نبدأ باسم الله
أولا : الفرق بين طبيعة الرجل وطبيعة المرأة :
في بداية زواجي ... لم اكن اعرف كيفية التعامل مع زوجي ... لأني لم اكن املك المعلومات والخبرة الكافيه لفهم
شخصية الرجل وطريقة تفكيره .. وكان زوجي مقدر هذا الشيء ... وعارف بمشكلتي ... وبما انه كان يعرف اني احب
القراءة ... اهداني كتاب ( رجال من المريخ ونساء من الزهرة ) وهو مترجم للكاتب الأمريكي جون غراي
وانصح كل امرأة متزوجه خاصة بقراءة هذا الكتاب فستتعلمين منه اشياء كثيرة مفيده .. تساعدك لفهم الرجل
وتفكيره وكيفية التعامل معه ...وطبعا خذي من الكتاب اللي يهمك واتركي اللي ما يهمك ...
خلال القراءة جذبتني هذه الفقرة التي اود ان اطرحها لكي وهي مفسرة من أحد الكاتبات :
"" بداية يجب أن نعلم أن الرجل والمرأة كائنان مختلفان تماما في معظم الأشياء, يؤكد الكاتب على هذه الحقيقة, ولعلنا بالفعل إذا تأملنا لوجدنا اختلافاً جذرياً بين الرجل والمرأة, من حيث أصل الخلقة وطبيعة النشأة, فقد خلق الله تعالى أبانا آدم عليه السلام من تراب في الأصل الذي تحول عبر مراحل إلى طين وحمأ مسنون وصلصال كالفخار فهو خلق من جماد ولعل الحكمة من خلقه هكذا أن يتحمل مصاعب الحياة وقساوتها فهو خلق من الأرض ليتعامل مع الأرض بصعوبتها وخشونتها لذلك يذكر الكاتب أن الرجل يمجد القوة والكفاءة والفاعلية والإنجاز وله اهتماماته المختلفة تماما عن المرأة فهو ذو رؤية واضحة وعينه دائما على الهدف و يهتم كثيرا بالمدركات الحسية أكثر من المشاعر والعواطف والأحاسيس .
أما المرأة فقد خلقت لتؤنس وتحب وترعى, خلقت من ضلع أعوج وهو الضلع الذي يحمي القلب لتتأهل للقيام بوظيفتها النبيلة وهي حماية المشاعر والعواطف, خلقت من حياة فهي كتلة من الحياء والأحاسيس الفياضة , ينبوع متدفق بالحب والعاطفة والرحمة بلا حدود لكل من حولها سواء كان أبا أو أما أو زوجا.
ويبني الكاتب على هذه الفوارق فروقاً أخرى من أهمها اختلاف اللغة بين الجنسين فلغة الرجل تترجم أفكاره وطموحاته وتهدف للعمل والإنجاز ولغة المرأة تترجم أحاسيسها ومشاعرها وتهدف للحب والاحترام بمعنى أن المرأة تتكلم بعاطفتها رغبة في الحب بينما الرجل يتكلم بعقله رغبة في النجاح
ويشير الكاتب إلى اختلاف نظرة الرجل عن المرأة في أغلب الأمور فكل منهما له نظرة تتفق وطبيعة تكوينه وأصل خلقته ويؤكد على أن هذا الاختلاف هو أحد أهم أسباب التنافر وحدوث المشاكل بين الزوجين.
فجهل أحدهما بلغة الآخر يمنع كليهما من الوصول لصاحبه ويحول دون التفاهم بينهما.
فالرجل حينما يعود إلى بيته محملا بالأغراض التي يحتاجها البيت كأنه يقول لزوجته وأولاده رسالة مفادها أنني أحبكم ولذلك فإنني أهتم بكم.. بعض النساء لا يفهمن ذلك! فالرجل يقول لزوجته أحبكِ ولكن ليس بلسانه إنما بأعماله, ولكن المرأة تريدها دائما بكلماته ونظراته ولمساته لا بأعماله فحسب.
والمرأة حينما تتدخل في شؤون زوجها الخاصة والعامة وتقدم له النصيحة إنما تريد أن تقول له أحبك لذلك أهتم بكل شؤونك , لكن الرجل لا يعجبه ذلك فهو السيد الخبير بكل الأمور ويفهم النصائح من زوجته على أنها تسلط ونوع من أنواع الوصاية عليه وهي ليست كذلك.
ويؤكد الكاتب على أنه رغم الفوارق السيكولوجية والجسدية بين الزوجين إلا أنه لابد من الوصول إلى لغة مشتركة للتفاهم بين الزوجين تنير دربهم للوصول للسعادة الزوجية. ""
ففي البداية اختي الغاليه لابد ان تدركي ان هناك فرق بينك وبين زوجك في التفكير والاساليب والتعامل والاهتمامات
والطبيعه التي رب العالمين فطركما عليها ... فما ان اسرعتي في فهم هذه المعلومه ... كان اريح لك وله ...
فعليك الآن قراءة هذا الكتاب بنية التغيير للأفضل وتحسين الحياة الزوجية ... او ستجيدنه ملخصا في بعض المواقع ...
فهذه هي الخطوة الاولى بإذن الله ..