وبعد ذلك نالت مرادها في الجنة ، قال تعالى ( وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
حتى تقوم على رؤوس الخلائق هناك يوم التغابن يوم تتعانق المتقيات والمتفلتات الساقطات يتلاعن
فقامت والناس يرتقبونها بأعينهم و قد فرغت من الحساب لدى العظيم رب الأرباب
وقد نادى منادٍ على رؤوس الخلائق وهم يسمعون لقد سعدت فلانة بنت فلان سعادة لن تشقى بعدها أبدا ( أي لن تحزن بعدها أبدا )
فإذا بذلك الوجه قد تغير كيف لا وقد بُشّر أنه لن يرى بعد اليوم إلا جمال في جمال ونعيم في نعيم
وهناك في جنة الخلد قصورها تنتظرها وحليها تتشرف بملامسة عنقها وأساورها تاقت أن تلتف حول ساعديها والتيجان تشتاق أيها تختاره ويكون له الشرف أن يعلو ويزهو فيزداد حسناً فوق رأسها محيطاً بشعرها
قال تعالى ( إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ )
فهل اشتاقت نفسكِ لهذا ؟؟؟ فلنبدأ من الآن.
...
(انتهت الرسالة الثامنة عشر)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
علمت أن تلك النفس التي بين جنبيها غالية كيف لا ؟ وهي نفسها التي سوف تنعم وتعز وتكرم إذا خافت مقام ربها ونهت النفس عن الهوى أو سوف تعذب وتهان وفي دركات الجحيم تحرق إذا سمحت لنفسها بالانغماس في درن الهوى
فكرت وقدرت فعزت نفسها عليها أن تعذب وتسقى الحميم وفي جهنم تـتـقــلـب فخططت كيف بالنعيم تظفر وكيف في قصورها تنهى وتأمر
كيف إذا سحب الكثيرات على وجوههن وهي إلى الرحمن مع الوفد تحشر وإذا أخذ الناس كتبهم بالشمال أخذته باليمين وهي بالجنان تبشر
فعملت لذلك اليوم العمل المطلوب واجتنبت كل ما نهى الله عنه ولو كان مرغوباً :
حـــفـــظـــت لـــســـانـــهــا وفـــرجـــهـــا لتظفر بالجزاء العظيم الذي يسعى إليه الناس كافة ، قال تعالى ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ) وماذا أيضاً ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون ) ماذا قال فيهم ( أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
حـفـظــت بـــيـــتــهـــا وزوجـــهـــا ، قال تعالى ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُم ْتُحْبَرُونَ )
صبرت على الطاعات وصبرت عن المعاصي والمنكرات وصبرت على الأقدار ، قال تعالى ( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
هذا ما أعدته الصالحات لجنة عرضها الأرض والسماوات يوم أن تركن نعق الناعقات ولم يكن من الإمعات أللآتي يوجهن من العلمانيين والعلمانيات ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )
وأنتِ أخيه : بالطبع تحبين الله ولكن ! هل يحبك ؟؟؟
...
(انتهت الرسالة التاسعة عشر)
الرجاء من الأخوات نشر الموضوع في جميع المنتديات لتعم الفائدة
بعد أن عرفت السعادة
ورأيت نورها
وتفيئتي ظلها
وارتويت بمائها
فهلا تمسكت بها
وسرت على طريقها
فأبدئي الآن
ولا تقف خطاك إلا
بـــــــــــأعلى الجنــــــــــان
__________________
اللهم صلى على محمد و على آل محمدكما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد