أجريت أول عملية نقل دم لمريض في القرن السادس عشر، ومنذ ذلك الوقت كافح العلماء لإنجاح هذه العملية بكفاءة واقتدار، وتشهد حياتنا اليومية بأهمية تطور هذه العملية، التي يتم بها إنقاذ آلاف البشر يومياً ممن يتعرضون إما لحوادث، أو نزيف أو غير ذلك. وكان الطبيب النمساوى"كارل لاند ستينر" (القرن19) أول من لاحظ تنوع الدم إلى ثلاث فصائل. أبجديات حول فصائل الدم! رغم دور الدم الذي يعرفه كلنا وفائدته للجسم، إلا أن هذا السائل الثمين قد أصيب بضرر سوء السمعة مؤخراً. فمجرد مشاهدته تجعل بعض الناس يصاب بالذهول والشحوب، كما أن الإشاعات تصر على أنه غذاء لمصاصي الدماء. ولكن ما الذي تعرفه عن هذا السائل الأحمر الداكن الذي ينساب في عروقك؟ وهل تعرف فصيلة دمك؟ إنك بلا شك لست الوحيد الذي يعتقد أنه متأكد من حقيقة فصيلة دمه. فلربما الجميع يعتقدون أنهم يعرفون! إن فصيلة الدم تلعب دوراً هاماً وحيوياً في كثير من المواقف والظروف الصحية بما في ذلك أثناء الإصابة بالحوادث أو عند إجراء العمليات الجراحية أو عند التعامل مع أحد الأمراض التي تطلب نقل دم إلى المريض. كما أن لفصيلة الدم دوراً في احتمالات حدوث مضاعفات للحوامل من بعض النساء. أبجديات وأسس لقد عرف عن أول محاولة نقل دم لمريض أنها أجريت في القرن السادس عشر. وعلى مدى ثلاثمائة عام تقريباً كافح العلماء لإجراء هذه العملية بنجاح واقتدار، وذلك بعد محاولات وأوقات عصيبة عاشها الأطباء الذين نجحوا بنقل دم الإنسان للحيوان، فحاولوا أحياناً إعطاء دم الحيوان للإنسان أو إعطاء محلول الماء المالح أو الحليب وحتى الخمر عبر الشرايين. ثم حصل تطور في بداية القرن التاسع عشر عندما لاحظ الطبيب النمساوي كارل لاندستينر ولأول مرة أن الدم الآدمي يتنوع بكل تأكيد بين ثلاث فصائل. وهذه الفصائل تختلف عن بعضها بتميز كل فصيلة منها بوجود جزئيات معينة تسمى «الأنتيجين» أو مولد المضاد الجزيئي على سطح كرية الدم الحمراء الخارجي. ثم قام بعد ذلك الدكتور لاندستينر بتحديد وتعريف أول مجموعة من فصائل الدم والتي تسمى بمجموعة A,B,O التي تتميز بوجود أنتيجينات A و B. لذلك تشمل مجموعة A,B,O فصائل دم A وAB و B وO. وبالنسبة لوجود الأنتيجينات فإن فصيلة دم A تحتوي فقط على الأنتيجينات من نوع A على سطح كرياتها الحمراء وأما B فإنها تحتوي فقط على أنتيجينات من نوع B، كما تحتوي فصيلة AB على كلا النوعين من الأنتيجينات بينما لا توجد أنتيجينات على سطح كريات الدم للفصيلة O. وبعد اكتشاف الدكتور لاندستينر لفصائل الدم مباشرة بدأ الأطباء بإجراء عمليات نقل الدم من المتبرع الذي تطابق فصيلة دمه فصيلة دم المريض المتلقي من مجموعة A, B, O وبذلك صارت عمليات نقل الدم آمنة بفضل ذلك الاكتشاف. من المعروف تاريخياً أيضاً أن الأطباء قبل اكتشاف فصائل الدم قد استخدموا مصطلحات مثل «مجموعة دم A» و«مجموعة دم B»... إلخ ثم استمر بعض الأطباء باستخدام هذه المصطلحات حيث «فصيلة دم A» تعني «مجموعة دم A». ورغم أن مئات فصائل الدم الإضافية قد تم اكتشافها خلال القرن الماضي ألا أن مجموعة A, B, O تبقى الأكثر أهمية من الناحية الطبية. مكونات دم منسية تعتبر مجموعة «العامل الريزيسي» في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد مجموعة فصائل الدم A, B, O. ويتم تحديد هذه المجموعة للعامل الريزيسي من خلال أنتيجينات الريزيسي على سطح خلية كرة الدم الحمراء. ورغم أن هناك أنواعاً كثيرة من أنتيجينات مجموعة العامل الريزيسي ألا أن وجود أو غياب أنتيجين D هو الذي يحدد ان كان العامل الريزيسي للشخص موجباً أو سالباً. وهكذا فإن تزاوج العامل الريزيسي مع فصائل الدم في ثنائيات يعطينا أنواع فصائل