((زمن الإخصاب لدى المرأة )) ــ كلام ممتاز جدا ومفيد ــ
بسم الله الرحمن الرحيم
علمنا أن المرأة قالبة للإخصاب ومتسعدة للحمل في فترة محددة رهينة بتكوين البويضة وخروجها ، وجميع الايام التي تسبق خروج البويضه من المبيض أو تعقبه بفترة زمنية محددة هي أيام عقيمة لا تحمل فيها المراة . وببساطه شديدة جدا ، المرأة ذات الدورة الشهرية المنتظمة مهيأة للحمل منذ اليوم الحادي عشر إلى اليوم السابع عشر من بدء الدورة الطمثية . أي أنه لو حدثت علاقات جنسية ما بين هذين اليومين لا يحصل الحمل بالطبع . والأيام العشرة الأولى من بداية الدورة الشهرية لا تحمل فيها المرأة لو حدثت علاقات جنسية فيها. والأيام التي تعقب اليوم السابع عشر من بداية الدورة الشهرية هي أيضا أيام لا يتم فيها حمل إذا حصلت علاقات جنسية فيها. أي أنه من بعد الانتهاء من الحيض حتى اليوم العاشر لا يتم حمل إذا حصلت علاقة جنسية . ومن اليوم الحادي عشر حتى اليوم السابع عشر من بداية الدورة يتم حمل إذا حصلت علاقة جنسية في هذه الفترة . وهذه أفضل فترة لمن يرغب في الحمل ، وأما الذي لا يرغب في الحمل فإنه يمتنع عن العلاقة الجنسية في هذه الفترة . ومن اليوم الثامن عشر من بداية الدورة حتى ظهور دم الدورة المقبلة لا يتم فيها حمل إذا حصل علاقة معاشرة .
وعين أحد العلماء وهو كناوس يوم انطلاق البويضة فيما بين اليوم الثالث عشر واليوم الخامس عشر من بدء الدورة الشهرية ، وهو يقدر حياة البيوضة بثلاث ساعات بينما يقدر حياة الحييات المنوية بثلاثة ايام يضيف إليها يومين للتحفظ والاحتياط ، فيبلغ زمن الاخصاب خمسة أيام .
بإختصار فإنه يمكن حساب مدة الاخصاب كالتالي :
اليوم الذي تنطلق فيه البويضة يضاف إليه الأيام الثلاثة التي تسبقه ، وذلك خشية وجود حييات منوية منتظرة سبق وإن إدخلت وظلت حية داخل قناة المبيض . وكذلك إضافة ثلاثة أيام بعد انظلاق البويضة مما قد ينجم عن انطلاقات متأخرة للبويضة ، فيكون المجموع ثلاثة ايام قبل انطلاق البويضة ويوم انطلاق البويضة وثلاثة أيام بعده ، اي سبعة ايام على أكثر تقدير تكون هي فترة الاخصاب . وتنحصر فيما بين اليوم العاشر لبدء الدورة الشهرية واليوم الثامن عشر منها.
ولكي تكون طريقة كناوس صحيحة ويستطيع النساء أن يعتمدن عليها ( بعد الله ) ، يجب أن يأخذن فيس الحسبان أن النساء اللواتي تضطرب مدة الدورة الشهرية لديهن ، فتطول أو تقصر عن ثمانية وعشرين يوما ، ويمكن تلافي هذا المحذور إذا استاطعت المرأة مراقبة وتسجيل أيام دورتها الشهرة . فإذا كانت دورتها الشهرة منتظمة ، سهل عليها تعيين موعد أيامها الخصبة رغم طول الدورة الشهرية أو قصرها ، وذلك بتعديل بسيط وضعه كناوس نفسه فقال : إن تاريخ انطلاق البويضة وتواريخ سيرها ومصيرها مرتبطة ارتباطا وثيقا اساسيا بالجسم الأصفر ، ومدة تأثير هذا الجسيم ثابته لا تتغير ، فهي أربعة عشر يوما .. بينما توجد عوامل أخرى فسيولوجية ونفسة كثيرة قد تؤخر أو تقدم نضج البويضة كالخوف والصدمة والاضطرابات العصبية والغضب ، فتطيل أو تقصر المدة التي تعقب الحيض ، والتي سميناها بالفترة الجريبية ( زمن نضوج الجريبات في المبيض ) أي ان التبويض يمكن أن يتأخر أو يتقدم حسب العوامل المذكورة . ولكن الفترة من زمن التبويض وحتى بداية نزول دم الحيض المقبل ثابته وهي 14 يوما بالتمام والكمال (بإذن الله ) . لهذا أوجب العالم كناوس حساب زمن الاخصاب بالنسبة إلى الطمث المقبل ، أي يجب جعل الطمث المقبل هو بداية حساب الايام الخصبة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مأخوذ من أحد الكتب القيمة .
ودمتم سكن كن
21-05-2004, 12:46 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
