علاقة الحماة و الكنة كيف تكون بعيدة عن التوتر الدائم ؟
اعجبني هذا الموضوع لذلك نقلته للفائدة
يا رب ينفع العديد منا
علاقة الحماة والكنة.. كيف تكون بعيدة عن التوتر الدائم؟
تعتبر العلاقات العائلية من الأمور الحساسة نوعاً ما خاصة في حال تعلق الموضوع بين أشخاص يتعرَّفون إلى بعضهم حديثاً ليصبحوا أفراداً ضمن عائلة واحدة كالحماة والكنة.
ولا تعتبر عملية التواصل بين الحماة والكنة من عمليات التواصل السهلة نسبياً حيث إنهما في النهاية شخصان غريبان عن بعضهما البعض ولا ينتميان إلى نفس الجيل ويحاولان في الوقت نفسه التعرُّف إلى بعضهما البعض ليصبحا أفراد عائلة واحدة.
وعلى الرغم من صعوبة عملية التواصل بين هاتين الامرأتين إلا أن المسألة ليست مستحيلة أبداً وأن الأمر يتطلب الإرادة الحقيقية فعلاً لدى كلا الطرفين والرغبة في أن تكون العلاقة بينهما جيّدة.
وقام الخبراء بتحديد بعض من الحالات الشائعة التي تحدث بين الحماة والكنة وأفضل الطرق في التعامل معها بحيث تكوّنان فعلاً أفراد عائلة واحدة.
تدخل الحماة في ديكور المنزل
عند تجهيز منزل الزوجية من حيث الديكور فإن العديد من الفتيات قد يرين أن الحماة تؤكد بمعرفتها وخبرتها الكبيرة في الديكور والتصميم وإتيكيت تجهيز المنزل.
ويمكن أن تميل بعض الأمهات فعلاً إلى تحديد نوعية وألوان الستائر أو غرفة الجلوس على سبيل المثال.
وأحياناً يمكن للأم أن تقوم بشراء بعض من قطع الديكور واثقة من أن ابنها وكنتها الجديدة سيحبُّون ذوقها في الاختيار.
ولا يعتبر تصرُّف الحماة هنا على أنه محاولة منها لأن تفرض سيطرتها أو أنها حركة تسلط من قبلها كما قد يبدو لزوجة ابنها بالقدر الذي يكون تصرُّفها ناجماً عن شعورها بمحبة ابنها ورغبتها في أن تشاركه تجهيز منزله.
وقالت الخبيرة فيكي أوكتافيا إنه ليس من السهولة أبداً أن تستغني الأم عن شعورها بمسؤوليتها تجاه ابنها.
وهذا الشعور بالمسؤولية تعبّر عنه الأم من خلال فرض رأيها فيما يتعلق بحياة ابنها كاختيار أثاث المنزل على سبيل المثال.
وتنصح الخبيرة فيكي أن تقوم الفتاة بإخبار والدة زوجها بأنها تحبُّ ذوقها وتثق فيه ولكنها في الوقت نفسه تفضّل أن يكون منزلها من اختيارها وحدها.
هذا ويجب أن تكون الفتاة لطيفة مع والدة زوجها وأن لا تطلب منها عدم التدخل بفظاظة.
إذ يمكن أن تشير الكنة لحماتها أنها اختارت الستائر على سبيل المثال وأنها في المرة القادمة لن تتردَّد في أن تختار ذوقها أو يمكن أن تقول لها إن أحد صديقاتها كانت قد اختارت لها الستائر كهدية بسيطة منها للزواج.
ولكن من الضروري أن تستشير الكنة رأي حماتها في أمور لم تقم بتحديدها بعد فيما يتعلق بديكور المنزل حتى ولو لم تكن تنوي أن تأخذ بهذا الرأي إلا أن السؤال يبقى مهماً ويعزز العلاقة فيما بعد بينهما.
وقالت الخبيرة فيكي "إن سؤال الحماة عن رأيها يعطيها الشعور بأنها ما تزال ذات أهمية بالنسبة لابنها وعائلته الجديدة وأنها ما تزال تشعر بمسؤوليتها تجاهه".
ومن الطبيعي أن تتأزم العلاقة في حال عرفت الحماة أن كنتها لا تحبها ولا تحب ذوقها إلا أن الكنة وما دام اختارت أن ترتبط بابنها فإنها مضطرَّة لأن تحب أمه وتعرف كيف تتعامل معها.
اختيار الحماة لفستان العرس
يمكن في كثير من الأحيان أن تقوم والدة العريس باختيار الفستان الذي سترتديه العروس أثناء عرسها.
