أمى تظن انى بخيلة حيث أنى أعمل و أعطيهم كل شهر مبلغ من المال لا ترضى به أمى... هذه هى إمكاناتى المادية و لا أستطيع أن اعطيها أكثر من ذلك و لكنى أرغب فى أن أجعلها راضية عنى فماذا أفعل؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد الإستشارة }}
كيف حالك أختى الكريمة؟
أرجو من الله تعالى أن تكونى فى خير حال
حبيبتى فى الله لقد وصانا الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين وخاصة الأم
***
{ الإستشارة }
(المرحلة الأولى)
ومن الواضح يا حبيبتى أنك تبرين بها ولكنها تريد المزيد
نسبة سدس المرتب التى تعطيها لأمك جيدة ومن الممكن يا أختى أن تطلبى من أخوتك التقليل من التحدث فى هاتفك ويتحدث كل منهم من هاتفه .
وما توفرينه من فاتورة الهاتف زيديه على النسبة التى تعطيها لأمك
ومن الجيد حبيبتى أن تقومى بالحل بهذا الشكل:--
1- أولا استعينى بالله عز وجل و أطلبى رضاه و أن يوفقك إلى بر أمك و أن يرضى عنك ويرزقك رضاها عنك.
2- تحدثى مع أخوتك بأسلوب حسن واطلبى منهم برفق عدم التحدث فى هاتفك النقال ( من الممكن فى هذه الحالة أن تشترى لنفسك خط مدفوع مسبقا يستلزم شراء كروت شحن و إذا أراد أيا منهم الحديث فى هاتفك أعطيه هذا الخط واشحنيه مرة واحدة فقط فى الشهر بمبلغ 50 أو 100 ريال فقط لاغير و إذا خلص الرصيد من يريد أن يتحدث عليه بشراء كارت شحن من مصروفه )
3- من المتوقع بعد هذا أن زيادة الجزء المخصص لأمك سوف يزيد بمقدار 150 ريال تقريبا ويكون نصيبهم 650 أو 700 ( أنت وشطارتك فى التوفير).
4- قسمى هذا المال على دفعتين أعطى لأمك دفعة أول الشهر و دفعة أخرى فى المنتصف.
أو قومى بشراء أغراض للبيت بنصف المبلغ 300 أو 350 ريال أو الشهر وفى منتصف الشهر أعطى لأمك النصف الآخر نقدا.
5- حبيبتى عليك باستخدام الكلام اللين معها ولا تعاندى معها فهى مهما كانت أمك حمتك و أرضعتك ولها من الفضل عليك الكثير التى لن تستطيعين الوفاء به حتى لو بقيت طوال عمرك فى خدمتها
مثلا إذا قالت لك أنت بخيلة
لا تقولى :
ماذا أفعل لأرضيكم؟
أرحمونى شوى
لا تقولى أى كلام من هذا القبيل فهو يشحن النفوس ضدك بدل أن يهديئها
ولكن قولى :--
عيونى لك يا أمى وكل ما أملك ولو أملك خزائن الأرض ما بخلت عليك بشىء أنت تعرفين يا أمى أحوالى المادية ثم قومى وقبلى يديها و رأسها
هذا الكلام يعمل على تهدئتها و إعطائها المال على دفعتين يريحها أكثر بإذن الله تعالى.
***
(المرحلةالثانية)
ولك أن يا حبيبتى أقول :---
القناعة كنز لا يفنى
صحيح أن راتبك بالمقارنة براتب أقرانك يعتبر قليل
ولكن هذا رزق الله لك علينا الرضا به و لعل الله سبحانه وتعالى رزقك أشياء أخرى لا يستطيع المال شرائها ولم يرزق أقرانك مثلها(كأن يكون قدر رزقك سبحانه وتعالى دينا أو أدبا أو جمالا و جاذبية لم يرزقهم مثلها )
ثانيا حبيبتى أرى أنك تنفقين الراتب كله ... عليك يا أختاه أن تدخرى القليل منه فلا أحد يعرف ما فى المستقبل من أحداث ادخريه واستغليه فى شىء مفيد لك أو لأولادك
جددى نيتك و أخلصيها لله عز وجل عند تقديم الهدايا لأحد حتى تؤجرين عليها عند الله عز وجل ولا يضيع مالك على الفاضى
وفقك الله حبيبتى إلى كل ما يحبه ويرضاه
***
{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}
ما شاء الله ..لا قوة إلا بالله ...
كلامك يدخل الفلب ويزيد الإيمان ..
شكرا لك على تفاعلك ...واقتراحاتك ...
أخيرا,,,
أسأل الله أن يتقبل منك ويسخر لك زوجك وأبنائك ...ويحفظكم ..,ويجمعكم في الفردوس الأعلى ..
نُفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة ... أم عبيد الله . .