بعض الازواج يستغلون القوامه على الزوجة بظلمها او القسوة عليها
بعض الازواج يستغلون القوامه على الزوجة بظلمها او القسوة عليها
فليس قوامة الرجل في الإسلام قوامة السطوة والاستبداد والقوة والاستعباد ، ولكنها قوامة التبعات ، والالتزامات والمسؤوليات ، قوامة مبينة على الشورى والتفاهم على أمور البيت والأسرة ، قوامة ليس منشؤها تفضيل عنصر الرجل على عنصر المرأة ، وإنما منشؤها ما ركب الله في الرجل من ميزات فطرية ، تؤهله لدور القوامة لا توجد في المرأة ، بينما ركب في المرأة ميزات فطرية أخرى ، تؤهلها للقيام بما خلقت من أجله ، وهو الأمومة ورعاية البيت وشؤونه الداخلية.
قال الله تعالى في كتابه الكريم “الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم”.
القوامة تكليف منحه الخالق جل وعلا للرجل الزوج ليقوم على زوجته بالانفاق والرعاية والعناية والمتابعة وايضا الغيرة المحمودة بلا مغالاة أو اسراف.
فهو أقوم منها في الجسم ، وأقدر على الكسب والدفاع عن بيته وعرضه ، لا شك في ذلك ، وهو أقدر منها على معالجة الأمور ، وحل معضلات الحياة بالمنطق والحكمة وتحكيم العقل ، والتحكم بعواطفه لا شك في ذلك أيضاً ، والأمومة والبيت في حاجة إلى نوع آخر من الميزات الفطرية ، في حاجة إلى العاطفة الدافقة والحنان الدافئ ، والإحساس المرهف ، لتضفي على البيت روح الحنان والحب ، وتغمر أولادها بالعطف والشفقة.
والقوامة التي تعتبر تكريما للمرأة باعتبارها الكيان الاضعف الذي يحتاج الى الاشراف والقيام بمسؤوليته من كائن اقوى واقدر، يفهمها بعض الرجال بصورة خاطئة فيسيئون معاملة زوجاتهم، ويرون ان لهم الحق في اهانتهن واذيتهن بحكم انهم قوامون عليهن ليس بالمعروف وانما بالقسوة والغلظة.