالدية جيدة .

@ - علافته بأخواته جيدة ..

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - شاب متزوج حديثاً وسعيد جداً بزوجته وزوجته ذات أخلاق عالية ويحس بمحبتها له وتحب وتحترم والدته وأهله

@ - تغير وضعه بعد طلاق أخته سكنت وأولادها ببيت أهلها ؛ صارت أخته تحدث الفتن من كلام عن

الزوجة وظهرت حقدها وغيرتها لتحول حياتها وطلاقها ..وتحاول هدم بيت أخيها ؛ بصب جام غضبها على زوجتة اخيها ..

@ - وصارت تقذف بالكلام الحارق للزوجة الصابرة ..حتى صارت تعبيها أمامها وأمام الناس ..لم تتحمل الزوجة وصارت تبكي ..من ألم كلامها ..

@ - تألم الشاب لهذا الوضع ولايستطيع ترك والدته والخروج من المنزل ..أمه كبيرة وبحاجته .

@ - وزوجته كذلك لاتريد ترك المنزل لانها كانت سعيدة ومرتاحه قبل طلاق أخته ..

@ - ...وحزن كثيراً عندما سمع أخته وهي لاتدي تقول لباقي أخوته عنه هو سيئ وتتكلم بكلام سيئ

جداً عن زوجته وهو كله كذب وكذب ..وشعر بكره أخواته له ولزوجته بعد أن كانت علاقته بهم قوية جداً ..

@ - فكر وفكر وأحتار كثيراً ..لايستطيع ترك منزل والدته وحيدة ؛ ولايستطيع صد أخته الملكومة .فكر وفكر وإحتار وقال أريد حلاً ...؟؟




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أخي الكريم ..

أمسح من رأسك فكرة ترك منزل ووالدتك في هذا السن والسكن في بيت الأهل للذكر وليس للأنثى

بعد الزواج أبقى مع والدتك فهي بحاجتك شفاها الله وحفظها ربي من كل سوء ..

أختك تعاني من إكتئاب مابعد الطلاق وتتخبط بحياتها وسوء أسلوبها مع زوجتك وكل من حولها

وأظن سيكون مع أي أحد تجده سعيد ..لأنها ترى في قرارة نفسها أنها فاشلة لم تستطيع المحافظة على

زوجها وبيتها وإنها جرحت بزواجه عليها وطلاقها دمر نفسيتها ؛؛ وأنها رزقت بحظ بائس في بعض

النساء يتعلمن من تجربتهن وبعضهن لاترى عيوبها بل تظل تندب على حظها وتسيئ لمن حولها لأن تكون

نفسيتها محطمة من الداخل ...وتتخبط مثل الديك المذبوح تراه من بعيد يتراقص وهو يحتضر من الألم

ودمه يهدر وينثر في كل مكان ؛ وهذه هي حالة اختك ؛ فرج الله عليها عاجلاً غير آجل ....

اختك تشعر بالغيرة الشديدة من السعداء وزوجتك هي التي أمامها وترى سعادتكما حتى لو لم تنطقا ؛

ولظروفها الشديدة ترها تصب جام غضبها على زوجتك المسكينة ؛؛في نساء يستطعن إخفاء الغيرة

والسيطرة عليها وبعضن يخفقن في ذلك ؛

لاتظن ان أختك المطلقة تكره زوجتك أو أنها لاتحبك

أختك تحبك ومتعلقة بك وخاصة بعد طلاقها ...فقط تعاني إكتئاب شديد مابعد الطلاق حتى لو كانت

هي من رغبت وأصرت علي على الطلاق ...

وهناك امور تعملها أنت وزوجتك حتى تتلافى هذه المواقف وتهدأ أختك وترجع الهدوء والسكينة في المنزل ..


{ الخطوة الأولى }

أنظر أنت وزوجتك إلى أختك بعين الشفقة ..أمراة شابة خانها زوجها وتزوج عليها ..أي طعنت في صلب أنوثتها

وليس هذا بسهل ...أنها تحس أنها ليس بها عيب وكيف لم تستطيع أن تملك قلبه وعقله مثل باقي النساء ..

{الخطوة الثانية }

فهم زوجتك وضع أختك كاملاً .وماتحسه بينك وبينها ؛ وأنك تشعر كيف هي ترمي عليك بكلام مثل الحجر ؛؛

لظروفها السيئة وتحطم نفسيتها ؛ وزوجتك طيبة القلب ناعمة التعامل ستفهم جيداً لأنها رقيقة اجعل

بأسلوبك تملي قلب زوجتك حنان وشفقة على أختك الملكومة ..أي أسمعي منها ولاتجعلي قلبك يتأثر ..

