[SIZE="6"][COLOR="Magenta"][align=right][SIZE="6"][COLOR="Magenta"][B][RIGHT]كان بالمتجر الكثير من الشيكولاته على شكل بيض وكانت تباع بنصف الثمن بمناسبة العيد. وبعد أن أغلق المحل إختار كروفر أجمل بيضة شيكولاته وأعطاها لريتا لكى يدخل السرور عليها ، وتشاركا فى أكل الشيكولاته اللذيذة سويا ولكنهما كانا حريصين الا يبقعا ملابسهما.
ثم بدءا يتكلمان عن الإسم ثانية.........
قال كروفر: أنا لا أرغب فى تغييره فهو إسمى وقد إعتدت عليه طيلة حياتى .
ولكن ريتا أصرت على رأيها قائلة : ولكن لو كان سيحول بينك وبين أن تجد بيتا يحتويك فانك لا بد من أن تغيره.
وقفزت مسرعة لقسم الكتب وأخذت كتابا إسمه
(أسماء الأطفال) ثم بدأت تقرأ على كروفر الأسماء التى يمكن أن تناسبه. وسألته : ما رأيك بإسم بوجى؟ إنه إسم لطيف، لكن كروفر هز رأسه غير موافق.
فقالت له : فما رأيك فى إسم بولاند؟ ولكنه لم يعجبه أيضا. فتركت ريتا الأسماء التى تبدأ بحرف الباء وبدأت تتصفح الكتاب وتقرأ من من كل صفحةإسما يبدأ بحرفا مختلفا ( توتى، ثيم، جميل،حبوب،...............)
لكن كروفر لم يحب أى إسم من كل ما قالته وقال لها: كلها أسماء جميلة ولكنها لا تعبر عنى.
وجلست ريتا تفكر لوقت طويل واضعة يدها على وجنتها من دون أن تتكلم حتى دقت الساعة الكبيرة المعلقة خلفها على الحائط بالمتجر العاشرة،فقالت ريتا : "وجدتها" يمكنك أن تحصل على إسم سهل وفى نفس الوقت تحتفظ بإسمك .
قال لها كروفر: لم أفهمك.
فقالت له: مارأيك بأن تختصر فقط الحروف التى يخطئ الأطفال فى نطقها بإسمك وتترك باقى الإسم فمثلا تكون كنيتك (كوفى ، أو كوكو)وفكر كروفر بالأسماء جيدا وقال لها أحببت إسم كوكو. فردت عليه ريتا وهى تشعر بالإحباط: ( ولكننى أحببت إسم كوفى أكثر ، إنه سهل ولطيف. لكن كروفر كان لا زال مترددا فقالت له ريتا : سوف تظل كروفر ولكن (كوفى هو مجرد كنيه)وظلا يتحدثان عن هذا طيلة الليل فالقرار كان ليس بالسهل.
وفى النهاية أقنعته ريتا بإسم كوفى و أخذت ريتا قلما أسمر وكتبت تحت اسم كروفر
(الكنية:كوفى) وقالت له أنا متأكدة أنه سوف يأتى أحدا صباح غد ويشتريك ثم خلدا للنوم فرحين متفائلين.
لكن توقع ريتا كان غير صحيح فهى من تم شراؤها بالصباح ، أما كروفر المسكين فلم يشتريه أحد لا يومها ولا اليوم الذى يليه ولا بعد شهر ولا حتى بعد سنه . ومرت الأيام طويلة جدا على كروفر وشعر باليأس والإحباط فلم يأتى أحدا لشراؤه وليس له بيت حتى الآن.
ويوم العيد من العام التالى كان الجميع سعداء يعلقون الزينات والأنوار فرحين بقدوم العيد أما كروفر فكان مكتئبا يحدث نفسه وهو يبكى ان اسمى السبب انا أكره إسمى وأتمنى لو كان أى إسم غيره....................
وذات ليلة جميلة جاء ولد مع أبيه للمتجر ونظر الولد لكروفر فى دهشة وقال لأبيه: أنظر يا أبى إن هذا الدب له نفس إسمك غير أن كنيتك يا أبى هى كروف أما هو فكنيته كوفى.
وأضاف الولد مندهشا مسرورا ( كنت أعتقد أنه لا يوجد أحد آخر فى العالم يسمى كروفر غيرك ولكننى إندهشت وسررت حينما رأيت إسم هذا الدب)
فقال له والده: لماذا لا تتعرفان الى بعضكما؟ وأنزل الوالد الدب كروفر من على الرف وأعطاه لولده الذى أحب كروفر من أول لحظة وكروفر أحبه أيضا . وقال الولد لأبيه: لقد أحببته يا أبى فهل تشتريه لى كهدية للعيد؟
وحينما وافق والده رقص الولد حول المتجر مع كروفر فرحا. وإكتشف الولد والدب أن إسم كروفر لم يكن سيئا لهذا الحد.
لم يشعر كروفر بالسعادة كتلك الليلة منذ زمن طويل وبالرغم من أن الولد كان يحتضنه بشدة الا أن كروفر كان سعيدا جدا لأنه سيعرف طعم المنزل والأسرة أخيرا, وقد عرف أن هذا الولد سيكون من أحسن أصدقاؤه لبقية حياته.
وإحتضنه الولد بشدة و كان كروفر سعيدا جدا بهذا الحضن.