متزوجة بابن عمها بعد علاقة حب اكتشفها الأهل فقرروا تزويجهم وعاشوا معهم
.
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
اكتشفها زوجها أول زواجهم انها تحادث شباب بالهاتف فعاقبها ثم سامحها وستر عليها
وأهل زوجها يعاملون زوجها بقسوة
اتهمها والد زوجها بكلام باطل وتخاصمت مع والد زوجها فطردهم و سكنوا بمفردهم
والأن بعد وقوف زوجها بجانبها ضد أهله تغيرت عليه وأصبحت تعامله بجفاء وبكلام سيء وعصبية
ومع كثر المشاكل غضب منها وطلقها طلقة وذهبت لأهلها
وعاد ليعتذر ويعيدها لعصمته ولكن أهلها رفضوا بسبب انها بينت لأهلها أنه المخطيء واخفت عنهم خطأها
مما جعله يتعب نفسياً ويرقد في المستشفى
وهي الان تابت وتغيرت وندمت و تسأل هل أعود له أم لا؟
{{الرأي الإستشاري}}
{{ تمهيد للاستشارة }}
أختي الكريمة بما أنك التجأتي لله وعدتي لبابه ولن يرد الله خائبة وبارك الله فيك وزادك من فضله أن هداك الله وأصبحتي من المحافظات على الصلاة
لان كل ما حدث معك هو عقوبة من الله لتفريطك في أوامر الله
فالله سبحانه كريم غفور يفرح بتوية عبده وكلما تقربتي من الله تقرب الله منك وحفظك وأسعدك في الدنيا والأخرة
قال الله عز وجل ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.
وبحول الله ستعود حياتك سعيدة الأن بشرط ان تكون توبتك خالصة لوجه الله وأن تكثري من الإستغفار والندم
قال صلى الله عليه وسلم (من لزم الاستغفار جعل له من كل ضيق مخرجا ومن كل هما فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)
{{ الاستشارة }}
{المرحلة الأولى}
(مابينك وبين الله)
ماكان بك من مشاكل وضيق وعصبية هو عقاب من الله بسبب البعد عن طاعة الله وعدم المحافظة على الصلاة ومايرضي الله
قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) أي له عيشة ضيقة كلها نكد وهم
أما من يبحث عن مايرضي الله ويسعى لعمل الأمور الصالحة فإن الله يرضى عنه ويرزقه حياة سعيدة
قال تعالى (من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
لذا اعيدي يااختي حياتك السعيدة واملئيها بطاعة الله عندها ستجدين حلاوة وسعادة لاتحول ولاتزول في الدنيا والأخرة
اكثري من الإستغفار فالإستغفار يفرج الهموم ويزيل الكروب وقومي لله في اخر الليل ولو بركعة تناجي الله فيها وتستغفريه وتطلبي منه ماتريدين ولن يردك خائبة بحوله وقوته.
ولاتنسي ان الله يفرح بتوبة عبده لذا اجعلي توبتك صادقة لوجه الله واكثري من الصلاة وقراءة القرآن وعندها سيعينك الله ويصلح امورك
{المرحلة الثانية}
(زوجك)
واضح أن زوجك بفضل الله شخص طيب
لأن الزوج نادرا مايسامح زوجته في مثل هذه الأمور
وينسى ماحصل بكل بساطة
زوجك هذا كنز ويحبك جدا فحافظي عليه قبل ان تأخذه غيرك وتسعده
ولكن كان المفروض ان تخبري أهلك بالحقيقة وبانك أنت من اخطأت بحق زوجك
فأنت برأتي لنفسك وجعلتيهم يكرهون زوجك كأنه هو الظالم
والمفروض أن تضعي موقف زوجك من مسامحتك على الغزل فوق رأسك وتعامليه كملك على أخلاقه الرائعة وستره عليك
ومع ذلك من أخلاقه العالية وحبه لك تنازل وعاد ليأخذك ولكنكم رفضتم
تصرفكم هذا جعل زوجك ينصدم من ردة فعلك وكيف انك بعتيه بالرخيص واهنتي كرامته بعد ان اشتراك بالغالي وحفظك وفضلك على أهله
والنساء يا أختي تصبر على زوج عصبي وسكير وفاسد من أجل الأجر أو من أجل الأطفال فكيف لاتصبرين وقد رزقك الله زوج طيب يحبك ويقدرك؟
ياأختي زوجك هو طريقك للجنة أو النار
قال صلى الله عليه وسلم: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه. رواه أحمد
قال النبي صلى الله عليه وسلم { الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ; إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها : لعنتها الملائكة حتى تصبح } .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن. قيل: يا رسول الله يكفرن بالله؟
قال: يكفرن الإحسان ويكفرن العشير، ولو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك معروفاً قط)، أخرجه البخاري
والعشير هو الزوج
في الختام بالتأكيد أطلب منك العودة وفوراً لزوجك
كلمي أهلك الأن واشرحي لهم كل شيء بالتفصيل واتقي الله فالحالة النفسية اللي انصاب بها زوجك بسببك فقد كنت انت الشيء الجميل في حياته والذي وهبه كل حبه وحنانه لانه وجدك الوحيدة التي احبته ولكنك صدمتيه باسلوبك وجفاءك ونسيناك لكل شيء جميل معه
وصدمة الحبيب مؤلمة وزوجك حساس لذا تعبت نفسيته
الحقي زوجك وبيتك واذهبي له للمستشفى وقبلي رأسه واعتذري منه واطلبي منه السماح
وبإذن الله ستعيشي حياة سعيدة
{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}
نسأل الله أن يجمع بينهما على خير
فقد غابت صاحبة الإستشارة ولم ترد
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 17-03-2010 الساعة 11:29 AM