{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - شاب في بداية العقد الثاني من العمر .

@ - يكمل دراستة الجامعية معتمد مادياً على والده في معيشته .

@ - علاقتة بربه ممتازة .{ نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً }

@ - علاقته بوالدية جيدة وأخواته ممتازة .

@ - شخصيته هادئ وطيب وحساس وذو اخلاق عالية .


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}

@ - تربط اخ باخته صداقة كبيرة ؛ طلب منها الإشتراك في منتدى عائلي لهما وبعد إلحاح وافقت أخته المتزوجة التي هي بمثابة صديقته .

@ - طلب منها التقرب من فتاة معينة في المنتدى تعجبه من أسلوبها وردوها وشخصيتها ؛ وطلب من أخته ان توطد علاقته بها لأنه يعرف من هي .

@ - ويعرف أحد أقاربها ؛ وينوي في قرارة نفسه خطبتها بعد إنهائة دراسته الجامعية ؛؛ سمعت كلامه أخته لمحبتها لأخيها ووطدت العلاقة بالفتاة

@ - تطورت العلاقة بين الأخت والفتاة ؛ عبر الماسنجر ومن ثم الهاتف ؛ وفهما بعضهما ؛؛؛ طلبت الأخت التعارف أكثر عن قرب ؛

@ - ولمحت الأخت الفتاة برغبتها لخطبتها لأخيها فلان بن فلان ؛ عرفته الفتاة وسعقت وقالت ؛ لألأ..لن أقبل خطبته لأني في مثل سني ؛

@ - وأقفلت الموضوع ألبته بقولها أنها لاتفكر ولن تفكر بالموضع ؛ أحتارت الأخت كيف تكلم أخاها بالأمر ؛ فترى أنه متعلق بها لدرجة كبيرة

@ - وخافت أن تجرح أحساسه فهو ذو إحساس مرهف ؛ فكرت تقول لأمها ؛ ولكن خافت أنه أخيها يتضايق ؛ أحتارت وقالت أريد ....حلا..؟؟؟




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

أختي الفاضلة ...

سأتكلم معك بكل صراحة وشفافية وصدق كما أتفقنا سابقاً ؛ لأن المستشار مؤتمن ..

قال صلى الله عليه وسلم : -

(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)

ياحبيبتي الحمد لله أنك بينك وبين أخيك صداقة جيدة جداً ؛ فهذا بحد ذاته سيسهل جميع الامور عليك وعليه

لأنك أخته الكبيرة وبينكما ثقة عميقة كما خطت أناملك ومؤتمنك على سره ...

وسأعرض عليك ماأريد على مراحل تقولينها لأخيك ..ولكن ليس الآن { الأسبوع القادم موعد إمتحانات }

أي لاداعي لتجعلي الأفكار تشغل اخيك عن إمتحاناته ...

{{ الإستشارة }}

سأوضح لكِ الوضع على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ...

{ المرحلة الأولى }

توضح الوضع لأخيك جيداً بالواقع ..

{ أولاً }

أن حب الانترنيت حب وهمي ؛ علاقة شبح ..فأخيك وأنت لاتعرفين صفات الفتاة بالضبط ؛ وطبعها لم تجدي إلا

الصورة التي هي وضحت لك إياها ؛ عبر التلفون ؛ والماسنجر ...

وأن أحبها بكلماتها وأسلوبها ؛ فهذا لايسمى حباً الحب الحقيقي ؛ هو الذي ينمو بعد الزواج ...وهو المودة والرحمة التي ذكرها الله في كتابه ..

قال الله تعالى :-

{وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }21 الروم

{ ثانياً }

ويرد إلينا الكثير الكثير من الزيجات الفاشلة التي بنيت على أساس حب أنترنيت ويتعلقوا ببعضكما تعلق يلغي التفكير السليم بالعقل ؛؛ لأن العاشق عادة لايفكر بعقله ...

يفكر بقلبه وعاطفته وهذا خطأ جسيم وهذا التعلق لايبني بيتاً ...!!..ويبني أسرة ..وتعلق أخيك بهذه الفتاة ..لأنه مراهق ويعيش في مجتمع مغلق ؛

لاإختلاط في من فضل الله ومنه ؛ وأمراة غير محارمة ؛ فتعلقه بها شيئ طبيعي ؛؛؛ وبماأنه لم يكلمها ..ولم يرى صورتها فالأمر سهل جداً لنسانها ...

يجب عليك إيضاح لأخيك الوضع عن حب الإنترنيت الفاشل ..ولأن اخيك هادئ وعاقل سيفهم الأمور جيداً ..

{ المرحلة الثانية }

سلبيات الزوجة التي تكون في نفس عمر زوجها ..

