سبب الضعف الجنسي لدى الرجال!!!!
دراسة طبية تحمل النساء مسؤولية الضعف الجنسي لدى الرجال
شملت سبع دول من بينها السعودية
«
دوركن مطلوب أيتها السعوديات للتخلص من المشكلة»، يبدو الشعار مناسباً لدفع المرأة السعودية في تشجيع وتحفيز زوجها لاستشارة طبيب، واستخدام عقاقير جنسية منشطة من أجل كسر حاجز الرهبة والخجل لديهم في الإفصاح عن مشاكل أحد الرموز الذكورية المقدسة، والتي تعد سببا من أسباب استمرار النسل البشري على كوكب الأرض.
وعلى الرغم من آخر دراسة طبية إحصائية حول نسبة السعوديين الذين يعانون من مشاكل في الضعف الجنسي، والتي بلغت 20 بالمائة، إلا أن الكثير منهم يمتنعون عن استشارة طبيب، وتناول عقاقير منشطة، نتيجة حاجز نفسي يصعب كسره، ويؤدي إلى مشاكل سلوكية تؤثر على نمط حياتهم اليومي.
ويبين الصيدلي أيمن الخولي، وهو يعمل في إحدى الصيدليات في مدينة جدة على ساحل البحر الأحر منذ ثلاثة أعوام، أن زبائن العقاقير المنشطة جنسياً يفضلون الليل لشراء تلك الأدوية، وعن مراحلهم العمرية يقول «الأغلبية من كبار السن، نادراً ما يحضر شاب لطلبها»، وبعد لحظة سكوت استرسل قائلاً «وأتذكر أن امرأة حضرت لشرائه في إحدى المرات، وكانت تحمل وصفة» روشتة «لوالدها».
ويعتبر الصيدلي الذي لم يتزوج، وخريج جامعة حلوان في مصر، أن تلك العقاقير المنشطة من خلال وجهة نظره يجب أن تكون آخر الخيارات والحلول لمن يعانون من هذه المشكلة، ويضيف «هناك مواد طبيعية أرى أنها أجدى نفعاً في البداية».
وكانت دراسة طبية أجريت على 27 ألف رجل من ثماني دول عربية، من بينها السعودية، يعانون من مشاكل الضعف الجنسي، وانعكاسها سلوكياً ونفسياً على حياتهم العامة، وقدمت الدراسة من قبل مجموعة أطباء متخصصين في علاج أمراض الذكورة والعقم خلال انعقاد مؤتمر طبي دولي يتناول موضوع الضعف الجنسي في مدينة دبي الإماراتية.
وسلط البروفيسور ويليام فيشر أخصائي النساء والولادة بجامعة «أونتاريو» في كندا، خلال مؤتمر صحافي له على هامش المؤتمر، الضوء على أشكال وأسباب الضعف الجنسي لدى الجنسين، والإحصاءات حول نسبة الذين يعانون من مشاكل جنسية، والتي تناولتها الدراسة التي شارك في إنجازها مع فريق الباحثين الطبي.
وقال فيشر، والذي يعمل منذ وقت على أبحاث جديدة تهدف إلى التقليل من نقل مرض نقص المناعة، أن مشكلة ضعف الانتصاب لا تنحصر لدى الرجل فقط بل تعود إلى الشريكين معاً، وذلك بتحول المعاناة من فردية إلى ثنائية تؤثر على حياة الشخصين، ومعتبراً تجاوب الرجال مع العلاج ضد الضعف الجنسي ولد حالة رضا لدى الزوجة التي عانت من مشكلة زوجها خلال معاشراتهم الجنسية، وإن استخدامهم لبعض الأدوية المنشطة جنسياً ساهم في ردة فعل إيجابية لزوجات الرجال المشاركين في الإحصائية، وبنسبة غير متوقعة بلغت 66 بالمائة.
وتتنافس أربعة أدوية للتنشيط الجنسي داخل الأسواق السعودية، وهي «فياجرا» أول الأدوية دخولاً للبلاد، والتي تستورد من الولايات المتحدة الأميركية، وتباع العبوة الواحدة ذات الأربع حبات بسعر 146ريالا سعوديا، وهو نفس السعر الذي تباع فيه كل من أدوية «سياليس» إنجليزية الصنع.
وكذلك «سنافي» أول منشط جنسي سعودي الصنع، وجميعها تحتوي العبوة منها على أربع حبات، بالإضافة إلى المنتوج الجديد «ليفيترا» ألماني الصنع، وأقلها سعراً، حيث يبلغ سعر العبوة 142ريالاً سعودياً.
ويقول الصيدلي الخولي عن الاختلافات بين الأدوية الأربعة «الاختلاف من حيث التركيبة، والتي تنعكس على مدى ساعات النشوة لدى الرجل، فدواء (فياجرا) تتراوح فترة الاستفادة منها زمنياً مابين 6 إلى 8 ساعات، بينما توفر الحبة الواحدة من (ليفيترا)12 ساعة، والتي تراهن على عامل الزمن في فعاليتها، بينما عقاري (سنافي) و (سياليس)، فيراهنان على طول مدة فعالية الدواء التي تصل إلى 36 ساعة».
وأوضح الدكتور جمال ميغائيل، كبير ممثلي شركة «باير» المصنعة لأدوية «ليفيترا» المنشطة جنسياً في الشرق الاوسط، بأن التوعية في المجتمعات التي يعاني أفرادها من مشاكل الضعف الجنسي بشكل كبير مهمة وفعالة لكسر الحاجز النفسي لديهم، والقبول باستشارة طبيب متخصص في العلاج، وكذلك دور الزوجة في دفعها للعلاج واستخدام الأدوية.
ابو سعود
منقوووووول
الشرق الأوسط