وفي كثير من الأحوال يمكن ألا يعجب الفستان الذي تختاره الحماة الكنة التي سترتديه.
ولكن كيف يمكن للكنة أن تخبر حماتها بأنها لم تحبب الفستان الذي اختارته لها؟
تكون الفتاة محظوظة في حال كانت والدة زوجها قد اختارت لها فستاناً تلاءم تماماً مع ذوقها الشخصي إلا أن هذه الحالة ليست عامة ولا تحدث مع جميع الفتيات.
ومن غير المنطقي أن تقوم الفتاة بارتداء فستان العمر الذي لم يعجبها فقط لأن ترضي حماتها.
وأشارت الخبيرة فيكي إلى أن اختيار الفتاة لفستان الزفاف يعتبر من أحد حقوقها وهي التي تقرّر ما الذي تحبُّ ارتداءه دون أن يتضارب طبعاً مع العادات الاجتماعية.
أما رأي والدة العريس فيمكن أن يعتبر من ضمن العادات الاجتماعية.
ولكن هذا لا يعني أبداً أن تضطرَّ الفتاة للمجاملة على حساب ذوقها الشخصي.
وكما يمكن للكنة أن تطلب ذوق حماتها دون أن تكون مضطرَّة لأن تأخذ به في مسألة الديكور فإنه يكون بإمكانها هنا أيضاً أن تكتفي بأخذ رأيها فقط.
وتعتبر عملية وطريقة التواصل هي الأساس هنا حيث إن الفتاة هي التي تكون قادرة على أن توصل الفكرة لحماتها بأنها لن ترتدي الفستان الذي اختارته لها وذلك بشكل لبق ويليق بالفتاة.
وقالت الخبيرة فيكي "هذا وأن النتيجة لن تتغيَّر إذ إن الفتاة لن ترتدي الفستان على أية حال ولكن طريقة التعبير قادرة على أن تحدّد نوعية العلاقة بينهما إما أن تكون علاقة صعبة أو أن تكون علاقة تفاهم وودٍّ وهذا ما يكون على الفتاة أن تحدّده".
وتنصح الخبيرة فيكي أن الفتاة يفضل أن تحاول مصادقة والدة زوجها إذ إن الأم في النهاية تحب ابنها ولن تكون سعيدة في أن تكون عدواً لدوداً لزوجته.
ويعتبر تدخل الأم في اختيار نوع الفستان من طرقها المختلفة في التعبير عن حبها لابنها وزوجته.
تحديد الحماة لطريقة تربية الطفل
ترى العديد من الأمهات أن حماتهن تتدخل في طريقة تربيتهنَّ لطفلهن.
وتعتقد المرأة أن الطفل هو طفلها هي، وليس من حقّ الحماة أن تتدخل في الطريقة التي تربيه بها.
ولكن هل يمكن للحماة أن ترى طفل ابنها يبكي دون أن تتدخل؟
وقالت الخبيرة فيكي "إنه من غير المنطقي أن نلغي خبرة تربية الحماة لأولادها وأمومتها التي دامت لأكثر من عشرين عاماً".
وأضافت "إن الحماة وبشكل طبيعي لا يمكنها أن تثق بخبرة زوجة ابنها والتي لم يمرَّ على خبرتها في الأمومة أكثر من عام".
وترى الحماة أنها تعرف تماماً متى يجب أن تبدأ الأم بإطعام طفلها المواد الغذائية الصلبة ومتى يمكن للطفل أن يكون قادراً على أن يعلك بشكل جيّد.
وبما أن الأم يمكن أن تنزعج من "تدخل" حماتها فإنها يمكن أن تستبدل معنى هذه الكلمة بكلمة لها معنى آخر كاستخدامها كلمة "مساعدة" الحماة لها.
ولكن يجب أن تنوّه الأم لحماتها بأنها لا تحب أيَّ تدخل في طريقة تربيتها لابنها.
ويمكن أن تقول الأم لحماتها إن تربية الطفل يعتبر مسؤوليَّتها هي وحدها على الرغم من أنها تقدّر خبرة حماتها في هذه النواحي.
وأشارت الخبيرة فيكي إلى أن الحماة ستكفُّ على الأغلب عن تدخلها في طريقة تربية كنتها لطفلها عندما تنوّه لها بأنها لا تفضل هذا التدخل بطريقة لبقة.
التعديل الأخير تم بواسطة cutiepie ; 30-03-2009 الساعة 10:23 PM