مرحبا..
بصراحة تدهشني شدة المبالغات في ردود الأفعال أو حتى توقعها!!!!!
وأستغرب ممن يحاولون الاستهانة ببعض الأمور التي لن يتمكنوا هم من احتمالها لو كانوا في نفس الموقف!!
ولم أستطع أن أطرد من رأسي صورة الرجل الذي يهجر غرفة النوم عندما يكون فيها ابنه الوليد ..لأنه لا يستطيع تحمل بكائه طوال الليل!!!!!!!!!!!!
لا تسألوا ما العلاقة .. فبكاء الطفل إزعاج .. وشخير الرجل إزعاج!
يا إخوان ..
الرجل يشخر!! .. ويتحرك كثيراً في نومه بطريقة مزعجة!!
يعني الأخت لا تنام ولا ترتاح!!
فلماذا نفترض أن نفسه ستنكسر .. وأنه سيُجرح .. وأنه سيركض لزوجة ثانية تفرح بشخيره وحركته أثناء النوم!!!!!!!!!!!!!!!!
تفرح عاد؟!!
ولماذا نفترض أن الحل الذي لجأت إليه الأخت جنوبية سيسبب جفاءً وانفصالاً روحياً .. وكأنها طلبت الطلاق .. وليس فقط محاولة حل المشكلة بشكل عملي!!
ولماذا نحاول أن نبحث عن حلول ملتوية لمراعاة شعور الزوج دون مراعاة شعور الزوجة التي من أبسط حقوقها أن (تنام).
وهل يفترض أن القطنة أو الأريكة مثلاً سيكونان مريحان لها .. أم أن راحتها ليست ضرورية لكن المهم ألا يُجرح الزوج؟!!
يعني الزوج سيُجرح من فكرة السريرين المنفصلين .. وسيقبل ـ مرتاح الضمير ـ أن تنام زوجته على أريكة وقطعة قطن تسد أذنيها؟!!!!!!
صحيح التضحية والصبر واجبان في الحياة الزوجية .. ولكن العدل والتوازن ضروريان أيضاً.
ولا أرى من العدل أن يضحي أحد براحته لهذه الدرجة .. خاصة أن المشكلة ليست مؤقتة .. بل ترتبط بمرض (الشخير) الذي يحتاج لعلاج قد لا يكون قصيراً .. إضافةً إلى طبع (كثرة الحركة أثناء النوم) الذي لا نعلم إن كان بالإمكان التغلب عليه!
يا جماعة أرجوكم .. قليلٌ من المنطق والإنصاف!!!!
ومنكم المعذرة.