الدم المعروفة والتي تشمل فصيلة A+ وA- وكذلك B+ وB- وAB السالب والموجب وO السالب والموجب. وهذه الفصائل المختلفة تحدد بدقة سلامة عملية نقل الدم بين الأشخاص كما أنها هي التي تزيد من مخاطر مضاعفات الحمل عند بعض النساء. أجسام مضادة بعد الولادة مباشرة يبدأ الإنسان بتكوين جزئيات الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من الأجسام الغريبة التي قد تهاجمه. كما تشتمل عملية التكوين هذه على تشكيل المضادات الحيوية لانتيجينات مجموعة دم (B, A) التي لا توجد أصلاً في خلايا كرات دمها الحمراء. ويصف الدكتور برياندان مور وهو اختصاصي أمراض الدم في عيادة مايوكلينيك- في روشستر مينوسوتا، يصف تشكل هذه المضادات الحيوية الموجودة أصلاً بالقول «لو أخذنا مثالاً أحد الأطفال الذي يولد ويكون دمه من نوع كريات الدم الحمراء فصيلة (O) فإن الطفل سيبدأ بتكوين ذاتي لأجسام مضادة لانتيجينات خلايا الدم الحمراء من فصيلتي (B, A) بمجرد أن يبدأ تناول الطعام، لأن انتيجينات (B, A) توجد في بعض النباتات. لذلك عندما يبدأ الطفل أكل هذه الأنواع من الأطعمة النباتية فإنه سيكون معرضاً لوصول هذه الأنتيجينات إلى جسمه، فيبدأ بتكوين أجسام مضادة لمواجهتها وإذا ما خضع الطفل لاحقاً إلى عملية نقل دم ليس من فصيلة دم (O) فإنها ستدمر خلايا كرات الدم الحمراء الجديدة بعملية تسمى بالتفاعلات الحلية لعملية نقل الدم. وقد تكون هذه العملية في أحيان كثيرة خطيرة جداً. فالمريض الذي يتلقى دماً غير مطابق لفصيلة دمه قد يتعرض لنوبات سخونة ورجفات ارتعاشية باردة وقصر في النفس وأرق. كما أن احتمالات الإصابة بالصدمة أو الفشل الكلوي أو التخثر داخل الشرايين واردة. وهناك بعض الحالات النادرة التي يتوفى فيها المريض. إن التعليمات المشددة التي تنظم عمليات نقل الدم تقتضي أن يُعطى الدم لمريض آخر فقط في الحالات التي تتطابق فيها فصيلتا دم المتبرع مع المتلقي ووفقاً لما لتحديدات فصائل الدم (ABO) من أهمية، فإن حالات نقل الدم تحكمها القواعد الآتية: - إذا كانت فصيلة الدم A فإن الشخص لديه أجسام مضادة لفصيلة B. وعليه هذا الشخص يستطيع تلقي الدم من A أوO فقط. - إذا كانت فصيلة الدم B فإن الشخص يحمل أجساماً مضادة لفصيلة A. وعليه لا يمكن تلقي الدم إلا من فصيلتي B أوO فقط. - إذا كانت الفصيلة من نوع AB فإن الشخص يحمل أنتيجينات من نوعي A وB في كريات دمه الحمراء ولا يحمل أجساماً مضادة مما يمكنه استقبال الدم من جميع الفصائل A وAB وB وO. - إذا كانت فصيلة الدم O فإن الشخص لديه أجسام مضادة لفصائل A وB وAB مما يجعله غير متقبل لأي نوع من فصائل الدم سوى فصيلته مع أنه قادر على إعطاء جميع الفصائل الأخرى. إن للعامل الريزيسي أيضاً دوراً هاماً في ضمان سلامة نقل الدم. فالأشخاص الذين لديهم عامل ريزيسي موجب بإمكانهم أن يتلقوا دماً بعامل ريزيسي سالب دون أن يكون هناك أي خطر. إلا أن العكس ليس صحيحاً في كل الحالات بل أحياناً. وإذا ما علمنا مدى خطورة إعطاء دم غير مطابق لدم المريض فإن العجب يبطل عندما نطلع على صرامة التعليمات الخاصة بعملية النقل، وإن كان من الضروري حمل بطاقة في محفظتك تبين نوع فصيلة دمك، لكن حتى لو حملت هذه البطاقة فإن الفريق الطبي لن يعتمدها وسيسحب دائماً عينة للتأكد من الفصيلة قبل شروعه بعملية النقل. ويرى الدكتور مور أن اقتراف أخطاء في هذا المجال أمر سهل جداً، لذلك لن نثق بصحة ما يقوله أب مفزوع عن فصيلة دم ابنه أو ما تبينه بطاقة فصيلة الدم في جيب مريض قد تكون مسروقة أو لشخص آخر. «لا يوجد بنك دم يعتمد على المعلومات المدونة ببطاقة فصيلة الدم. وحتى لو جاء كارل لاندستينر إلى المستشفى وقال إن فصيلة