إزالة الماء الأبيض
وعن متى يحتاج المريض لإجراء عملية إزالة الماء الأبيض يرد الدكتور سعيد بالقول: عادة ينصح بإجراء عملية إزالة الساد متى ما بدء المريض يشعر أن النقص الحاصل في النظر نتيجة الساد يؤثر على نشاطاته اليومية، كقيادة السيارة، ومشاهدة التلفاز، أو القراءة. وفي أحيان أخرى ينصح الطبيب بإجراء عملية إزالة الساد لأسباب طبية مثل حالات مرض السكر، حيث يحتاج مريض السكر لفحص دوري للشبكية، وقد يسبب الساد صعوبة في رؤية الطبيب للشبكية مما يحمله بالنصح بإزالة الساد.. كما أنه ينصح بإزالة الساد في حالة إذا ما كان الساد متقدماً جداً مما يجعل المريض عرضه للإصابة بالماء الأزرق لارتفاع ضغط العين في السابق، جرت العادة أن ينتظر الطبيب حتى يتجمد الساد ومن ثم تجرى العملية، ولكن في الوقت الحالي ومع التطور الحاصل في الطب لم تعد هناك حاجة للانتظار حتى يجمد الساد ولكن يمكن إجراؤها في وقت مبكر متى ما استدعت حاجة المريض.
طرق حماية
وذكر د. القهيدان طرق الحماية من حدوث الساد فقال: لا توجد أدوية تحمي أو تعالج الساد حالياً ونظراً لأن التعرض لأشعة قد يساعد في حدوث الساد، لذا فإنه من الأفضل الحرص على لبس النظارات الشمسية.
تحضير المريض
وأشار د. القهيدان إلى أهم تحضيرات المريض قبل العملية قائلاً: عندما يقوم الطبيب بتشخيص الساد ويتفق مع المريض على إجراء عملية إزالة الساد، يتم تحويل المريض لرؤية طبيب التخدير حيث تؤخذ معلومات دقيقة عن وضع المريض العام وحالته الصحية ويجرى له فحص شامل بالإضافة إلى بعض التحاليل والأشعة وتخطيط القلب (في بعض الحالات للتأكد من أن المريض قادر على تحمل العملية). وتجري عمليات إزالة الساد حالياً تجري تحت تخدير موضعي والتخدير الموضعي يكون بواسطة قطرات توضع على العين. وبهذه الطريقة لا يشعر المريض بأي ألم ويكون في وعيه وقادر على التخاطب مع طبيبه خلال العملية عندما ينتهي الطبيب من إجراء العملية فإنه يعمد إلى تغطية العين بغطاء شفاف.
ويطلب عادة من المريض البدء في استخدام قطرات بعد العملية بناءً على إرشادات الطبيب. هذه القطرات تتكون في العادة من قطرة مخففة للالتهابات (كورتيزون) وقطرة مضاد حيوي وأحياناً مرهم قبل النوم.
ومن جانبه عرَّف الدكتور عبد الرحمن الشريف استشاري العيون والشبكية في مركز ابن رشد الطبي موقع الشبكية داخل العين متطرقاً لتأثير إصابة الشبكية بالماء الأبيض فقال: تقع الشبكية داخل العين في القسم الخلفي من العين، وهي محاطة بعدة طبقات.. حيث تأتي بعد مقدمة العين والتي تتكون من القرنية والحجرة الأمامية.. وهي القزحية والعدسة وخلفها الجسم الهلامي والجسم الزجاجي والشبكية والعصب البصري.
وأضاف: والعين كبقية أجزاء الجسم تؤثر وتتأثر بكل أجزائها، فإذا أصيبت العين بالتهابات داخلية فإن الأجزاء الأمامية للعين تؤثر على الأجزاء الأمامية.. كما أن مقدمة العين تؤثر على الشبكية والعصب البصري خصوصاً عند ارتفاع ضغط العين في الحجرة الأمامية لتؤثر على العصب البصري، كما أن عملية إزالة الماء الأبيض قد تؤثر على مركز الإبصار في الشبكية في حالات معينة مثل مرضى السكري ويحتاجون لإجراء العملية لإزالة الماء الأبيض، وقد شهدت الأوساط الطبية تطورا جديدا في هذا المجال حيث إن الحالات التي تحتاج لعملية إزالة الماء الأبيض ومنها تغيرات في مركز إبصار الشبكية تُعطى حقنة علاج داخل الجسم الزجاجي أثناء عملية الماء الأبيض مما يساعد على تحسن سماكة الشبكية ويقلل الرشح المصاحب لداء السكري وكذلك توجد أنواع من القطرات التي تستخدم بعد هذا النوع من العمليات لعدة أسابيع لتحسين النتائج.
التعديل الأخير تم بواسطة Crestalla ; 21-03-2010 الساعة 11:58 PM