(الإنسان كائن اجتماعي يؤثر ويتأثر) هذه قاعدة أساسية في علم النفس. وتأثير الإنسان على غيره يأخذنا إلى تأثير الرجال على النساء والنساء على الرجال، لأن مهمة اختيار الرجل والمرأة تُعتبر مهمة شاقة إذا لم يكن مصاحباً لها توفيق وعون من الله تعالى.
تعالوا معنا نبدأ بالسؤال الآتي: كيف تؤثر المرأة على الرجل؟
إن أثر المرأة على الرجل لا ينكره أحد، والواقع يشهد له ويؤكده، والناس في هذا الأيام يرددون هذه الجمل (فتش عن المرأة)، (وراء كل رجل عظيم امرأة). هل تدرون أن وراء اختراع السيارة التي هي من أساسيات الحياة اليوم امرأة.
فما قصة اختراع السيارة ؟
تبدأ القصة بهذا الشاب الميكانيكي الذي استخدمته شركة الإضاءة الكهربائية في (ديترويت) وكانت تقدم أحد عشر دولاراً في الأسبوع لقاء عشر ساعات من العمل المتواصل كل يوم، وكان هذا الشاب إذ يعود إلى بيته مساء يقضي نصف الليل في حظيرة خلف منزله عاكفاً على محاولة صنع نوع جديد من المحركات.
ولكن كان والده الفلاح الكهل يرى أن هذا الذي يفعله ابنه مستغرقاً فيه شطراً كبيراً من الليل إنما هو ضرب من العبث، بل لقد كان هذا هو رأي الجيران وأهل الحي أيضاً، فكانوا يسخرون منه ويهزءون به، ولم يتصور أحد منهم أن ما يفعله الشاب قد يسفر عن شيء ذي بال.
سخر الجميع منه وضحكوا عليه كلهم إلا زوجته، فقد كان تقضي معه طيلة الوقت في الحظيرة وتشد أزره وتلهب من حماسه، وعندم يحل فصل الشتاء كانت تحمل له في يدها مصباح الغاز لتضيء له بينما أسنانها تصطك، ويداها تسري فيهما الزرقة من شدة البرد، ولكنها كانت عامرة القلب بالإيمان بنجاح زوجها واثقة بأن ما يفعله زوجها سينتهي إلى شيء رائع فريد حتى لقد كان زوجها يطلق عليها لقب (المؤمنة) واستمرت معه على هذا الحال ثلاث سنوات.
وفي سنة 1893 أشرف العمل على نهايته، وكان الشاب يومئذ قد قارب الثلاثين من عمره، وفي يوم من أيام السنة تناهي إلى سمع الجيران صوتاً غريباً لم يألفوه من قبل، فهرعوا على أثره إلى نوافذهم فرأوا عجباً، رأوا الشاب الذي هزئوا منه (هنرى فورد) وزوجته يركبان عربة تجري بلا خيول، وشاهدوا بأعينهم المحملقة المذهولة تلك العربة العجيبة تصل إلى نهاية الشارع ثم تعود، ويومئذ شهد العالم الحديث مولد اختراع جديد كان له أبلغ الأثر في تطور المدينة، وإذا كان (هنري فورد) هو أبو هذا الاختراع، فقد استحقت زوجته عن جدارة أن تكون (أم هذا الاختراع).
وقد سُئل (هنري فورد) بعد أكثر من أربعين عاماً من تاريخ اختراعه، ماذا ينشد أن يكون لو عاش على الأرض مرة أخرى؟
أتدري أيها القارئ بماذا أجاب؟
أجاب بقوله: (لا يهمني ماذا أكون بقدر ما يهمني أن تكون زوجتي بجانبي في هذه الحياة الثانية).
ولاشك أن وجهة نظر المرأة في الحياة ومدى مقدرتها على رفع روح الرجل المعنوية ومقدار استعدادها لبث روح التفاؤل في نفسه هي أحد أهم العوامل الكامنة وراء نجاح معظم الرجال.
ولذلك يقول (امرسون): (إنني أنشد شخصاً يحفزني على أن أصنع ما أستطيع أن أصنعه)، وفي نظره أن أكثر شخص يمكنه أن يجعل الرجل يشع بالحماسة والتفاؤل والقدرة على العمل والنجاح هي الزوجة.
وهذه السيدة خديجة رضي الله عنها رأيناها بمواقفها المتميزة الذكية التي كانت تقفها مع النبي r مما كان يؤثر فيه أبلغ الأثر، ويدفعه دفعاً نحو مواصلة تبليغ الرسالة، فكانت تبث في قلبه روح الحماسة والأمل بكلماتها الصادقة وأفعالها الرائعة.
وهل ينسى أحد تثبيتها للنبي rوتشجيعها إياه؟ أم هل ينسى أحد قولتها المشهورة التي جعلت النبي مطمئناً بعد اضطراب، لمّا نزل عليه الوحي أول مرة، عندما قال لها: ((لقد خشيتُ على نفسي))، فقالت هذه المرأة العظيمة لزوجها r تثبته وتطمئنه: (كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الزمان) رواه الشيخان.
وقد يكون للمرأة رأي حكيم تفرج به أزمة عن الرجل، أو تدفعه بسلوكها إلى موقف بطولي، ومن أروع القصص في ذلك مشورة السيدة أم سلمة أم المؤمنين على النبي r في التحلل من الإحرام في الحديبية حتى يقتدي به المسلمون الذين رأوا في التحلل صعوبة نفسية، وكذلك في قبوله إسلام بن عمه سفيان في طريقه لفتح مكة.
مفكرة الإسلام
__________________ (إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون) (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
(وراءكل رجل عظيم أمرأه) المرأة سلاح ذو حدين تستطيع ان تأثرفي الرجل أذا كان هوقابل ومهيئ لذلك وبقناعه تامه وباأستخدام عقلهاالمدبرالمقترن...وأن أقصد ليس كل النساء بل هناك نساءلهن القدره الالهاميه والاتزانيه والحكمه على ذلك..أشكرك أخي *المتهندم *علي هذاالموضوع الرائع
التعديل الأخير تم بواسطة daimound22 ; 09-03-2010 الساعة 06:40 AM
نعم وراء كل رجل عظيم امراة
بس مو امراة زيي تنكد عليه وين رحت وين جيت
ويجلس يحلف لها كل دقيقة انه صادق وانه مايعرف غيرها
بالله عليكم ادعولي ان الله يرزقني الحكمة واصير عظيمة بنظر زوجي
وكنت دائماً اطرحه على كل صديقاتي المتزوجات من شباب غير متدينين
علني أجد ضالتي
لأن أي مصيبة في الدنيا تهون الا مصيبة الدين
فكانت معاناتهن عظيمة وما يصبرهن إلا إحتساب الأجر من الله
وفعلاً الإحتساب تجارة المخلصين
فأي زوجة أرادت ان تؤثر على زوجها عليها اولاً أن تحتسب عملها عند الله
حتى لاتحبط ولا تيأس ثم تتوقف
وتستعين بالله وتكثر من الدعاء ثم تأخذ بالأسباب المشروعة وماأكثر الكتب والدورات التي تتحدث في هذا الجانب
لكن ينسون نقطة مهمة واساسية وهي الاحتساب والاستعانة بالله فالموفق من وفقه الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن، {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}