وفهما جيداً هذه العبارة ..أن زوجة الولد هي الداخلة على البيت عائلة زوجها ..والبنت مهما طال

جلوسها في بيت أهلها هي الخارجة من بيت أهلها لبيت زوجها وعائلته

{الخطوات الثالثة }

أحضر هدية بسيطة وأعطها زوجتك إياها وقولها تحببي لأختي بهذه الهدية ؛

وهذا العمل حتى تحب أختك زوجتك وتشعر أختك بأن أحد يهتم بها ...ويحس بها ...وللهدية اثرها .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-

(تهادوا تحابوا) رواه البخاري

{ الخطوة الرابعة }

أسهل طريق لقلب المراة أطفالها ...أجعل زوجتك تخص أطفالها بهدايا حتى لو كانت بسيطة ...

به توك وإكسسورات للفتيات رائعة جداً ....وليس مكلفة أبداً ..وطفلتها ليست صفيرة فهي تقارب العقد الأول من العمر . ماشاء الله

وزوجتك شابة ليست بعيدة عن عمرها يكون بينهما تقارب ...وتناديها وتلعب معها في الجناج الخاص بكم إذ

كنت أنت غير متواجد ...وكذلك الولد الصغير ..كرة لعبة ليس كل يوم في الأسبوع وبعد مرة بالشهر مع نزول

الراتب مبلغ بسيط لعيال اختي المطلقة ..ستشعر بك أنك مهتم بها وإن هذه الهدايا تصلها من زوجتك ولكنها

منك عن طريق غير مباشر ؛ وستحب زوجتك وستستحي تنطق أي كلمة عنها تسيئ إليها.

{الخطوة الخامسة }

العيد قريب ..إذ لم يأخذ أولادها والدهم أحرص على تطليعهم مع زوجتك للتنزة وليس ضرورة أول العيد وإنشغال

الجميع ثاني ثالث العيد ..فقط تحس أختك بحنان زوجتك على أطفالها ...وتهدأ نفسيتها قليلاً إنهم لن

يضيعوا بعد فراق أبيهم ..ويخف إكتائبها ..

{الخطوة السادسة }

أستمر على ذلك أنت وزوجتك الطيبة ؛ وقبل تمثيل هذا الدور لزوجتك يجب ان تكون زوجتك مقتنعة حتى تتقبل لو

وجدت ردة فعل غير مناسبة ؛ أنها شبة مريضة وتحتاج للشفقة حتى تهدأ نفسها وتستقر ...يعني لن يضيع

عند الله جبر خاطر مسلم ...ورسم بسمة على شفته ..


قال رسول صلى الله وعليه :-

( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ) رواه مسلم 00

وبحسن أخلاق زوجتك ستكون من خيار الناس وأقرب للرسول عليه السلام ..


قال صلى الله عليه وسلم :-

(خياركم أحاسنكم أخلاقاً) متفق عليه.


قال صلى الله عليه وسلم:-

{ ألا أخبركم بأحبكم إلى و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقاً} رواه ابن حبان


{ الخطوة السابعة }

وإذا طبقت ماذكر ولم تزل اختك شرسة بالتعامل سيئة الخلق ..مايمنع تقول لأختك الكبيرة بما أن

بينهما تواصل . وقريبة نفسياً من أختك المطلقة أن تكلمها عن سوء أخلاقها مع زوجتك وأنك وزوجتك

متضايقين من طبعها وأن هذا لايجوز وتأثم عليه وهكذا ..وإذ لم تستطع السيطرة على نفسها ممكن

تعرض نفسها على

طبيبة نفسية للتحدث معها للتخفيف عنها بعد الله ...

مع أنني أعتقد والله اعلى وأعلم ؛ أن أختك شعورها بحنانكم وشفقتكم لحالها سيقلبها 180 درجة للأحس بفضل ومنه ورحمته ..

{الخطوة الثامنة }

عليك ياأخي الكريم بالدعاء ..ثم الدعاء ..ثم الدعاء ..

ولم يأمرنا جل شأنه بالدعاء إلا ليستجيب لنا ..

قال الله تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر

أن الله يهدي أختك ويحسن أخلاقها معكم ويرزقها الزوج الصالح الذي يسعدها ويخفف عنها ...ويشفى

نفسها من الإكتئاب ..وفرصة هذه الأيام الفضيلة رمضان ..

واجعل زوجتك كل واجهت أختك تدعو الله هذا الدعاء ..

{ اللهم أكفينيها بما شئت }}


قال الله تعالى :-

فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137البقرة


{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}

شكر صاحب المشكلة المستشارة وأثنى عليها ودعى لها ؛ وانه استفاد منها لأن الحلول معقوله ومناسبة له ؛ وانه ساعدته في وضع قدميه على خطوات واضحة لعلاج وضع حياته الزوجية وأخته الملكومة ...




سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ...

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================