دمه A فسأقول له شكراً كارل إلا أنني لابد أن أفحص نوع فصيلة دمك» هكذا يقول مور. ومن الممكن أن يشكل اختلاف فصيلة الدم خطراً على المرأة الحامل من الناحية الطبية أيضاً. فأثناء عملية الولادة من الممكن أن يتسرب بعض دم الطفل إلى مجرى دم الأم. وفي حالات توافق فصائل الدم بين الأم والجنين فقد لا يكون هناك خطر كما لو كانت الفصائل غير متوافقة لأن الأم ستشكل أجساماً مضادة تشكل خطورة في حالات الحمل اللاحقة. إن عدم توافق فصائل مجموعة دم ABO بين الأم وطفلها ليست المشكلة بحد ذاتها، إلا أن حوالي 15% من النساء ممن لديهن عامل ريزيسي سالب قد يكن عرضة لأخطار ومضاعفات الحمل، إذا كان العامل الريزيسي لدم الأب موجباً فقط. وفي هذه الحالة لو ورث الابن فصيلة دم أبيه الموجبة فإن دم الأم والطفل سيكونان بحالة عدم توافق. إن الأطفال الذين يولدون أولاً في مثل هذه الحالات لا يكونون عرضة للخطر، لأن العامل الريزيسي السالب لدم الأم لم يواجه حتى ذلك الحين العامل الريزيسي الموجب ولم تتشكل الأجسام المضادة بعد لديها. لكن إذا جاء الطفل التالي بعامل ريزيسي موجب، فإن الأجسام المضادة الجديدة لدى المرأة قد تستطيع الوصول إلى المشيمة لتلحق الضرر بالجنين. وهذا النوع من الخطر يكمن في كل حالة من حالات الحمل التي لا يتوافق فيها العامل الريزيسي للأم مع نظيره للطفل. إن أمراض العامل الريزيسي لم تعد تشكل خطراً حقيقياً كما كانت عليه سابقاً، وذلك بفضل تطوير اللقاحات المضادة لتشكيل أجسام مضادة في دم المرأة، وبفضل أساليب فحص الدم التي أصبحت أكثر دقة وشمولية، إضافة إلى توفر العلاج الفعال لمثل هذه الاحتمالات التي قد يتعرض لها الطفل. فعندما تحمل المرأة فإن طبيبها لابد سيطلب عمل فحوصات للعامل الريزيسي لديها لمعرفة إن كان سالباً. وإذا كان سالباً فإنه سيحدد حجم الخطورة وسيتولى متابعة تلك الحالة لتلافي الخطر الذي قد يحيق بالمرأة وجنينها. التبرع بالدم في كل عام يحتاج حوالي 4 ملايين أمريكي إلى عمليات نقل دم وهذا الدم يأتي في الغالب من المتبرعين الذين تقل نسبة الأصحاء منهم والقادرين على إعطاء دم دون مخاطر تقل عن 5%. إن التبرع بالدم أمر سهل ولا ينطوي على آلام وأصبح بالوقت الحالي آمناً بسبب توفر الأجهزة الجديدة والمعقمة والتي تستخدم لمرة واحدة فقط في عمليات التبرع بالدم. لذلك لا توجد هناك أي خطورة لإصابة المتبرع بالعدوى نتيجة للتبرع. وإذا ما كان عمرك يزيد عن السابعة عشرة، ووزنك لا يقل عن 110 أرطال فإنك قد تكون مناسباً للتبرع بالدم ولا بأس من المبادرة إلى أحد مراكز التبرع لخوض هذه التجربة الإنسانيةأصحاب فصيلة الدم (O)..
أفضل الأطعمة لأصحاب فصيلة الدم O.. اللحوم الحالية من الدهون، السمك، الخضراوات بجميع أنواعها والفواكه، أما الأطعمة التى تساعدهم على خفض أوزانهم فهى ثمار البحر، الكبد، اللحوم الحمراء، السبانخ، القرنبيط واللفت، وعليهم أن يتجنبوا تناول البقول واللبن والقمح أثناء فترة إنقاص الوزن.
نظام أصحاب فصيلة الدم (O)..
الإفطار:
حليب الصويا+ بيضة مسلوقة+ عصير أناناس أو خوخ.
الغداء:
قطعة هامبورجر من لحم البقر الصافى مع شريحتين من الخبز الأسمر+ سلطة خضراء مكونة من (الخس، البقدونس، البصل، الجزر، والخيار) مع زيت الزيتون.
وجبة خفيفة عصراً:
ثمرة تفاح.
العشاء:
2 سمكة مشوية+ شرائح خس.
نوع الرياضة المناسبة:
الركض وتمرينات الأيروبيك لمدة ساعة يومياً.
أصحاب فصيلة الدم O
أصحاب فصيلة هذا النوع من الدم طموحون معطاءون ، يتطلعون إلى السلطة ولكنهم أصحاب قلوب رقيقة ، يفضلون التسامح في تعاملاتهم
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة بلوبيرد ; 04-06-2004 الساعة 02:16 PM