{أولاً }

صحيح الزواج بسن بعض له إيجابياته تكون الأفكار وحدة وبه يكون توافق عقلي بعد وزمني

ولكن يوجد به سلبيات أيضاً ؛ وضحي لأخيك سلبيات هذا الأمر أيضاً ؛؛؛

ممكن لايتضح ذلك في السنوات الأولى بين الزوجين ؛؛ ولكن بعد مرور فترة من الزمن سيكون هناك فرق

كبير بين المرأة وزوجها وكأنها تكون أخته الكبيرة او أمه من جزاء الحمل والولادة وتربية الأطفال ؛

تكبر المرأة عن عمرها ؛؛؛ والرجل لايتغير هذا من الله جل شأنه ...

وبعد ذلك سيدور على أمرأة صغيرة ليتزوجها ؛؛؛

{ ثانياً }

أبعدي نظرك قليلاً إلى المستقبل ؛؛؛ عندما يبلغان الأربعين عاماً ؛ الرجل في عز رجولته شكلاً وعقلاً ؛

والمرأة في سن الأربعين تستعد للخبطة الهرمونات وسن اليأس من الحمل ..!!!

يعني يجب أن يكون بينهما على الأقل ؛ خمس سنوات ؛ ومافوق ؛ ولايتعدي العشر سنوات أفضل ؛

{ثالثا }

وأخيك ليس مضطر لذلك ؛؛؛ أن يتزوج بأمرأة في سنه ؛ وهو يدرس وحتى يكمل دراسته ويكون نفسه لكي يستطيع الصرف على بيته ؛

يحتاج إلى ست سنوات إلى سبع سنوات حتى يستطيع الزواج ؛ والفتاة أصبح عمرها قرب الخامسة والعشرين أو السادسة والعشرين ...

لن يقبل أهلها بقاء أبنتهم كل هذا الوقت معلقة ولايمكن أن يترتبط بها وهو ليس له عائد مادي لن تحترمه قوامته ستقل في نفسها ؛ حتى مهرها وشبكتها من أبيه ؛

وهذا ليس جيداً في النفس ..{ والقوامة للرجل بالإنفاق } ...

قال الله تعالى :-

{ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ (34) النساء

{ المرحلة الثالثة }

المواجهة مع أخيك بما تم مع الفتاة وعدم رغبتها به ...

{ أولاً }

بعد شرح لأخيك المرحلة الاولى والثانية ؛؛ وتم الحوار بينكما بشكل ودي ؛ ليس كأخت كبيرة توجه أخاها الصغير بل كأصدقاء يحرصا على مصلحة بعضهما ...

وعندما يسمع منك ماعلا في المرحلتين السابقتين أكيدسيفكر كثيراً في وضعه بهدوء قبل أن يقدم على أي شيئ ؛ أو يطلق العنان لتفكيره بها ...

تأتي المواجهة ...

تقولي كلمت الفتاة ؛ وتقولي لاأرغب ولا أفكر ان أن أتزوج بزوج في عمري وأشرحي الأسباب ؛ ولن تكون غريبة عليه فهو يعلمها وسمعها منك سابقاً ...

وأطلبي منه أن يفكر في مستقبله العلمي ؛ ومن ثم أنت تسعين لتدوير له فتاة تصلح له بعد أن يكون مستعداً ؛ وليس عن طريق النت ...


{ ثانياً }

أكتمي الامر بينكما ؛ لا داعي أن يخرج للأسرة ؛؛ ووجهي أخيك لايهدر عواطفة ومشاعرة حتى يكبر

ويتخرج ويبني نفسه ويصبح كرجل ثقة وآرائة تحترم من قبل الجميع ؛

لأنه الآن طالب وصغير ومعتد على الله ثم والده بالصرف عليه ؛ أي ينتظر الوقت المناسب ...


{ ثالثاً }

الدعاء ؛ الدعاء ؛ الدعاء ؛

أدعي لأخيك ؛ أن يربط الله على قلبه ؛ ويبتعد فكرياً ومعنوياً عن هذه الفتاة ؛ ويرزقه أفضل منها تناسبه أكثر وتسعده ...وتحري أوقات الإجابة ..

والله أمرنا ؛ بالدعاء ووعدنا الإجابة ...

قال الله تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر


قال صلى الله عليه وسلم :-

((من لم يدع الله سبحانه ، غضب الله عليه ) رواه ابن ماجة رقم 3085


{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}

شكر صاحبة المشكلة المستشارة وأثنت عليها وانها استفاد كثيراً من نصائحها وستبدأ بالتكلم مع اخيها ..




سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليك ...

اللهم صل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================