متزوجة على وشك الطلاق و لكنى أحب زميلى فى العمل / المستشارة أم عبيد الله * - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 14-03-2010, 10:50 AM
  #1
00لحظة 00
نائب رئيس الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية 00لحظة 00
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
00لحظة 00 غير متصل  
متزوجة على وشك الطلاق و لكنى أحب زميلى فى العمل / المستشارة أم عبيد الله *



{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

1- إمرأة متزوجة و لديها طفلين.

2- تعانى من مشاكل مع زوجها.

3- عاطفية و خيالية أكثر من اللازم.

4- تحكم عواطفها فى إصدار الأحكام.


{{ ملخص موضوع الإستشارة }}


إمراة متزوجة و لديها طفلين ( ذكرين) و تعانى من مشاكل و توترات فى علاقتها الزوجية ...
و فى خلال هذه الفترة تعرفت على زميل لها فى العمل و حكت له عن مشاكلها و حكى له مشاكله و صارحا بحبه لها...
و لكنه تقدم إلى أحد قريباته التى كان يحبها منذ فترة و عقد قرانه عليها ...
ووعد صاحبه المشكلة بالزواج بعد 4 سنوات من زواجه. وهى تسأل عما تفعله لأنها تشعر بالشفقة على قريبته التى هى خطيبته الحالية.

{{ الرأي الاستشاري }}


{{ تمهيد الإستشارة }}

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الله أن تكوني بخير حال

أختى الكريمة....فى الحقيقة رأيت موضوعاتك السابقة التى تحدثت فيها عن زوجك الحالى وكيف أنكِ تشعرين أنه أنانى ....و أنه كاذب و كيف أنه أنه لم يكمل لكِ مهرك بل و أخذ ذهبك وباعه بدون أن يستأذنك أو يخبرك بالأمر.........وكيف أنه لا يدفع ايجار منزلكم و أنه تركك عند أهلك منذ مدة ليست بالقصيرة

وكيف أنكِ حاولتِ فى إصلاحه وصبرتِ عليه قدر استطاعتك....
حبيبتى سوف أتكلم معك فى 3 نقاط أساسية فى الحل إن شاء الله...........

1- علاقتك بزوجك الحالى.

2- علاقتك بزميلك فى العمل

3- مستقبل هذه العلاقة


***

(الإستشارة)


(المرحلة الأولى)



1- علاقتك بزوجك الحالى.....

ما فهمته من كلامك حبيبتى أنه إلى الآن لم يحدث الطلاق منه و أنك مازلت زوجته

إذا مازال له حقوق عليك..

ليست من أجله هو .....ولكن من أجل الله

فهذا هو شرع الله

وسواء حبيبتى أكنتِ متزوجة أو غير متزوجة فلا يجوز شرعا أن تتخذى صديق من الرجال ويفضى كل واحد منكما بأسراره للآخر............فهذا مدخل من مداخل للشيطان للنفوس البشرية

والله سبحانه وتعالى يقول:

{وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النساء25

ومن خلال موضوعاتك السابقة شعرتِ أنكِ تحاولين مراعاة حقوق الله قدر استطاعتك

أحسبكِ كذلك ولا أزكى على الله أحدا

و لأنك أختى فى الله ..........أحببت أن أنبهك إلى أن هذا خطأ

و أنا متأكدة أنكِ بإذن الله سوف تتجاوزين هذا الأمر


***


(المرحلة الثانية)

بخصوص زميلك بالعمل..............

لن أتكلم معك الآن فأقول هذا حلال وهذا حرام................أنت ماشاء الله عليك إنسانة بالغة و عاقلة وتعلمين ذلك ربما بدرجة أفضل منى.

و إنما سوف أتكلم معك فى هذه النقطة بالعقل
حبيبتى فى الله................... كلاكما فى فترة التعارف كان فى فترة عدم توازن عاطفى.

أنت تمرين بأزمة مع زوجك.....وهو خارج من قصة حب لم تكلل بالنجاح

كلاكما جريح....يبحث عمن يداوى قلبه ونفسه

و أنت فى البداية لم تنظرى إليه كحبيب ولكن كصديق تتكلمين معه بسبب فارق العمر بينكما..وهذا واضح من كلامك

ولم تفكرين بالحب إلا بعدما صارحك هو بذلك

إذا فمسألة الحب هذه ليست وليدة تفكيرك أنت........و أشعر أنك مع أنك تحبينه الآن إلا أنه مازال هناك شىء لا تعرفينه موجود داخل قلبك

ربما خوف...ربما ريبة........ربما عدم راحة من أمر ما........ربما شىء آخر

وهذا الشعور غير مريح لكِ أنتِ شخصيا........

راجعى نفسك وقلبك وستجدين أن ما أقوله لكِ صحيح بإذن الله

ستجدين شعور أنتِ لا تعرفين ما هو بالضبط بعيدا عن الحب....

وهذا و إن دل فيدل أنكِ تشعين بأن هناك شىء فى أمر ارتباطك بهذا الرجل..لا يستطيع أن يتقبله عقلك الباطن .وهذا ما يسبب لكِ الشعور الذى لا تعرفينه

حبيبتى مهما كان ما بينكما...................فهو لا يستطيع نسيان ما كان بينه وبين ابنة عمه لمدة من الزمن........حتى و إن قال لكِ أنه نسى أمرها.

