أكرمها الله بأخلاق رائعة وبمحبة الناس واهل زوجها لها.
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
تعرضت لصدمات من اقاربها وفي الأخير انصدمت من أقرب المقربين
مما جعلها تفقد الثقة في الناس وتكره التجمعات وتغيرت طيبتها وحبها للأخرين
مما جعل زوجها وأهلها يستنكرون تغيير مشاعرها وقسوة قلبها
وبذلك أصبحت تتضايق من قدوم أهل زوجها للمكوث عندهم كالعادة في الإجازات
وتفكر في ترك البيت عند قدومهم والذهاب لأهلها بالرغم من أنهم لايثقلون عليها ويساعدونها
وتشتكي من رغبتها في الحمل وتفكيرها في ترك زوجها ولكنها لاتستطيع لحبها له وطيبته معها.
وكل هذه الأمور تجعلها تزداد عصبية وقسوة في القلب
{{الرأي الإستشاري}}
{{ تمهيد الإستشارة}}
ماأصابك من تغيير جذري في نفسيتك وطباعك هو ردة فعل طبيعية تحدث لنا جميعاً عندما نصدم من شخص كان بالنسبة لنا (الثقة نفسها)
وكل ماكان الشخص قريب جدا من قلبك وثقتك فيه قوية كل ماكانت الصدمة أقوى.
لذا لاتقلقي فما تشعرين به ردة فعل طبيعية وكما يقال (الصدمات القوية تعطي القوة)
ولكن الخطأ هو أن نجعل ردة الفعل تتمادى وتتحكم في عواطفنا ورقة قلوبنا وحناننا مع الأخرين وتحولنا لقلوب قاسية مثل الحجر لاتشعر بمن حولها ولابمعاناتهم ولانبكي من مناظر مؤلمة أمامنا
لذا أنت تحتاجي لأن ترققي قلبك.
انظري كيف ؟ بعد ما جاءت الآيات قال : { ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بالْمَرْحَمَةِ}
***
ومن أسباب رقة القلب : تذكر الأخرة وأن يتذكر العبد أنه إلى الله صائر.
فإذا تذكر الإنسان أن الحياة زائلة وأن المتاع فان وأنها غرور حائل جعله ذلك أن يحتقر الدنيا ويقبل على ربه إقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه.
ومن نظر إلى القبور ونظر إلى أحوال أهلها انكسر قلبه ولان وعرف أن لايوجد شيء في الدنيا يستحق أن نغضب من أجله
لابد يااختي أن تسامحي من اخطأ في حقك لوجه الله ليسامحك الله
قال تعالى( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)
نعم اعفي واصفحي وسامحي ليغفر الله لكِ.
ولابد ان تعلمي نفسك وتجبريها على الإهتمام بالأخرين لاننا مسلمين
خلقنا الله لنكون متحابين متعاونين
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )رواه البخاري (13)
عن أبي بكر رضي الله عنه أن قال: بلغنا أن الله تعالى يأمر مناديا
يوم القيامة فينادي : من كان له عند الله شيء فليقم , فيقوم أهل
العفو , فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن الناس .
وأخيراً أقول لكِ : أن النفس مثل الحصان الجامح إذا تركتيها هاجت وتمردت
وإذا مسكتي بزمامها وروضتيها هدأت واصبحت طيعة لكِ
لذا اكبحي جماح نفسك ولاتجعليها تحكمك وتتبعي هواك
بل ربيها على الأخلاق الإسلامية الرائعة كما كنتي سابقاً
وعودي تلك المرأة الرحيمة الحنونة التي بحبها الجميع
قال تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
فزكي نفسك وطهريها لتفوزي برضى الله والجنة.
***
لذا اهم خطوة تبدأين بها هي أن تسامحي من قلبك وتسعي لرقة قلبك وتعلقها بالله
عندها فقط ستشعرين بالسعادة الداخلية التي ستنعكس على طباعك واخلاقك وتعاملك بل وتجعلك راضية بما قسم الله لكِ
(المرحلة الثانية)
((مابينك وبين أهل زوجك))
ماشاء الله تبارك الرحمن اكرمك الله بزوج رائع الأخلاق
وأكرمك بأهل زوج رائعين بطيب اخلاقهم
وزيارتهم دليل حبهم الكبير لكِ وراحتهم عندك ويعتبرونك أختهم لذا ينتهزون كل إجازة ليقضوها معك فلا تجعلي الشيطان ينكد عليك ويغيرك
والحمد لله أن أهل زوجك يقومون بمساعدتك ويعتبرون البيت بيتهم ولايحرمونك الزيارات ولاالخروج
واتوقع ان محبتهم لكِ من محبة الله لكِ والعلم عند الله فالله سبحانه إذا أحبك نادى على ملائكته: إني أحببت فلان فأحبوه
فينادي الملائكة على أهل الأرض: إن الله قد أحب فلان فأحبوه، فيتوافق الحب بين أهل الله وبينك، في الأرض وفي السماء، فتكون من الذين أحبهم الله وأحبوه
فانظري إلى مكانتك العالية التي يحاول الشيطان ان ينزعها منك ويحرمك منها
فلا تجعلي للشيطان عليك سبيلا واقطعي كل طرقه لحرمانك من الأجر ومن الجنة
***
أما بخصوص الأطفال فهذه أرزاق من الله ليس لأحد يد في التحكم فيها
والله سبحانه قد يحرم الإنسان من شيء ويكون الحرمان فيه خير له
فقد يحرمكم من الذرية لعلمه أنه ربما ستكون ذرية عاصية تعذبكم
أو قد يكون طفل معاق أو....أو...أو
ومايدريك لو انك طلبتي فراق زوجك وتزوجتي بأخر أن تحرمي الإنجاب من الأخر أيضاً
أو ربما يرزقك الذرية ولكن يبتليك بزوج لايعرف الطيبة ولاالأخلاق فيهينك ويعذبك
أو ربما لايتقدم لك زوج أخر وتعيشي بتعاسة بمفردك
أو...أو...أو.... لذا لاندري أين الخير قال تعالى
(وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم)
فلا تجعلي موضوع الذرية ينكد حياتك
(المرحلة الثالثة)
(اسعدي زوجك)
وانظري إلى الجوهرة المكنونة التي بين يديك وهي (زوجك)
ماشاء الله تبارك الرحمن زوجك إنسان راااائع بفضل الله