[SIZE="5"][/SIZE
](امرأة ناجحة) هكذا يظنني الجميع، ولطالما أشار لي الكثيرون بذلك تصريحا وتلميحا، ذلك أنني كلما خضت مجالاً تفوقت فيه _ حسب اعتقادهم طبعاً _، وقد قالت لي أحداهن يوما إثر فوزي في إحدى المسابقات " جميل أن يتفوق المرء في كل شيء يخوضه!"، هذا حسب الظاهر، حتى في علاقتي الزوجية ينظر الكثيرون لي ولزوجي بعين الإعجاب، ويغبطوننا على هذه العلاقة الودية الجميلة، ولطالما سمعنا كلمات المدح منهم......
ولكن.........
كما قلت ليس ذلك إلا صورة ظاهرية جميلة تخفي وراءها الكثير من أحاسيس الألم والعذاب!
ولعل الكثير منكم يتساءل أين العذاب وراء ذلك؟
سأقول وكلي ألم: العذاب هو ما أعيشه وزوجي من تناقضات عجيبة، أحبه نعم، وهو كذلك يحبني كما يقول ولكن الكثير من أفعاله تقودني _ لولا ثقتي التامة بحبه لي _ إلى الإعتقاد خلاف ذلك، فهو:
1. كثيراً ما يوجه لي اللوم والنقد اللاذع المباشر دون أي تحسب لمشاعري المرهفة، وقد نبهته لذلك ولكن بلا جدوى.
2. كثير العصبية، ويثور أحيانا لأتفه الأسباب.
3. كما أنه منذ بدء علاقته معه وحتى الآن كثيرا ما نحدد مواعيد للخروج وقضاء الأعمال ثم يتعذر بأعذار تتكرر دائما _ وإن كانت واقعية في بعض الأحيان، ولكنها ليست كذلك كثيراً_ حتى يضيق الوقت عن قضاء تلك الأعمال.
طبعاً، أنا أسعى لإسعاده، وقد قمت بالتخطيط لبرامج كثيرة من أجل إنجاح هذه الخطوة، ولكني كالما حاولت أن أهم بالبدء بتخطيطها، أو أبدأ بها أحيانا أجد نفسي غير راغبة في ذلك بسبب تصرفاته التي تغيظني وتميت فيّ كل رغبة في السعادة.
أحب زوجي ولاأريد لعلاقتنا أن تتدمر بفعل تصرفات كلينا، ولكني أرغب في أن أستشعر رغبته في التغيير فعلا كي أنطلق في خططي التغييرية، مشكلته أنه يلقي اللوم علي دائماً ويظنني أنا السبب في ذلك ولا يبحث عن الخلل في نفسه، وهو حساس إلى درجة بعيدة، لايقبل اللوم بطبعه، وينتظر مني المبادرة للإصلاح حتى وإن كان هو المخطأ.
إنني متعبة من هذا الوضع وأريد حلا سريعا يعيد المياه لمجاريها، ويجعل علاقتنا _ أنا وزوجي _ كما يظن الكثيرون أنموذجا ومثالا لعلاقة ناجحة.
أتمنى ممن يملك الحل أن يساعدني في الحفاظ على زوجي وعلى علاقتنا من الدمار.