الإنسان لا يستطيع أن ينسى الماضى بسهولة

حبيبتى فى الله أسألى نفسك ...........أنا الآن ماذا أعنى له؟؟

أنت بالنسبة له مجرد إحساس بالحب................الله وحده يعلم هل سيدوم هذا الإحساس أم لا

أنت تسألين عن خطيبته و أنها ليس لها ذنب؟؟

حبيبتى الصورة لديك أنت مقلوبة بسبب مشاعرك
أنت تعتقدين أنكِ تملكين قلبه وكل شىء وهى غلبانة و أنت تشفقين عليها وعلى مصيرها

هذا غير صحيح

الصحيح هو أنها هى التى تملك كل شىء ..... و أنت لا تملكين شىء

حبيبتى هى زوجته بمباركة الله وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبمباركة ومعرفة جميع الأهل والأصحاب والجيران

أما أنت مجرد ظل فى الظلام لا يعرفون عن علاقتكما شىء........وهذه العلاقة مع انها مجرد حب فقط ولكنها بكل تأكيد لا تحظى بمباركة الله عز وجل

وهذا هو السبب الرئيسى فى ضعفها

والسبب الرئيسى فى شعورك بالألم وعدم الراحة النفسية.


***


(المرحلة الثالثة)


مستقبل هذه العلاقة.....................

حبيبتى لا تنسى أبدا أنكِ أم لذكرين....

مع مرور الوقت يكبرون ويفهمون ولن يسامحوكِ إذا عرفوا عنكِ اى شىء قد يسىء إليك و إليهم وحتى إن كان هذا مجرد علاقة حب فقط......................................

لن يسامحوكِ حتى و إن كانوا على دراية تامة بما فعله والهم معك...

فخطأه الفادح فى حقك.........لا يبر لهم ما تفعلين

حبيبتى فى الله فى هذه العلاقة..........

أنت الخاسر الوحيد.........

هو الآن إنسان عاقد قران وقريبا سيتزوج ويكون رب أسرة

و أنت ستكونين إنسانة مطلقة

هو يقول انه يحبك......و أنت تقولين أنك تحبينه

ماذا سيكون ردة فعلك إذا لم يقدر الله لك الزواج منه بعد طلاقك؟؟......

أنت إنسانة خسرت أسرتك وخسرت سنوات من عمرك......وقد تخسرين احترام اولادك لكِ أيضا وتخسرين نظرة المجتمع لكِ

وهو لن يخسر إلا شعور بالحب.....يستطيع بكل سهولة أن يعوضه مع زوجته

ولا تنسى أنه بعد مرور سنة أو 4 سنين قد يرزقه الله بأطفال من زوجته

و انت أم وتعرفين غلاوة الأبناء......و ان الآباء والأمهات قد يضحون بأى شىء من أجل أبنائهم
فلا تستبعدى أنه قد يتخلى عنكِ ويضحى بكِ من أجل استقرار أبنائه



***


(المرحلة الرابعة)


ومن رأيى الخاص..................................

1......أن تتقربى من الله كثيرا وتكثرى من الاستغفار عما كان منك ............. .... لكى يرضى الله سبحانه وتعالى عنكِ.ولكى تعود إليكِ الراحة بالنفسية من جديد.

2.......أن تجلسى وتفكرى مع نفسك بهدوء وتسألى نفسك هذا السؤال...............هل وجود هذا الشخص فى حياتى هو ما شجعنى على فكرة الطلاق أم لا؟؟

3......اقطعى علاقتكِ به نهائيا سواءا فى العمل أو فى الاتصالات...........لأنك مازلتِ إمرأة متزوجة حتى الآن......ولا يجوز لكِ ذلك.

4........إذا قدر الله لكِ الطلاق من زوجك ثم تقدم لك هو للزواج....عندها نفكر هل تقبلين بضرة أم لا......
ولا تشغلين نفسك بهذا السؤال الآن ولا بالتفكير بمصيرها لأن ذلك ليس من حقك ......ولم يحن وقته بعد

همسة فى أذنك حبيبتى الغالية...............

أنتِ قلتِ فى أحد موضوعاتك السابقة..........أنك كنت قد بدأتِ تحبين زوجك............

أعرف جيدا أنك كنت راغبة بشدة فى إصلاحه و إصلح الحال بينكما وبذلت جهد من أجل ذلك

أقدر لك صبرك عليه ومحاولتك للإصلاح........والجهد الذى بذلتِيه

ولكنك حبيبتى كنت تحاولين الإصلاح وقمت ببذل جهد .....بدون أن تعرفى أساس المشكلة عنده ولماذا هو كذلكِ
و إذا كان اختيارك ان تعطى زوجك فرصة أخيرة للإصلاح.........فجزاكِ الله خيرا


ويسعدنى كثيرا أن اكون بجانبك و أن أساعدك قدر استطاعتى فى محاولة فهمه و إصلاحه

ولعلك تجدين بيننا ما تقر به عينك وتستطيعين إصلاح زوجك وحياتك معه وتعود المياه إلى مجاريها.

و إذا كان لديكِ أى استفسار أو سؤال .بخصوص هذه المشكلة أو غيرها

فلا تترددى فى طرحه ولا تخجلى أبدا من ذلك

أرجو أن تتقبلى كلامى بصدر رحب........وألا يضيق صدرك بى

ويعلم الله اننى أكلمك كما أكلم أختى تماما لحرصى عليكِ أنتِ أولا و اخيرا
وفقكِ الله حبيبتى إلى كل ما يحبه ويرضاه




***


(ختام الإستشارة ونهايتها)

شكرت صاحبة الإستشارة المستشارة



نُفذ حل الإستشارة بواسطة المستشارة ... أم عبيد الله . ..
__________________

كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا

فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا

التعديل الأخير تم بواسطة (أم جمانة) ; 29-03-2010 الساعة 11:22 AM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM.


images