غريب فعلاً ما يحدث .. أو ربما أنا أتوهم
أنا وهي .. هي وأنا
كلانا عابري طريق في إحدى الأسواق الكبيرة
أرى نفسي .. عادي .. مثلي مثل كل الناس
ولكن .. من يعرف النظرة الأخرى لي كيف تكون
فأحياناً قد يحدث ما يثير العجب .. والتساؤل
فلندخل في الموضوع.. ولكم التقييم رفقائي والنصح والإرشاد
هي تسترق النظر ناحيتي..
هل هي فعلاً تسترق النظر .. أم ماذا ..؟
يبدو أنني أتوهم ..
إذن ما الأمر وماذا يوجد على هيئتي أو شكلي
حتى أكون محلا لجذب انتباهها ..؟
أو بالأصح انتباه مثلها من الجنس اللطيف
يا رب ..
لم أحس بالحرج كما أحس به الآن
ماذا تريد هذه المرأة مني ..؟
لا يصح أن تنظر لي هكذا في أي مكان
فما بالك ونحن في مكان عام
هنالك ضوابط .. وقيود .. بل حياء آدمي
خصنا الله به عن سائر مخلوقاته
كما أن تربيتي وسط أسرة محافظة متدينة
تجعلني أنظر لمثيلاتها على أنهن أخوة لي لا أكثر ولا أقل
يحكمني في ذلك ديني وأخلاقي والمجتمع
مازالت تتبعني عيناها
وكأنني لص طريق .. أو شخصاً متربصاً بها
أو مطلوب من قبل جهات أمنية
هذا ما تحدثني به نفسي ..
فماذا تحدثها نفسها .. يا ترى ؟
لا أذكر بأن صورتي تم نشرها
حتى أكون مثاراً لمثل هذا الجدل والتساؤل
النظرة الأولى لك .. والثانية عليك
والعين سبب كل محنة ..
لم أضع أنا هذه الكلمات بل تربينا عليها وحفظناها عن ظهر قلب
لا بد من غض البصر واستدل بقوله تعالى:
"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم – إن الله خبير بما يصنعون" سورة النور آية 30
نعم .. نعم
الآن أدركت ما يحدث
يا للوقاحة إنها تبتسم لي كانت نظرة والآن ابتسامة
على قول الشاعر نظرة .. فابتسامة .. .. .. فــ ... فــ
. . . آهـ آهـ آهـ
. . . ليست برئية تلك النظرة .. نعم ليست برئية
. . . فيها أنواع الخبث تجمعت ودعوة حواء منذ الأذل
. . . لن أخرج منها هذه المرة ..
. . . لن تخرجيني من الجنة يا من كان خلقك من ضلع أعوج
. . . سوف أدعوا الله كما فعل الجميل نبينا "يوسف"
اللهم برهانك الذي حفظت به عبدك وسيدنا يوسف
ودعوته التي أنقذته بها .. أنقذني بها الآن يا إلهي
من براثن الشيطان
حتى لا يكون بعد تلك الابتسامة ما لا يحمد عقباه
وحتى لا يتبعها ضعف الآدمي فينا بموعد ولقاء
وأصرف عني كيدها يا إلاهي
فكيدهن عظيم
اللهم حلالك .. اللهم حلالك .. قادر يا كريم