أمرأة من أقارب صاحبة الموضوع تريد أن تنصحها وتأمرها بالمعروف ولكن غير قادرة على ذلك لسوء طبع صاحبة المشكلة

{{ السمات الشخصية لقريبة صاحبة الاستشاره }}

@ - أمرأة متجة للعقد الرابع من العمر .لها أبناء في المرحلة الجامعية .ولها من الأبناء 3 إناث 3 ذكور

@ - في بداية حياتها الزوجية فقيرة ..وثم فتح الله على زوجها المال وأصبحوا من الأغنياء .تساهلت في دينها بعد الغنى .

@ - صفاتها عنيدة وسليطة اللسان وصوتها عالي لاأحد يستطيع مكالمتها ..


فقالت قريبتها أريد حلاً ( أي طريقة لكي أكلمها وأنصحها )

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

أمراة كانت في عهدها السابق أمرأة متدينة تعطي الفوائد الأسلامية لمن يزورها ..وتقطن شقة صغيرة

وبعد أن فتح الله على زوجها بالمال وأصبحوا من الأثرياء ، تساهلت في دينها كثيراً ، تسمع الأغاني ،

وتساهلت في تربية بناتها الثلاث حتى أنهن يلبسن البنطال أمام الناس وجزء من العورة المغلظة

يظهر من وراء أبنتها والأم ترسم بسمة على محياها ؛ كأن ماتراه حلالاً.






الرأي الإستشاري

تمهيد للاستشارة :

بالنسبة لموضوعك اخيتي أنه مهم جداً وأنه من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وأن الإنسان المسلم يحرص

على أخيه المسلم .

كما قال الله تعالى :-

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ (110) آل عمران

وكما قال صلى الله عليه وسلم :-

(أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم ؛ ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

صحيح الجامع الصغير رقم 166


{{ الإستشارة }}

حياك الله أختي العزيزة قبل أن نبدأ التكلم عن مشكلة قريبتكِ .

ستقسمها إلى ثلاث مراحل للنقاش :-

[1] - أن فتنة المسلمين المال ..وماله أثر على الإنسان .

[2] - تعلم طريقة النصح والإرشاد وأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

[3] - أختيار الوقت المناسب للبدء بالنصح حتى يلاقى الفائدة المرجوة .

{{ المرحلة الأولى }}

حياكِ الله أخيتي في الله قبل مأبدأ معكِ ...أحب أن أقول لك ......أحي فيكِ

هذه الروح الغيورة على الدين... أدام الله عليك نعمة وزادكِ من فضله ...

وأما بالنسبة قريبتكِ هداها الله ....هي ..[ مفتونة بالمال ] وتأثيره على

الإنسان ..الله المستعان..

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي : المال ) رواه الترمذي

أولا :-

{{ المرحلة الثانية }}

[أ] - أريدكِ ياحبيبتي ..أن لاتنظري إليها على إنها عاصية ومفرطة في نفسها وبناتها ...وتتشمئزين داخلياً

منها أو تنظرين إليها بنظرة أن إنكِ أفضل منها ...متمسكة بالدين !!!!وإن شعرت بذلكَ في قلبكِ حاولي أن

تخفيه ولايظهر ذلك في ملامحك وتصرفاتكِ.....!!!! وقولي في سريرتكِ ........الحمد لله

الذي عافنا مما إبتلاها وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا



[ب] - أريدك أن تنظري إليها نظرة مريض .!!!..مبتلى ..!!!..وأملي قلبكِ رحمة عليها...!!!

مثل ماتشاهدين أمام عينيكِ مريضاً في حالة خطرة ..أما يمتلئ قلبكِ رحمة وشفقة عليه ..!!!!!هكذا أريدك

قلبك يشعر ويمتلئ بهذه المشاعر الرقيقة قبل أن تكلميها حتى إذا أمتلئ قلبكِ بهذه الرقة ...!!!! سيظهر

ذلك في عينيكِ..من رحمة ...ومن ثم ماسينطق به لسانكِ

سيدخل في قلبها بدون عناء بإذن الله .....


{{ المرحلة الثالثة }}

أولاً - عندما ترين الوقت المناسب لمكالمتها ... أنت تقولين أن عنيدة وصوتها عالي...!!!!

هذا النوع لايكلم أمام أحداً من أقاربة حتى لو كان أقرب الناس إليه ...!!!

إذا أقترح أن تدعينها في زيارة في بيتكِ أو تذهبين معها في نزهة هادئة في

حديقة أتدعينها لتناول أي شيئ في مطعم خاص بالنساء [ أنت وهي فقط] بهذا لن تستطيع أن ترفع صوتها

وثم يبدأ كلامكِ معها !!!!

