السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عندما كنا صغارا, كان لنا وطن جميل
وطن يأتينا فيه الضيوف
للعمل , السياحة .. كل شيء
من كل حدب و صوب
من الشرق و الغرب
عربا و عجما .. مسلمين و نصارى و من كل دين
كنا نقول (مساكين) هؤلاء الغرباء .. نتعاطف معهم الى أقصى الحدود ..
و نقدّر مشاعرهم و نتألم لالامهم .. حقهم فوق حقوقنا
اذا اخطأؤا فنعتذر و نحن ممتنين لهم .. و اذا لم يخطئوا فيزيد تعاطفنا معهم ..
و دارت الأيام و صرنا نحن ال (مساكين) و لكن هناك فرق ..
ان أصحاب الوطن ما انفكوا يغرسون سيوف الحقد على كل غريب
و يتشدقون باليوم الذي يخرج من بلدهم كل غريب
هكذا بكل وقاحة (عذرا) يتم الكلام بالسوء عن الغرباء
و مع الأسف تحدث هذه المواقف كثيرا في بلاد العُرب و المسلمين
فأي أخلاق هذي التي بات الأجيال يتوارثوها ..
ياللعيب و يالهذا العار ..
لما تزرعون الحقد في نفوس غربائكم .. لما باتت أنفس البعض تطفح كرها لكل غريب
أواه على أيامك يا بلدي ..
و أواه على الأيام التي كنا نقول بكل أسف و ألم على وضع الغريب .. (مسكين غريب )
اختم سطوري القلائل بهذه الابيات المنقولة :
[rainbow]ليس الغريب غريب الشام و اليمن
ان الغريب غريب اللحد و الكفن
ان الغريب له حقٌ لغربته
على المقيمين في الأوطان و السكن
لا تنهرن غريبا حال غربته
الدهر ينهره بالذل و المحن
سفري بعيد و زادي لن يبلغني
و قوتي ضعفت و الموت يطلبني
و لي بقايا ذنوب لست أعلمها
الله يعلمها في الشر و العلن
ماأحلم الله عني حيث أمهلني
وقد تماديت في ذنبي و يسترني[/rainbow]
ملاحظة : لا أقصد بلدا بعينه , و لكنه توجها عاما في البلدان ..