بعد أن تكرمي ضيفتكِ.....( حتى لاتزعج وتذهب الفائدة المرجوة )

كما قال الله تعالى :-

( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ (125)

ثانياً :

قولي لها أخيتي أنت بنعمة عظيمة ياأخيتي فتح الله عليك من المال أن شاء الله تطبيقن ماأمرنا الله به

وذكريها بالآية ...

قال الله تعالى :-

(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) الليل

وكما قال رسول الله صلى عليه وسلم :-

( لاحسد إلا في أثنتين : رجل أتاه الله القرآن ، فهو يقوم به آناء الليل وناء النهار ؛ ورجل أتاه الله مالاً ، فهو

ينفقه آناء الليل وآناء النهار ) متفق عليه ..

وكما قال صلى الله عليه وسلم :-

( ماالدنيا في الآخرة إلا مثل مايجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم يرجع ) رواه مسلم

(( كل ماذكرسابقاً للتذكير وإخراج مافي قلبها وعقلها الباطن عندما كانت في الشقة

الصغيرة وتذكر لكن الفوائد كما ذكرت في رسالتكِ.. ...( إيغاظ ماهو في داخلها من الإلتزام السابق)

ثالثاً :-

وبعد ذلك أوضحي لها عن مسؤليتها إتجاه أولادها وبناتها وإنها ستقف أمام رب العالمين وتسأل عن كل

صغيرة وكبيرة ..وهم مسؤوليتا أمام الله .

كما قال تعالى :-

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) الصافات .

ثم قولي لها لبس إبنتها البطال مثل الوصف الذي وصفتي ....هذا محرم من سابع سموات ...عورة المرأة من المرأة ...

من السرة والركبة !!!! ولايجوز لبس مايشف ويصف ...

وحتى لو ردت عليكِ هذا ماتبيع الأسواق حالياً [ موضة ] إيش نسوي !!! وهذا مانسمعه دائماً...وكلامها صحيح ..!!!!!

هذا مايوجد في الأسواق [ نعم ]...تلبسه ولكن مع بلوزة طويلة تحفى أسفل ظهرها ومايصف من أفخاذها..

ماستقولين لرب العالمين !!!!

أما سمعت قول الرسول عليه السلام ..

قال رسول الله عليه وسلم :-

( كلكم راع ؛ وكلكم مسؤول عن رعيته ؛ الإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن

رعيته ؛ والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ؛......) متفق عليه

رابعاً :-

أما بالنسبة لوضع الموسقى في حفلة أبنتها ...قولي لها...هذا من عمل الشيطان ..

كما قال الله تعالى :-

( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا

يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) الأسراء

قولي لها ياغاليتي صوت الشيطان هو الغناء ؛ ومزامير الشيطان هي المعازف

والآت الموسيقى ؛؛ وقد إحتال بها على خلق كثير [[ وهذا من مكائد عدو الله ومصائده ]]

ديننا الحنيف حلل ضرب الدف للنساء ....وهناك أيضاً أشرطة لسماعه لمن يريد في الحفلات وغيرها ..فلماذا

هذا الديجيه !!!!!؟؟؟؟

خامساً :-

أخبريها أن كل ذنب يذنبه العبد يصبح نكتة سوداء في قلبه ...فإن تاب زالت ...

كما قال صلى الله عليه وسلم :-

( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ؛ وإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ؛ وإن زاد زادت حتى

تعلو قلبه ؛.....) رواه الترمذي 3334

وهذا الران الذي أخبر الله جل شأنه عنه ..

قال الله تعالى :-

(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) المطففين ..


وصية مهمة لصاحبة الموضوع :-

...لاتيأسي أبداً إن لم تجدي منها ترحبياً..أو تلفظت عليكِ ..بقول قاسي..حز في قلبكِ .

أمسحي ألمكِ ..وتذكري إنكِ فعلت ذلكِ لوجه الله ولكِ أجر عظيم من الله ...وإنها من أحب الأعمال إليه أنكِ

تأمرين بمعروف وتنهين عن منكر ...وستجيدينه في الآخرة عندما تلاقي الله العظيم

كما قال الله تعالى :-

(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ (110) آل عمران

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

(أحب الأعمال إلى الله إيمان بالله ثم صلة الرحم ؛ ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )

صحيح الجامع الصغير رقم 166

{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}


إقتناع صاحبة الإستشارة وستواجه قريبتها بكل شجاعة من فضل الله ومنه وشكر المستشارة


سبحانك اللهم وبحمدكِ أشهد لاإله إلا أنت ؛ أستغفرك وأتوب إليكِ.

اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ....

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================